كأس اوروبا: الدنمارك تسعى لكتابة التاريخ من جديد - عين ليبيا

عين الدنمارك على اللقب

تشارك الدنمارك في كأس اوروبا لكرة القدم من 8 حزيران/يونيو الى الاول من تموز/يوليو في بولندا واوكرانيا بذكريات وطموح فوزها باللقب الوحيد في تاريخها عام 1992.

واستدعيت الدنمارك حينها في اللحظة الاخيرة لتحل محل يوغوسلافيا التي استبعدت بسبب حرب البلقان التي ادت الى تقسيمها، فكانت ضيفا ثقيلا ومزعجا لكل المنتخبات واحرزت اللقب في النهاية.

وكان تأهل الدنمارك التي لا تعد من بين المرشحين لاعتلاء منصة التتويج، الى النسخة الحالية مباشرا وسلسلا جدا فتصدرت المجموعة الثامنة برصيد 19 نقطة بعد ان حققت 6 انتصارات وتعادل واحد وخسارة واحدة امام البرتغال (1-3) في الذهاب قبل ان ترد لها الصاع صاعين في الاياب وتهزمها في الجولة الاخيرة 2-1 وتدفعها بالتالي الى الملحق برصيد 16 نقطة.

وعلى غرار البرتغال التي التقتها مرتين في التصفيات، وقعت الدنمارك في المجموعة الثانية الحديدية التي تضم هولندا بطلة 1988، والمانيا حاملة اللقب 3 مرات آخرها عام 1996 ووصيفة بطلة النسخة الاخيرة (2008).

وتدين الدنمارك في قسم كبير من تأهلها الى المدرب الخبير مورتن اولسن (62 عاما) صاحب الاعصاب الفولاذية، الذي قاد ما يطلق عليه “كتيبة او عصابة اولسن” الى 4 نهائيات كبيرة متتالية في البطولات القارية والعالمية منذ 2000، وربما الى اخرى خامسة مع انتهاء عقده الممتد حتى مونديال 2014 في البرازيل.

وطموح اولسن الذي كان قائدا لمنتخب بلاده في مونديال 1986 في المكسيك، لا يقف عند حدود، وهو ينشد دائما الافضل ولا يحب الاقتناع او الركون الى مركز محدد بعينه بعد ان قاد جوقته الى الدور الثاني في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان والى ربع نهائي كأس اوروبا 2004 في البرتغال.

ويطمح المدرب الدنماركي الى الابتعاد اكثر من ذلك وقد يكون الهدف الاخير هو اللقب على غرار جميع المشاركين مع انه يدرك صعوبة وربما استحالة المهمة.

وقال اولسن الذي بلغ مع منتخب بلاده نصف النهائي في نسخة 1984، “انا مدرب منذ 12 عاما وهذه المرة الرابعة التي اشارك في النهائيات. المدربون الجدد يعملون على تجديد منتخباتهم وضخها بالدماء الشابة، لكن تبقى خبرتنا كبيرة وتساعدنا في معظم الاحيان على اجتياز العوائق وتخطي الاوقات الصعبة”.

ويؤكد اولسن “بصراحة ومن الناحية النظرية، نحن في افضل مستوى حاليا، وجميع مفاتيح اللعب موجودون ضمن التشكيلة التي ستخرج من المعسكر منسجمة تماما، لكن نحتاج الى الحظ والتوفيق لتحقيق نتائج جيدة لنكمل المشوار ونتقدم قدر الامكان الى الامام”.

ويعتبر اولسن ان المجموعة صعبة فعلا “لكن بالنسبة الى جميع المنتخبات ولم ار يوما البسمة ترتسم على وجه او شفاه احد من زملائي المدربين منذ ان سحبت القرعة” اواخر العام الماضي.

وعلى غرار منتخب 1992، لا تملك الدنمارك نجوما بارزين واسماء لامعة في صفوفها، لكن اولسن يعتمد بالدرجة الاولى على حسن تنظيم كتيبته بدءا من الحارس الاساسي والخبير توماس سورنسن (ستوك سيتي الانكليزي) الذي تجاوز 100 مباراة دولية، مرورا بالدفاع وعماده سيمون كيار (روما الايطالي) ودانيال آغر (ليفربول الانكليزي).

واذا كان كريستيان وياكوب بولسن والشاب الواعد في صفوف اياكس بطل هولندا كريستيان اريكسن (20 عاما) على قدر المسؤولية بنسبة كبيرة ويشكلون نواة خط الوسط، فان اوجاع اولسن تكمن خصوصا في الهجوم بوجود دينيس روميدال ونيكلاس بندتنر اللذين لم يظهرا في الموسم المنتهي في احسن حال.

واختار اولسن تشكيلة من 23 لاعبا تضم بين صفوفها 6 من المحليين والاخرون محترفون خارج البلاد، وستحدد نتيجة المباراة الاولى ضد هولندا في مدينة خاركيف الاوكرانية في 9 حزيران/يوينو بنسبة كبيرة ما يمكن ان يكون عليه مشوار الدنماركيين في هذه البطولة قبل اللقاءين الاخيرين مع البرتغال ثم المانيا.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا