قمة شرم الشيخ.. مشاركة 25 زعيماً لوضع اللمسات الأخيرة لاتفاق غزة - عين ليبيا

أعلنت الرئاسة المصرية أن منتجع شرم الشيخ سيستضيف، يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، قمة دولية تحت عنوان “قمة شرم الشيخ للسلام”، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، وذلك بهدف وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق ينهي الحرب المستمرة في قطاع غزة.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة أن أكثر من 25 من القادة والرؤساء وممثلي المنظمات الدولية أكدوا مشاركتهم في القمة، التي تأتي بعد جهود وساطة قادتها الولايات المتحدة بالتعاون مع مصر وقطر وتركيا، بينما لم يتضح بعد موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي من المتوقع أن يتغيب عن القمة.

ووجّهت واشنطن دعوة رسمية لإيران للمشاركة، كما من المتوقع حضور قادة أو وزراء خارجية من قطر والإمارات والأردن وتركيا والسعودية وباكستان وإندونيسيا، في خطوة لتعزيز الجهود الإقليمية والدولية نحو الاستقرار.

ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن مصدر مطلع في طهران، أن “إيران لن تشارك في قمة شرم الشيخ، رغم دعوتها بشكل رسمي”، دون توضيح أسباب الرفض أو تفاصيل إضافية عن طبيعة الدعوة.

وأكد إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لرئيس الجمهورية الإيرانية لحضور قمة شرم الشيخ خضعت لدراسة متأنية داخل الوزارة وخارجها، وتم تقييم جميع الإيجابيات والسلبيات قبل اتخاذ القرار النهائي بعدم المشاركة، بما يحقق أقصى قدر من المصالح الوطنية.

وأشار عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إلى أن إيران ممتنة للدعوة، لكنها لا تستطيع التعامل دبلوماسياً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب هجومه على الشعب الإيراني وفرض العقوبات المستمرة، موضحاً أن بلاده ترحب بأي مبادرة تهدف إلى إنهاء ما وصفه بالإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة وطرد القوات الإسرائيلية، مؤكداً حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وواجب المجتمع الدولي في دعمهم.

ومن أبرز المشاركين في القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، إلى جانب المستشار الألماني فريدريش ميرتس. كما تمت دعوة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن الوفود بدأت بالوصول إلى شرم الشيخ منذ مساء الأحد، تمهيدا لعقد اللقاءات الثنائية والمشاورات السياسية على هامش القمة، بما في ذلك قمة ثنائية مرتقبة بين الرئيسين السيسي وترامب.

وأعلنت حركة “حماس” الفلسطينية أنها لن تشارك في مراسم توقيع الاتفاق الهادف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، المقرر عقدها غداً الاثنين في مصر. وأكد القيادي في المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، في مقابلة صحفية، أن “حماس لن تكون مشاركة في عملية التوقيع، فقط الوسطاء والمسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون”.

وأشار بدران إلى أن الحركة سترد على “أي عدوان إسرائيلي” في حال استؤنفت الحرب، متوقعًا أن تكون المرحلة الثانية من المفاوضات مع إسرائيل “أكثر صعوبة وتعقيدًا”.

وأضاف أن الحديث عن مغادرة قادة الحركة لقطاع غزة بموجب اقتراح تضمنته خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو “عبث وهراء”، مشددًا على أن “الحديث عن إخراج الفلسطيني، سواء من حماس أو غيره، من أرضه هو حديث لا يمكن قبوله”.

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة حماس، أسامة حمدان، إن تبادل الأسرى سيبدأ صباح الاثنين كما هو متفق عليه، متوقعًا أن تفرج إسرائيل عن حوالي 2000 أسير فلسطيني بعد عودة الأسرى.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا