لاريجاني: إيران لن ترضخ للضغوط.. وزير الدفاع: لدينا أداة لم تستخدم من قبل في حال! - عين ليبيا
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، فرض حزمة جديدة من العقوبات تستهدف شبكات وأشخاصاً يسهّلون مبيعات النفط الإيراني غير المشروعة، وفق ما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية.
وأوضح البيان أن العقوبات طالت شركتين صينيتين تشغّلان محطات لتخزين النفط وتسهيل استيراد ملايين البراميل من النفط الإيراني عبر ناقلات متعددة، معتبرة أن هذه الشبكات تموّل أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في الخارج.
كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على أنطونيوس مارغاريتيس وشبكة شركاته لاستغلالهم وضعهم في صناعة النفط للاتجار بالنفط الإيراني بشكل غير قانوني، بالإضافة إلى كيانات وسفن أخرى متورطة في شحن النفط الإيراني.
وأكدت وزارة الخارجية أن العقوبات تشمل حظر جميع المعاملات داخل الولايات المتحدة أو عبرها التي تتعلق بأي ممتلكات أو مصالح للأشخاص المدرجين في قائمة العقوبات، إلا إذا أُذن بها بموجب ترخيص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، وتشمل القيود تقديم أو تلقي الأموال أو السلع أو الخدمات مع الأشخاص المدرجين، بهدف إحداث تغيير إيجابي في السلوك وليس مجرد العقاب.
إلى ذلك، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أن بلاده لن تستسلم للضغوط الدولية، مشيراً إلى أن خيار الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية يظل مطروحاً دائماً، معتبراً أن المعاهدة لم تحقق أي فائدة لإيران.
وفي مقابلة مع موقع “khamenei.ir”، شدد لاريجاني على أن المفاوضات لن تكون مجدية إلا إذا كانت حقيقية وليست ذريعة لتحقيق أهداف أخرى، مضيفاً: “إذا أرادوا الحرب فليبدأوا، وحين يندمون فليعودوا للتفاوض، لكن الإيرانيين لن يستسلموا”.
وتطرق لاريجاني إلى القضايا الإقليمية، موضحاً أن الضغوط الإسرائيلية والأمريكية هي التي أسست حركات المقاومة في غزة ولبنان والعراق واليمن، مؤكداً أن دعم طهران لهذه الحركات يشكل “استثماراً استراتيجياً” سيستمر كما في السابق.
وأضاف: “المقاومة في المنطقة رأس مال استراتيجي، ونحن بحاجة إلى دعم حزب الله اللبناني كما يحتاجنا.. وسنواصل مساعدته كما في السابق”.
وأوضح أن قضايا لبنان تُحل بالحوار الداخلي، مؤكداً: “لا نفرض شيئاً على حزب الله اللبناني، فهو ناضج ويتخذ قراراته بنفسه”.
وعن مهامه الجديدة، قال لاريجاني إن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي طلب منه عند توليه منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، بذل كل الجهود لضمان حماية المصالح الوطنية وتحقيق الأمن المستدام، مع متابعة العمل بمثابرة وثبات وحزم.
كما أعلن عن إنشاء مجلس دفاع تابع للمجلس الأعلى للأمن القومي لحل مشكلات القوات المسلحة والتخطيط لمتطلباتها، مع الاستفادة من قدرات الخبراء والشباب لمواجهة التحديات الحديثة.
وختم لاريجاني بالتأكيد على أن الدبلوماسية ستظل أداة أساسية لإيران، لكنها مشروطة بالجدية، محذراً من أن أي ضغوط أو رهانات على استسلام الشعب الإيراني “كلام فارغ” لن يتحقق.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، أن الوزارة ستباشر عملية توثيق أحداث حرب الـ12 يوما مع إسرائيل من الناحيتين القانونية والتاريخية.
وأوضح عراقجي أن الجانب القانوني للتوثيق يهدف إلى إعداد شكاوى رسمية للمنظمات الدولية بشأن الأضرار، حيث يتولى مكتب معاونية رئاسة الجمهورية للشؤون القانونية هذه المهمة بالتعاون مع القسم القانوني في وزارة الخارجية.
أما الجانب التاريخي، فيتمثل في صياغة رواية دقيقة وواضحة عن الحرب، وقد كلف الوزير أحد المسؤولين في الوزارة بجمع المواد وكتابتها ونشرها في الوقت المناسب، بحسب وكالة “إيرنا”.
وأشار عراقجي إلى أهمية دور السينما الإيرانية في نقل أحداث الحرب إلى العالم، معتبرًا أن الأفلام أحيانًا قادرة على التعبير بقدر ما تفعله الكتب التاريخية.
وأضاف أن الفن الإيراني، وخصوصًا السينما، سيقوم بهذه المهمة، خصوصًا في ظل توقع إنتاج الجانب الإسرائيلي لأعمال سينمائية ومسلسلات حول الحرب.
وزير الدفاع الإيراني: أولوياتنا الدفاعية تشمل أكثر من الصواريخ والاستفادة من دروس الحرب ضد إسرائيل
أكد وزير الدفاع الإيراني، العميد الطيار عزيز نصير زاده، أن أولويات بلاده الدفاعية لا تقتصر على تطوير الصواريخ فقط، بل تمتد إلى بناء البنية التحتية الدفاعية وتطوير الصناعات العسكرية وتوفير جميع احتياجات القوات المسلحة وفق متطلبات العصر وساحة المعركة.
وأشار الوزير خلال حوار متلفز إلى أن الحرب الأخيرة ضد إسرائيل في يونيو 2025، والتي استمرت 12 يوماً، كشفت جوانب جديدة تتطلب تعزيز القدرات الدفاعية لمواكبة التقنيات الحديثة.
وأضاف: “لدينا بالتأكيد أداة لم تُستخدم من قبل… الصواريخ هي واحدة من أدواتنا”، مؤكداً أن الوزارة لم تستخدم معداتها المتطورة بالكامل خلال النزاع الأخير.
وأوضح نصير زاده أن الهجمات على وزارة الدفاع والبنية التحتية في بداية الحرب لم توقف الإنتاج العسكري، بل واصلت الوزارة دعم القوات المسلحة والأسر، مشيراً إلى أن الحرب شملت أيضًا الهجمات السيبرانية والاقتصادية، مثل الهجوم الإلكتروني على بنك سبه.
وتطرق الوزير إلى درس مهم اكتسبته إيران: “لا يوجد دفاع في العالم منيع… حتى أقوى الأنظمة مثل ‘باتريوت’ و’القبة الحديدية’ لم تتمكن من صد الهجمات بالكامل”، مؤكداً أن المعركة الأخيرة كانت فرصة لتطوير الخبرة القتالية للقوات المسلحة، مثل إسقاط العديد من الطائرات المسيرة في الأسبوع الثاني من الحرب.
وشدد نصير زاده على أن “مزيج القوة الصلبة والناعمة، والتماسك الوطني، كانا عاملين حاسمين في صد الهجمات وتحقيق الردع”، مضيفاً أن تطوير الصناعات الدفاعية والاقتصادية، بما في ذلك مشاريع الأمن الغذائي، جزء من استراتيجية الوزارة لتعزيز صمود البلاد في مواجهة أي عدوان مستقبلي.
كما كشف وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده عن إنشاء طهران بنية تحتية صناعية في قطاع الدفاع في بعض الدول، مؤكداً في الوقت نفسه أن إيران تحقق اكتفاءً ذاتياً في إنتاج معظم المعدات الدفاعية، خصوصاً الصواريخ والطائرات المسيرة.
وأشار نصير زاده في حديث للتلفزيون الإيراني أمس الجمعة إلى أن هذه المصانع قد يتم افتتاحها رسمياً والإعلان عنها مستقبلاً، مؤكداً أن الطلب العالمي على بعض المنتجات الدفاعية الإيرانية في تزايد، خصوصاً الطائرات المسيرة.
وأضاف الوزير أن هناك مناطق لا يكون من المجدي اقتصادياً إنشاء مصانع كبيرة فيها لإنتاج معدات محددة، لذلك يتم تلبية هذه الاحتياجات بطرق بديلة، مشدداً على ضرورة اعتماد القوات المسلحة على القدرات المحلية لتأمين المعدات في أوقات الأزمات.
وقال: “اليوم أكثر من 90% من المعدات التي تحتاجها القوات المسلحة الإيرانية تُنتج محلياً، وخاصة في مجال الصواريخ، سواء العاملة بالوقود الصلب أو السائل”.
وأشار نصير زاده إلى أن الخبرات المكتسبة خلال حرب الـ12 يوماً الأخيرة سمحت لإيران بإعادة هيكلة الإنتاج الدفاعي، بحيث لا تحتاج المصانع الكبيرة والواضحة، مع استغلال البنية الجغرافية للبلاد لإنشاء منشآت إنتاجية سرية وآمنة.
وأضاف أن الاعتماد الخارجي يقتصر على بعض المواد الخام أو القطع الصغيرة، لكن القدرة على إنتاجها محلياً موجودة إذا لزم الأمر.
وأكد الوزير أن إيران لم تستخدم كامل قدراتها الصاروخية خلال الحرب الأخيرة، موضحاً امتلاكها صواريخ متقدمة مثل “خرمشهر 5″ و”قاسم بصير” والصواريخ الفرط صوتية وصاروخ “سجيل” المزود برؤوس حربية متطورة قادرة على المناورة والتغلب على أنظمة الدفاع الجوي للعدو.
وأوضح أن هذه التقنيات تجعل من الصواريخ أكثر دقة وفعالية، حتى في مواجهة الحرب الإلكترونية للعدو.
وأضاف نصير زاده أن الخبرات المكتسبة من الحرب الأخيرة دفعت إيران إلى إعادة ترتيب أولوياتها الدفاعية، موضحاً أن التركيز لا يقتصر على الصواريخ فقط، بل يشمل تعزيز القدرات البرية والبحرية وغيرها من المجالات الدفاعية الحيوية.
في السياق، حذر القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد باكبور، اليوم السبت، من أن أي اعتداء جديد من قبل إسرائيل سيُقابل برد “رادع وأشد قسوة” من الرد الإيراني خلال حرب الـ12 يوماً، التي اندلعت في يونيو الماضي.
وجاءت تصريحات باكبور خلال لقائه رئيس منظمة القضاء العسكري، حجة الإسلام بورخاقان، حيث أكد أن “الحرس الثوري في أعلى درجات الجهوزية، وأي عدوان جديد سيُواجه بضربة موجعة تُجبر العدو على الندم أكثر مما واجهه سابقاً”، حسب ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأكد باكبور في ختام تصريحاته أن الحرس الثوري سيواصل الحفاظ على الجهوزية التامة، مع إعطاء أولوية لحماية وسلامة أفراده، في ظل ما وصفه بـ”المرحلة الحساسة من المواجهة”.
إيران وروسيا تناقشان الملف النووي وتعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
بحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره الروسي سيرغي لافروف، خلال محادثات رسمية، القضايا المتعلقة بالملف النووي الإيراني، بما في ذلك تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.
وجاء في البيان أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول التطورات الأخيرة للملف النووي، ولا سيما تحركات ثلاث دول أوروبية (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) في سياق اقتراب انتهاء المدة القانونية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الذي صادق على الاتفاق النووي لعام 2015. وأكد الوزيران على تقييم آفاق المفاوضات النووية، مع التأكيد على أن “قرار مجلس الأمن 2231 ينتهي في موعده المحدد، 18 أكتوبر 2025”.
وأشار عباس عراقجي إلى أن أي فكرة بتمديد القرار من قبل الدول الأوروبية الثلاث ستكون خاضعة لقرار أعضاء مجلس الأمن الدولي، مؤكدًا على استمرار التشاورات بين إيران وروسيا على مختلف المستويات.
في المقابل، كانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد بعثت برسالة إلى الأمم المتحدة، أعلنت فيها استعدادها لإعادة فرض العقوبات على إيران في حال عدم موافقتها على العودة إلى الاتفاق النووي بحلول نهاية أغسطس الجاري، مع طرح مقترح بتمديد بعض بنود قرار مجلس الأمن 2231 لتجنب تصعيد الأزمة.
وزير الدفاع الإيراني: حرب الـ12 يوماً ضد إسرائيل واجهنا فيها “أقوى قوة عسكرية في العالم”
كشف وزير الدفاع الإيراني، العميد الطيار عزيز نصير زاده، عن تفاصيل جديدة حول الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل في يونيو الماضي، مؤكداً أن إيران لم تكن تواجه إسرائيل وحدها.
وقال نصير زاده في مقابلة مع وكالة “نادي الصحفيين الشباب”، إن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية والغربية كانت حاضرة “من الناحية اللوجستية والعتادية”، معتبراً أن إيران واجهت بذلك “أقوى قوة عسكرية في العالم”.
وأضاف: “في ساحة المعركة لا يقتصر الأمر على العدد والعتاد فقط، هناك مؤشرات أخرى استخدمناها لتحديد ساحة المعركة ونجحنا في إدارتها”.
وأوضح الوزير أن استمرار الحرب لبضعة أيام إضافية كان سيضعف الدفاعات الإسرائيلية بشكل كبير، قائلاً: “لو أن الحرب استمرت 15 يوماً بدلاً من 12، ربما لم يكن بإمكانهم صد أي صاروخ في الأيام الأخيرة”.
وأشار إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها أنظمة الدفاع الإسرائيلية، مثل “باتريوت”، في التعامل مع الهجمات الصاروخية المكثفة، موضحاً أن إعادة تحميل الصواريخ باهظة الثمن وتستغرق وقتاً طويلاً.
وفي سياق تعزيز القدرات الدفاعية الإيرانية، أفاد نصير زاده بأن بلاده أنشأت مصانع عسكرية في بعض الدول دون الكشف عن هويتها، مؤكداً وجود تبادل للأسلحة والتكنولوجيا مع دول شريكة: “نشتري ونبيع ضمن علاقات متعارف عليها دولياً، ونستفيد من القدرات التكنولوجية والصناعية لبعضنا البعض”.
مسلحون مجهولون يختطفون رجل دين في بازمان جنوب شرق إيران
أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف رجل الدين مجيد فلاح بور في مدينة بازمان التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، مساء يوم الجمعة، بعد مشاركته في تجمع ديني.
وأوضح نجل رجل الدين أن المهاجمين اقتادوا والده بسيارتهم إلى مكان مجهول، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.
وأكد قائد قوى الأمن الداخلي في مدينة إيرانشهر أن الإجراءات الاستخباراتية والعمليات الميدانية انطلقت لتحديد هوية الخاطفين والقبض عليهم، مشيراً إلى استمرار التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.
ويأتي هذا الاختطاف بعد يوم شهدت فيه منطقة إيرانشهر هجوماً مسلحاً على دوريات الشرطة، أسفر عن مقتل خمسة عناصر.
إيران تعلن إحباط هجوم إرهابي كبير وتفكيك خلية مسلحة جنوب شرق البلاد
أعلنت دائرة العلاقات العامة للاستخبارات في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرق إيران، اليوم السبت، عن إحباط هجوم إرهابي كبير وتفكيك خلية مسلحة خطيرة كانت تخطط لتنفيذ عملية نوعية داخل الأراضي الإيرانية.
ووفقاً لبيان رسمي، تسلل عناصر الخلية، وعددهم سبعة مسلحين غير إيرانيين، عبر الحدود الشرقية، وكان بحوزتهم ترسانة من الأسلحة المتطورة، من بينها قاذفة RPG-7 مزودة بتقنية التوجيه بالليزر، رشاشات أمريكية من طراز M4 وM16، قنابل يدوية، سترات ناسفة، أجهزة اتصال لاسلكي، وكميات كبيرة من الذخائر والمتفجرات المضادة للأفراد.
وقد أسفرت العملية الأمنية عن مقتل ستة من عناصر الخلية خلال اشتباك عنيف استمر لفترة طويلة، واعتقال اثنين آخرين، كما أُصيب اثنان من عناصر الاستخبارات وأحد أفراد الشرطة أثناء المواجهة.
وأشار البيان إلى أن الخلية كانت تستهدف “أحد المراكز الحيوية” في شرق البلاد، مرجحاً وجود دعم خارجي محتمل، في إشارة إلى تشابه الأهداف مع تلك التي استُهدفت من قبل “الكيان الصهيوني” خلال الحرب الأخيرة.
وتم ضبط عدد من السيارات والدراجات النارية والمعدات اللوجستية التي كانت بحوزة الإرهابيين، فيما تواصل الجهات الأمنية التحقيقات للكشف عن الجهات الداعمة وشبكة التسلل.
خامنئي: الأميركيون يريدون إخضاع إيران لإملاءاتهم.. والوحدة الوطنية هي “الدرع المقدس” لحماية البلاد
أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن “الشعب الإيراني لن يقبل أبداً بالمطلب الأميركي المهين بالانصياع لإملاءاته”، مشدداً على أن “الأعداء أدركوا من خلال صمود الشعب ووحدة المسؤولين والقوات المسلحة، أن إيران لا يمكن إخضاعها بالحرب، ولذلك يسعون اليوم لإثارة الخلافات الداخلية”.
وأوضح خامنئي، في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى رحيل الإمام علي بن موسى الرضا، أن “الوحدة الوطنية هي الدرع المقدس الذي يحمي البلاد”، داعياً أبناء الشعب وأصحاب الفكر والمسؤولين إلى “الحفاظ عليها وتعزيزها، والوقوف إلى جانب خَدَمة الوطن، وعلى رأسهم رئيس الدولة مسعود بزشكيان”، الذي وصفه بـ”المجتهد”.
وأشار المرشد الإيراني إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تخفي سبب عدائها الحقيقي لإيران، قائلاً: “الأميركيون في الماضي كانوا يختبئون وراء عناوين مثل مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان والديمقراطية، أما اليوم فقد كشفوا عن السبب الحقيقي، وهو أنهم يريدون أن تستمع إيران لأوامرهم، أي إخضاع الشعب والنظام لإملاءاتهم”.
واعتبر أن “البرنامج النووي وعمليات التخصيب مجرد ذريعة لمهاجمة إيران”، مؤكداً أن “التفاوض المباشر مع أميركا لا يحل جوهر القضية”، وأن “الوهم بوجود فجوة بين الشعب والنظام مجرد دعاية يروج لها الأعداء”.
وفي حديثه عن الأوضاع في فلسطين، وصف خامنئي ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بأنه “جرائم غير مسبوقة في التاريخ البشري، حيث يُقتل الأطفال جوعاً وعطشاً ويُطلق النار عليهم أثناء طلب الطعام”، داعياً إلى “مواجهة هذه الجرائم عملياً كما يفعل الشعب اليمني”، مجدداً “استعداد الجمهورية الإسلامية لدعم القضية الفلسطينية بكل إجراء ممكن”.
الحكومة الإيرانية: أداؤنا في عامنا الأول ارتكز على “الصدق مع الشعب” والعدالة التعليمية رغم تحديات الحرب والأزمات
صرّحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن أداء الحكومة خلال عامها الأول “ارتكز على الصدق مع الشعب، والسعي لتحقيق العدالة التعليمية، وتوفير الطمأنينة الاجتماعية”.
ونقلت وكالة “تسنيم” عن مهاجراني قولها، مساء الأحد، إن الحكومة الحالية “تشكلت عملياً في ظل أجواء الحرب، حيث تزامن بدء عملها مع حادثة مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي”، مضيفة أن “الحكومة واجهت منذ البداية أزمات اقتصادية حادة، ومن الصواب مصارحة الشعب بالحقائق من دون مواربة”.
وأكدت أن “شعاري الحكومة يتمثلان في نهضة العدالة والطمأنينة، ومحور العدالة يتركز في قطاع التعليم”، مشيرة إلى أن “أبرز توجهات الحكومة الإيرانية هي تقوية المدارس الحكومية عبر خطط محلية ومجتمعية”.
وأضافت أن الحكومة “واعية لتأثير الاختلالات الاقتصادية على حياة المواطنين”، موضحة أن الرئيس مسعود بزشكيان “جعل هذا الملف أولوية قصوى”، وأن “توزيع القسائم التموينية يمثل خطوة تسكينية ضمن هذا الإطار”.
وبشأن السياسة الخارجية، وصفت مهاجراني الدبلوماسية بأنها “رصيد أساسي للحكومة”، مؤكدة أن “الحرب والتفاوض على السواء يشكلان أدوات استراتيجية، ويجب استخدام كل منهما في وقته ومكانه المناسب”.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا