التقى وفد من كبار المسؤولين الأمريكيين، بشكل منفصل مع وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، وخليفة حفتر، الخميس الماضي بالعاصمة الإيطالية روما.

وأفادت السفارة الأمريكية في ليبيا، عبر موقعها الرسمي، بأن اللقاء جاء للتأكيد على جميع الأطراف الليبية الأهمية الحاسمة للتوصّل إلى حلّ سياسي دائم للأزمة من شأنه الحدّ من الأعمال العسكرية ورسم مسار نحو مستقبل أفضل لكل الليبيين، بحسب السفارة.

وضم الوفد الأمريكي نائب مستشار الأمن القومي لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيكتوريا كوتس، والسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، ونائب مساعد وزير الخارجية للشؤون المغاربية والمصرية هنري ووستر.

وعبّر المسؤولون الأمريكيون عن قلق الإدارة الأمريكية البالغ إزاء التدخل الأجنبي في النزاع، وأكدوا مجددًا دعم الولايات المتحدة الكامل لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها.

وأوضح الوفد أن نشر المرتزقة الروس الذين يقاتلون نيابة عن قوات حفتر قد أدّى إلى تدهور الأمن بشكل كبير على حساب جميع الليبيين.

ونوه بأن الهجمات التي وقعت في الأيام الأخيرة على مطار معيتيقة بطرابلس والقصف العشوائي للأحياء السكنية في العاصمة، تساهم في سقوط ضحايا بين المدنيين وتفاقم حالة الطوارئ الإنسانية في طرابلس، ويجب على جميع الأطراف الليبية المسؤولة إنهاء هذا التصعيد الخطير ورفض المشاركة المدمرة للقوات الأجنبية.

هذا ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية بكلّ الجهود الحقيقية لإنهاء هذا العنف والوصول إلى ليبيا مسالمة وآمنة ومزدهرة، حيث شجّع الوفد الأمريكي خلال المناقشات التي جرت الطرفين على الاستجابة لنداءات التهدئة وانتهاز هذه اللحظة للعودة إلى محادثات سياسية ليبية ليبية يمكن أن تنشئ أساسًا مشتركًا للتقدّم حول القضايا التي تفرّق بينهما.

وأعلن الوفد عن استعداد الولايات المتحدة لدعم الحوار السياسي الذي تيسّره الأمم المتحدة وتعزيز الجهود الملموسة لتفكيك الميليشيات، وتحقيق توزيع عادل للموارد، ومنع العناصر المتطرفة التي تسعى إلى استغلال المرحلة الانتقالية في ليبيا من الحصول على سلطة سياسية، بحسب موقع السفارة الأمريكية.