«بايدن» في طريقه إلى الشرق الأوسط.. البداية بإسرائيل - عين ليبيا

يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الأراضي المحتلة اليوم الأربعاء، في بدء رحلة إلى الشرق الأوسط.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» فإنّ زيارة بايدن تُهيمن عليها جهود إقناع الحلفاء الخليجيين بضخ المزيد من النفط ودمج الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة والتقريب بينها وبين السعودية، إلى جالنب  تعزيز الاستقرار الإقليمي، ومواجهة النفوذ الإيراني والروسي والصيني.

ويقضي بايدن يومين في القدس لإجراء محادثات مع قادة الإحتلال الإسرائيلي قبل الاجتماع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة في الضفة الغربية المحتلة، ليتجّه عقبها مباشرة إلى جدة، لإجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين وحضور قمة الحلفاء الخليجيين.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إنّ زيارة بايدن وهي الأولى له في الشرق الأوسط بعد توليه منصب الرئاسة، قد تقرب المسافة بين إسرائيل والسعودية، أقوى حلفاء أمريكا في المنطقة.

من جانبه، ذكر مستشار الأمن القومي الأمريكي  جيك سوليفان في تصريح صحفي الإثنين، أنّ رحلة بايدن هذه ستعزز الدور الأمريكي الحيوي في منطقة ذات أهمية استراتيجية.

ومن المتوقع أن يضغط بايدن على حلفاء الخليج لرفع إنتاج النفط بشكل يساعد في خفض أسعار البنزين، إذ يتعرض في الداخل الأمريكي لضغوط لخفض أسعار البنزين المرتفعة التي أضرت بشعبيته بحسب استطلاعات الرأي.

ومن المرجح أن يواجه بايدن أسئلة من إسرائيل ودول الخليج مثل السعودية والإمارات بشأن الحكمة من محاولات إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

تمثل محادثات بايدن مع عباس أعلى مستوى من الاتصال وجها لوجه بين الولايات المتحدة والفلسطينيين منذ أن اتخذ الرئيس السابق دونالد ترامب نهجا صارما تجاه الفلسطينيين عند توليه منصبه في عام 2017.

وتصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين عقب مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة في مايو الماضي بعد أن اتهمت عائلتها الولايات المتحدة بمنح إسرائيل حصانة، وطلبت مقابلة بايدن خلال رحلته إلى المنطقة هذا الأسبوع.

وفي السعودية ستكون إحدى ركائز زيارة بايدن، المحادثات في جدة مع القادة السعوديين ومنهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي تتهمه المخابرات الأمريكية بالوقوف وراء مقتل الصحفي السعودي في واشنطن بوست جمال خاشقجي في 2018.

ويشكل هذا اللقاء تراجعا عن موقف بايدن السابق الذي وصف السعودية صراحة بـ«الدولة المارقة»، وستراقب وسائل الإعلام كيف سيتصرف البيت الأبيض خلال الاجتماع وإن كان سينشر صور اللقاء.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا