أعلنت قبائل بني وليد دعمها مبدأ المصالحة الوطنية، لافتة إلى أنه يهدف إلى التخلص من الآثار السلبية للحرب وما نشأ عنها من مآس.

وطالبت القبائل أن يسبق أي حوار بين الأطراف المتنازعة بوادر تظهر حسن النوايا كوقف الاعتداء ووقف عمليات القبض العشوائية وتحرير الأسرى والكف عن الحملات الإعلامية.

وتعهدت قبائل في بيان لها خلال “ملتقى القبائل الليبية في بني وليد” عقد أمس الخميس بالوقوف بحزم أمام جميع المخططات الرامية إلى تفتيت ليبيا وتجزئتها، وأكدت على أن جميع الليبيين نسيج واحد متساوون جميعًا أمام القانون ولا يجوز التمييز بينهم بسبب الأصل أو الجنس أو الرأي السياسي أو الوضع الاجتماعي وتنبذ هذه القبائل المجتمعة كل مظاهر التهميش والإقصاء لأي طائفة أو شريحة داخل المجتمع الواحد.

وأضافت القبائل أن القضاء هو الجهة الوحيدة المخولة لإقرار الحقوق بعد قيام الدولة المدنية، مشددين على رفضهم بقوة اللجوء إلى العقاب الجماعي كالتهجير وحرق البيوت والحرمان من الخدمات، امتثالاً لقوله تعالى { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} صدق الله العظيم، واختتمت القبائل بيانها بالإعلان عن تشكيل لجنة من كافة القبائل المشاركة في هذا الملتقى لإعداد مشروع ميثاق شرف يعرض في الملتقى القادم.