«قيس سعيّد» يُنهي مهام مندوب تونس في الأمم المتحدة بسبب «صفقة القرن» - عين ليبيا

من إعداد: هيئة تحرير عين ليبيا

أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية، الجمعة، إعفاء مندوب تونس لدى الأمم المتحدة المنصف البعتي من مهامه لأسباب تتعلق بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام المعروفة بـ”صفقة القرن”.

وأفادت وزارة الشؤون الخارجية التونسية، في بيان لها، بأن أسباب إنهاء مهام البعتي تعود إلى “غياب التنسيق والتشاور بينه وبين وزارة الخارجية من جهة وبين ممثلي الدول العربية والإسلامية بالمنتظم الأممي من جهة ثانية”، وذلك في المسائل المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن، ومن بينها إعداد مشروع قرار يتعلق بمخطط السلام في الشرق الأوسط.

وأشار البيان إلى أن عضوية تونس غير الدائمة بمجلس الأمن تقتضي التشاور الدائم والتنسيق المسبق مع الوزارة بما ينسجم مع مواقف تونس المبدئية ويحفظ مصالحها.

يُشار إلى أن المنصف البعتي، وهو دبلوماسي يُوصف من ذوي الخبرة ويحظى بتقدير نظرائه، متقاعدا حين استُدعي عام 2019 لاستئناف نشاطه وتولي منصب سفير في الأمم المتحدة خلال وجود تونس في مجلس الأمن.

يأتي ذلك في حين، وزعت تونس في وقت سابق، على أعضاء مجلس الأمن الدولي وثيقة غير رسمية تحتوي على عناصر لمشروع قرار بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط نددت فيها بالخطة الأميركية.

وتؤكد أبرز عناصر الوثيقة عن إعراب مجلس الأمن عن أسفه الشديد إزاء حقيقة أن الخطة التي قدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل تنتهك القانون الدولي.

كما يتضمن المشروع تأكيد المجلس على أن الخطة تقوض الحقوق غير القابلة للتصرف والتطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك تقرير المصير والاستقلال.

وتنقل الوثيقة إدانة المجلس التصريحات الأخيرة التي تدعو تل أبيب إلى ضم مناطق من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.

ويجدد المجلس -من خلال الوثيقة- دعوته إلى تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط دون تأخير على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وخريطة الطريق الرباعية.

هذا وتشغل تونس منذ بداية العام الجاري، مقعدا في مجلس الأمن الدولي، وتمثل البلدان العربية لمدة عامين، وهي المرة الرابعة منذ استقلالها التي تحظى فيها تونس بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي.

من جانبه علق الإعلامي التونسي سمير الوافي، على القرار، في منشور عبر صفحته على فيسبوك، تطرق فيه إلى الأسباب الحقيقية لإقالة المندوب الدائم لدى الامم المتحدة ومجلس الأمن منصف البعتي فقط بعد تعيينه بشهرين في منصبه.

وقال الوافي، إن رئيس الجمهورية قيس سعيد اصطدم بأول اختبار واقعي له حول القضية الفلسطينية التي لطالما دافع عنها بحماس كبير واستيقظ من رومنسيته الحالمة لأن الولايات المتحدة الامريكية لن تقبل بهذه المواقف، حسب وصفه.

وأشار إلى أن قرار الإقالة تم اتخاذه بعد ساعات قليلة من تقديم البعتي مشروع قرار تونسي -عربي لمجلس الأمن لإدانة ما سُمي بصفقة القرن وذلك قبل أيام من حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمخاطبة مجلس الأمن بمناسبة التداوال في مشروع القرار الأممي الأمر الذي أغضب الأمريكيين وجعلهم يضغطون لإقالة البعتي، وفق قوله.

ظل الرئيس قيس سعيد يصدح ويهتف باسم فلسطين…وكلما ذكرها يتحمس وتلتهب حنجرته بمواقف لا تقرأ المحاذير الدولية والإكراهات…

Gepostet von Samir Elwafi am Freitag, 7. Februar 2020



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا