قضية رأي عام - عين ليبيا

من إعداد: محمود أبو زنداح

براءة المسؤول الأول في اتحاد كرة القدم خلال حقبة من الزمن، الشيخ ولاعب الكرة واللواء العسكري، وسجان الأمس ومسجون اليوم.

تحصل الساعدي القذافي على حكم قضائي ببرائته من تهمة قتل لاعب فريق الاتحاد بشير الرياني، ابن المغدور يصرخ ان لديه كامل الأدلة والإثبات والقضاء يبري الساعدي كتعبير واضح بأن القضاء لا سلطان عليه.

لا نناقش أحكام القضاء ….والقصاص لدم المقتول ، نريد الحقيقة فقط.

السؤال لماذا بقيت القضية مهملة حتى آتت فبراير!!!

ولماذا القذافي وابناء القذافي لديهم الكثير من القضايا.. جاءت الثورات في مصر وتونس ولم نسمع عن جرائم قتل تخص أبناء الرؤساء أو قضايا مرفوعة من عدد كبير من الناس عليهم.

نعم الفرق في المؤسسات وبناء الدولة والهيكل التنظيمي لها، عندما تكون هناك دولة مؤسسات نكون أمام دولة تحترم قوانينها وتحترم شعبها، أبناء القذافي من خلال أفعالهم لم يحترموا القانون او الشعب.. ولكن تحصل الساعدي على احترام القضاء.

وليس بالضرورة افعال القتل او التعذيب او الاهانة والتحكم بمصير الناس هي فقط قلة احترام لدولة وفرض سلطة الغاب.

ولكن فرض أوامر وقوانين وتطبيق قرارات وجعل ابن الرئيس يرتقي منصب ،بل عدة مناصب في آن واحد وعندما يخفق في وظيفة ينقل الى منصب اعلى وافضل.. تجعلها دولة مارقة غير محترمة أمام دول العالم.

ولهذا كانت دولة التغير لابد منها واحكام القضاء نزيه ولا سلطان عليها حتى نقدم التضحيات ونجعل من الدولة أساس العدل والاحترام؛ ونكون أمام دولة ليس أمامها خيار إلا الحكم الديمقراطي العلمي وتبادل السلمي للسلطة والمناصب حتى ننال احترام انفسنا قبل احترام دول العالم لعلم الدولة الليبي.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا