4 قتلى بغارة إسرائيلية على لبنان.. وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد باستهداف بيروت - عين ليبيا
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، التوعد بإزالة أي خطر يهدد أمن إسرائيل. وقال خلال جلسة حكومية إن إسرائيل لن تسمح بعودة لبنان ليكون مصدر تهديد لها، مؤكداً أن حكومته ستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع ذلك.
وأشار نتنياهو إلى أن حزب الله يحاول إعادة التسلح والتعافي، مضيفاً أنه لن يُسمح بتحويل لبنان إلى جبهة جديدة ضد إسرائيل، وأن الدولة ستتصرف بحسب الحاجة لمواجهة أي تهديد.
كما وصف نتنياهو جماعة “أنصار الله” في اليمن بأنها مصدر تهديد كبير لإسرائيل، مؤكداً أن بلاده ستبذل كل ما يلزم لإزالة هذا الخطر.
وكان قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل ستستهدف العاصمة اللبنانية بيروت إذا شن حزب الله أي هجوم على أي بلدة في شمال إسرائيل
وأضاف كاتس في مقابلة مع القناة 14 أن إسرائيل ستتعامل مع أي تهديد، مشيراً إلى أن المبعوثين الأميركيين أبلغوا الحكومة اللبنانية بذلك
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على بيروت لنزع سلاح حزب الله، موضحاً أن إسرائيل تمنح هذه الفرصة للبنان
كما صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، بأن الرئيس اللبناني جوزاف عون “يماطل في جهود نزع سلاح حزب الله”، محذرًا من أن “إسرائيل ستتحرك إذا لم تفعل بيروت ذلك”.
وكتب كاتس على منصة “إكس”، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة جوية الليلة الماضية أسفرت عن مقتل “مسؤول كبير في قوة الرضوان التابعة لحزب الله وثلاثة عناصر آخرين”: “حزب الله يلعب بالنار، والرئيس اللبناني يماطل”.
وأضاف كاتس: “يجب الوفاء بالتزام الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله وإخراجه من جنوب لبنان”، مؤكّدًا: “سنواصل تطبيق أقصى درجات الصرامة، ولن نسمح بتهديد سكان شمالي إسرائيل”.
وكان قتل 4 أشخاص وأصيب 3 آخرون، ليل السبت الأحد، إثر غارة إسرائيلية استهدفت سيارتهم في بلدة كفررمان بقضاء النبطية في جنوب لبنان، وفق ما أفادت به وزارة الصحة اللبنانية.
وجاءت الضربة في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية، بعد تكثيف إسرائيل لهجماتها على معاقل حزب الله منذ الأسبوع الماضي.
ونفذت إسرائيل الغارة مساء السبت بصاروخ موجه على سيارة رباعية الدفع قرب الأطراف الشرقية لبلدة كفررمان، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وتشير البيانات إلى أن ضربات إسرائيلية أخرى خلال أكتوبر أسفرت عن مقتل 26 شخصًا في جنوب لبنان.
ويأتي الهجوم بعد أيام من دعوة الموفد الأميركي توم باراك لبنان لإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل لتخفيف التوترات، مؤكدًا أن الحوار يجب أن يكون مع الدولة العبرية فقط، وأنها مستعدة لذلك.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى في نوفمبر 2024 حربًا استمرت قرابة العام بين حزب الله وإسرائيل، لا تزال إسرائيل تحافظ على وجود عسكري في خمس نقاط استراتيجية جنوب لبنان وتواصل شن غارات جوية منتظمة، فيما يتهم لبنان الدولة العبرية بخرق الاتفاق والرد على دعوات التفاوض بتكثيف الهجمات.
وتنص اتفاقية وقف النار على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية هناك، وحصر حمل السلاح في الأجهزة الرسمية اللبنانية، إضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تقدمت إليها خلال الحرب.
رئيس الوزراء اللبناني يدعو الدول العربية لتعزيز الأمن القومي ومواجهة التحديات المشتركة
حذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من أن المنطقة العربية تمر بلحظة فارقة في تاريخها الحديث، مشدداً على ضرورة إعادة بناء مفهوم الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجه الدول العربية.
وأكد سلام، في كلمة أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أن العامين الماضيين شهدا تصعيداً في فلسطين، واهتزازات أمنية في الخليج والبحر الأحمر، إضافة إلى أزمات سياسية واقتصادية وبيئية واجتماعية في المشرق والمغرب العربي، إلى جانب الحرب في لبنان.
وأشار إلى أن الأمن القومي العربي يجب أن يشمل الأبعاد العسكرية والاقتصادية والتعليمية والتكنولوجية والاجتماعية، موضحاً أن الأمن العسكري وحده لا يكفي ما لم يدعمه الأمن الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي، مؤكداً أن البنادق لا تحمي وطناً جائعاً أو مجتمعاً منقسماً.
ووضع سلام قضية فلسطين في صلب التحديات، معتبراً أنها رمز للغياب العربي وللأمل في صمود الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وحماية المدنيين، ودعم مسار الاعتراف بدولة فلسطين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002 وإعلان نيويورك لحل الدولتين.
ودعا رئيس الوزراء اللبناني إلى رؤية متكاملة للأمن الإقليمي تشمل حماية الممرات البحرية، وتكامل سلاسل الإمداد، وتعزيز القدرات السيبرانية وصون البنية الرقمية، مشيراً إلى أن الأمن العربي يمتد أيضاً إلى الأمن المائي من مياه النيل إلى القرن الإفريقي، داعياً إلى دبلوماسية مائية قائمة على التعاون والمصالح المشتركة.
وشدد سلام على أهمية الوحدة العربية، مؤكداً أن ما يجمع الدول العربية أكبر مما يفرقها، داعياً إلى تحويل الأزمات إلى فرص للابتكار والتكامل، معرباً عن أمله في أن يكون ازدهار دولة عربية ضمانة لجاراتها.
وفي الشأن اللبناني، أكد سلام أن بلاده فتحت صفحة جديدة بالإصلاح والسيادة، ملتزمة باتفاق الطائف وقرار 1701، وبسط السلطة على كامل أراضيها، وإعادة الإعمار في الجنوب، داعياً الدول العربية إلى الضغط الدولي لإلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل ووقف الاعتداءات وإطلاق الأسرى، مع الالتزام بسياسة خارجية غير تدخلية وبناء شراكات عربية متينة.
وأعرب رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الأحد عن تطلعه لدعم مصر للبنان، مؤكداً ثقته بقدرة القاهرة على تقديم الدعم السياسي، لا سيما بعد جهودها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة والمساهمة في تثبيت وقف إطلاق النار.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة بالقاهرة، حيث أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي دعم مصر الكامل للبنان، مشدداً على سيادة لبنان على كافة مناطقه، واستعداد القاهرة لتلبية أي متطلبات لبنانية تعزز استقرار البلاد وتقدمها الاقتصادي والسياسي، مع رفض أي تواجد إسرائيلي على الأراضي اللبنانية.
وتزامنت هذه الزيارة مع تحرك دبلوماسي مصري لاحتواء التوتر على الجبهة اللبنانية–الإسرائيلية، عبر خطة مصرية لتثبيت وقف إطلاق النار، تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من خمس نقاط حدودية مقابل التزام “حزب الله” بوقف أنشطته العسكرية جنوب الليطاني، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وكان الرئيس اللبناني جوزاف عون قد أعرب خلال لقاء مع رئيس المخابرات المصرية عن تقديره لمواقف مصر الداعمة للبنان وترحيبه بأي جهود تهدف إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة الهدوء إلى الجنوب.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار عدم التزام إسرائيل الكامل بخطة انسحاب القوات من جنوب لبنان بعد اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، حيث ما تزال بعض النقاط الحدودية تحت سيطرة إسرائيلية، رغم التمديد الذي أقرته واشنطن للمهلة حتى 18 فبراير الماضي.
وزير الداخلية اللبناني يؤكد بسط سلطة الدولة ويستعرض التحضيرات للانتخابات المقبلة
أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني، أحمد الحجار، أن العمل جارٍ بكل جدية وحزم من أجل بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية حصراً.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن الحجار قوله، خلال لقائه الجالية اللبنانية في مملكة البحرين بحضور قائد الجيش رودولف هيكل، إن الأمن والاستقرار في لبنان يمثلان على رأس أولويات الدولة.
وأضاف أن اللقاء يحمل الكثير من المعاني الوطنية والوجدانية، مشيراً إلى أن الجالية اللبنانية تمثل وجه لبنان المُشرق في الخارج، ووجودها الفاعل دليل على أن الروح اللبنانية لا تعرف حدوداً.
وأشار الحجار إلى التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية المقبلة، بما يشمل اقتراع اللبنانيين غير المقيمين، مؤكداً العمل بالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية والمغتربين لضمان مشاركة المغتربين في موعد الاستحقاق الوطني المحدد في مايو 2026.
وتابع الوزير: رغم حجم التحديات الراهنة، فإن لبنان قادر على النهوض من جديد، معرباً عن أمله في عودة المواطنين قريباً إلى وطنهم الذي يحتاج إلى طاقاتهم وإيمانهم وثقتهم به.
لاريجاني: المبعوث الأمريكي باراك أدرك صعوبة نزع سلاح حزب الله فأطلق تهديدات صريحة على لبنان
قال علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن المبعوث الأمريكي توم باراك أدرك صعوبة نزع سلاح حزب الله في لبنان، ما دفعه لإطلاق تهديدات صريحة.
وأوضح لاريجاني أن باراك تحدث بأسلوب استفزازي قائلاً: “إما أن تلتزموا بما نطلبه أو ستواجهون الهجوم من إسرائيل”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة سبق وأن منحت لبنان مهلة 60 يومًا لتطبيق مجموعة من المطالب، بينها نزع سلاح حزب الله، لكنه سرعان ما أدرك صعوبة فرض هذه الشروط، ما أدى إلى تصاعد تهديداته.
وأضاف لاريجاني أن باراك وصف لبنان في آخر زيارة له لبيروت بأنه “دولة فاشلة” تعاني أزمات سياسية واقتصادية حادة، مشيرًا إلى نقص الموارد المالية والبشرية لدى الجيش اللبناني مقارنة بإمكانات حزب الله المالية الكبيرة، ما يعكس اختلالًا واضحًا في التوازن الأمني داخل البلاد.
وخلال منتدى حوار المنامة، شدد براك على ضرورة تحرك القيادة اللبنانية سريعًا لحصر سلاح حزب الله، داعيًا اللبنانيين للانخراط في المفاوضات والحفاظ على حدودهم، ومشيرًا إلى استعداد إسرائيل للتوصل إلى اتفاق حدودي، لكنها قد تتدخل داخل الأراضي اللبنانية إذا استمر تهديد الصواريخ المنتشرة في جنوب البلاد لأمنها.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا