قراده: البديل للسياسة الخارجية أثناء الأزمات

كتب الدبلوماسي الليبي إبراهيم موسى قراده تحت عنوان “رأي في السياسة الخارجية أثناء الأزمات الحرجة: ما هو البديل؟”.

وقال قراده في تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه يسري كذلك في التعامل مع السياسة وألغامها: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك ترحل غداً).

وأوضح أنه من الأبجديات الأولية في السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، أنه عندما تتخذ دولة ما، وخصوصاً الكبرى، موقفاً اتجاه قضية أو مسألة، فأنها تتخذه بناء على دراسة وقرار حسب مصالحها وخططها، ولن تغيره بزيارة أو مناشدة أو تباكي.

وتابع يقول:

ولهذا فمن ضياع وتشتيت الوقت والجهد بذل جهود مضنية لن تأتي بنتيجة، فالدموع والتضرع والرجاء لا يجدي كثيراً.

وأشار إلى أنه بدون هدف موضوعي واضح لا تكون رؤية شاملة، وبدون رؤية لا توجد استراتيجية متماسكة، وبدون استراتيجية لا نجاح للتكتيكات المرحلية، بل تخبط وإرهاق واستنزاف.

وأردف يقول:

الوقت من ذهب، والذهب وقت، وما لا يدرك كله لا يترك بعضه.

هذا ويتمثل البديل بحسب قراده في الآتي:

  • التركيز على الحلفاء الذين يشاركون المصالح والمخاوف، ومن أكبر الغفلات والأخطاء الحاسمة في السياسة الخارجية (وكذلك الداخلية) إهمال الحلفاء الحاليين والمحتملين.
  • بالنسبة للدول المتأخذة موقفاً مضاداً، من المفيد التوجه للمعارضة البرلمانية والحزبية والسياسية وجماعات الضغط بأنواعها، ومواسم الانتخابات، وأيضاً بعض الدول المختلفة مع الدول المضادة.
  • معرفة الثغرات والتناقضات وتضارب المصالح بين الدول أو داخل الدولة نفسها، وتوظيفها.
  • التركيز على الرأي العام وصُناعه من إعلام ومنظمات حقوقية وإنسانية، مع استخدام وتوظيف الجوانب الإنسانية وجوانب التجاوزات وصور الضحايا.
  • الاهتمام بدول العالم الأخرى في الأمم المتحدة، 193 دولة وليس خمس أو عشر دول فقط، وبالأخص بالدول المؤثرة في التجمعات الدولية والأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، (مثلاً مع الاتحاد الأفريقي، يتم التركيز على التدخل الخارجي، الاستعمار، التضامن الأفريقي.. وهكذا).
  • ومن ذلك الانتباه لوكالات وأفرع الأمم المتحدة.

واختتم الدبلوماسي الليبي حديثه بالقول:

كسب القلوب يمهد لكسب العقول دائماً، مع الحذر لكمائن السياسة.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

  • عبدالحق عبدالجبار

    الاستاذ قرادة كلام صحيح لو كان الطرف الذي انت تنصح يتكلم الحق ويفعل الحق … ولكن عندما يكون هذا الطرف كذاب يحتقر اهل الوطن سارق مغتصب مغروس هل تعتقد هذه الدول التي انت ذكرت لا تعلم كل هذا …. ؟؟؟؟؟

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً