في ليبيا أصبح الجميع يئن من هذا الصراع المستعر، حتى الحجر والشجر لم يسلم من هول تصارع البشر. كلما اعتقد الليبيون أن أفق الحل قد لاح نراه يبتعد كسراب كلما اقتربنا منه تباعد أكثر، والمواطن يتوق الي العيش في وطن بسلام ولكن أصوات الرصاص وازيز الطائرات والمدافع تأبي إلا أن تنهمر، لا اقتصاد ولا صحة ولا تعليم ولا حتى نقود ولا شيء ومع ذلك تستمر لعبة شد الحبل.

الليبيون قادرون على حل مشاكلهم وليبيا يمكنها استيعاب كل ألوان الطيف السياسي دون إقصاء أو تهميش. لن نسمح لأحد بتقسيم ليبيا الموحدة فالتقسيم خط احمر اما الأفراد فهم منتهيون مهما بلغ عنفوانهم وجبروتهم من عظمى وقوة والتاريخ خير شاهد على ذلك.

نحن في حاجة الى استخدام العقل بدا العاطفة في هده المرحلة التاريخية من تاريخ بلادنا.  علينا ان نملك الجرأة ونتجاوز كل الحواجز والانقسامات بسبب بعض الإجراءات القانونية الشكلية المعطلة لبناء الدولة فمشكلتنا الان سياسية وليس قانونية. يجب ان نهتف وبصوت واحد ليبيا ليبيا ليبيا..

وليبيا اولا قبل الآخرين. الآخرون الدين يعبئون ببلادنا ويتدخلون في شؤوننا الداخلية. يجب ان تكون علاقتنا بكافة الدول الإقليمية او الدولية علاقات احترام وتبادل مصالح على اهلنا في الإمارات وقطر ومصر الكف عن تداخلاتهم المباشرة أو غير المباشر في الشأن الليبي حتى لا يلعنكم التاريخ بسب تدخلكم في شؤوننا.

علينا جميعا قفل كافة الأبواب والنوافذ وقطع الطريق على رؤوس الفتنة الدين يخرجون علينا على الشاشات والدين يدعمون بقصد او بجهل استمرار أزمتنا وتفاقمها.

ان خطورة ((مليشيات الكلام)) لا تقل في خطورتها عن المليشيات العسكرية التي تقوم بالقتل والخطف والتعذيب بل أخطر منها خاصة في تفتيت النسيج الاجتماعي الليبي وللأسف أقول ان من يقود مليشيات الكلام يحملون درجة للدكتوراه والماجستير.

نحن في صحيفة عين ليبيا نعمل من أجل لمّ شمل شعبنا الواحد في كل المدن الليبية ولبناء دولة ليبيا الجديدة الدولة المدنية الديمقراطية دولة القانون والمؤسسات.

للحديث بقية