قوات الأمن الأردنية تعتقل ‘خلايا نائمة’ تابعة للاسد

أكثر من 150 الف لاجئ منذ اندلاع الازمة السورية في الاردن
أكثر من 150 الف لاجئ منذ اندلاع الازمة السورية في الاردن

قالت مصادر مطلعة ان قوات الامن الاردنية القت القبض السبت على تسعة من عناصر “خلية أمنية نائمة” لا تزال على اتصال مع الأجهزة الأمنية السورية، بحسب ما أوردت صحيفة أردنية الاثنين.

وما تزال حالة التأهب مسيطرة على قوات الامن في مخيم الزعتري للاجئين السوريين (شمال)، وذلك بحثا عن المزيد من “الخلايا الأمنية النائمة” في المخيم.

وأفادت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية “تمكنت أول من أمس من القبض على تسعة من أفراد خلية نائمة”، وجاء ذلك تزامنا مع اعتصام، نفذه نحو 250 لاجئا سوريا، مطالبين بإخراجهم من مخيم الزعتري، وإعادتهم الى الأراضي السورية، بسبب سوء الأحوال المعيشية في المخيم.

وقالت مصادر لصحيفة الغد الاردنية أن “الخلايا النائمة”، التي تواصل أجهزة الأمن ملاحقتها، ظهرت قبل نحو شهرين، عندما تمكن الجيش السوري الحر، من بسط سيطرته على مدينة درعا جنوب سوريا.

واشارت الى ان هذه الخلايا الموجودة حاليا في الأردن “كانت تقيم في مدينة درعا، وهم عملاء لأجهزة الأمن السورية، وأصبحوا فيما بعد ملاحقين من قبل الجيش الحر، ليحضروا إلى الأردن هربا من الجيش الحر، فيما ما يزالون على صلة بالأجهزة الأمنية السورية، ومنهم من كانوا من مرتبات الجيش وأجهزة الأمن السوري، وأنهم فروا الى الاردن تحت غطاء انهم لاجئون”.

وكانت الاجهزة الامنية اعتقلت ثاني ايام عيد الفطر نحو 25 سوريا في مخيم الزعتري، اعتبروا ضمن “خلايا نائمة أمنيا”.

ورجحت المصادر أن يتم التخلص من عناصر “الخلايا النائمة”، التي تسربت للأردن، ويتم القبض عليهم، بإعادتهم إلى الأراضي السورية.

وكان وزير الداخلية الاردني غالب الزعبي أوقف قبل شهر ونيف عمليات تكفيل اللاجئين السوريين لمغادرة المخيم، دون ذكر الأسباب، في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر مقربة من الوزير أن سبب الإيقاف يرجع لنواح أمنية وتنظيمية.

ثم سمح الوزير بالتكفيل لاحقا، ولكن ضمن شروط ثلاثة، وهي أن يكون للاجئ أقارب من الدرجة الاولى، وتم تكفيلهم في الأردن، أو أن يكون اللاجئ مقتدرا ماليا، على أن يثبت ملاءته المالية، او أن يكون مصابا بأمراض مستعصية تحتاج الى علاج.

وكان لاجئون في مخيم الزعتري نفذوا مساء السبت اعتصاما، طالبوا بتكفيلهم او إعادتهم الى الاراضي السورية، حيث قامت الجهات المختصة بإعداد كشف بأسمائهم، تمهيدا لإبعادهم اعتبارا من الاحد.

ويطالب اللاجئون السوريون بتحسين أوضاعهم المعيشية في مخيم الزعتري، بسبب ضعف خدمات البنية التحتية، وعدم تكيفهم مع المناخ الصحراوي.

ويعبر يوميا مئات السوريين الشريط الحدودي مع الاردن بشكل غير رسمي، هربا من القتال بين قوات الجيش السوري والمعارضة المسلحة والذي اسفر عن اكثر من 25 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة فان عدد اللاجئين المسجلين في المملكة تجاوز 46 الف لاجىء.

لكن الحكومة الاردنية تقول انها استقبلت أكثر من 150 الف لاجئ منذ اندلاع الازمة السورية.

ويقطن الكثير منهم في مساكن مؤقتة في مدينة الرمثا (شمال) قرب الحدود مع سوريا، او لدى اقارب او اصدقاء لهم في المملكة، فيما يقيم نحو 13 الف لاجىء بمخيم الزعتري (85 كلم شمال) الذي افتتح اواخر الشهر الماضي، ويتسع لنحو 120 الف شخص.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً