لا طاعة ربانيـة.. ولا شفاعـة نبويـة - عين ليبيا

من إعداد: عبد المجيد المنصوري

ستة سنوات عُجاف، مرت بعد أن بكى الباكون، وانشق الكاذبون، فغرروا بشبابُـنا الواهمون، ليُقدّموا أرواحهم بعشرات الآلاف طائعون، ظانـُّون انهم ثائرون؟!… وتقدم العُملاء مِنّا ومُفتيَّهُم ليفي المأفون، زفة الناتويون (ربيع الشرق الأسود المجنون).. ونحن كالعُبطاء تائهون… خلال الستة العُجاف ضائعون، بسلبية مقيتة لقلوبنا مُغلِفون، ولأفواهُنا كالبُلها فاغرون، نتفرج على أخوَاتُنا وإخوتُنا وأبناؤنا، وشيوخنا وعجائِزُنا وأطفالـُنا، كالخِراف يُذبَحون، ومنهُم من بالرصاص كصيدُ البراري يُقتلون.. بعضُهم يُدفـَنون، والآخرون، على الطـُرُقاتِ مُلَوَّوحون، تأكُلهُم الكلاب والذئاب المفترسون، وحرائِرُنا بقرود الربيع فالداخل يُغتصبون، والمُعّوِزًّاتُ مِنهُنَّ بالخارج لشرفهم يبيعون.. بينما عِصاباتُ المالِ والسلطة يُهرِّجون، واُمراءِ الموتُ والقهر، يدَّعون إنهم لنا مُحررون، بزرع وحصاد الحكومات والمناصِبَ داخل الوطن جُلَّهم مشغولون، وبمناصب السُفراء والقناصل خارجه يتنعمون، ومنهُمُ من هُم كالغُربان بالجو يَحومون، يوماً بليبيـا وشهراً خارجها للمُستعمرين، علي الوطنً، يبيعون فينا بالرأسِ ويشترون، ولتُراب بلادُنا بالمتر، ولنفطنا وبحرُنا باللـِّتر يُسَوِّقُون.. ونحن تغلف قلوبنا سلبية مقيتة، مُرددِّون “ربى يَكسر أعداؤنا الملعونون” لا لن  يَكسرهُم الله ونحن لأنفُسُنـا غير مُبدِّلون… نعم هو الحقُ سُبحانهُ، صادقاً لا يخلف وعده ولا يهون… لكن يجب أولاً، أن نكون لأوامره طائعون، إذ حرَّم قتل النفسُ، وقتلناها وآيادينا بالدمِاء مُلتـِّخون.. نُصَّلى رياءا،ً ونحنُ فالمال العام الحرامِ مُتمرِّغون، ونُبغِضُ بل نَرفـُض بعضُنا مُشتتون مُتفرقون… مُتناسون شرطه، ليمنحُنا نصرَهُ، بعد أن نكونَ من الُمُؤمِنون الطائعون… مُتذكِّرون “إنّ اللّه لا يُغيّرُ ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بأنفُسِهِم” ولكننا حتى اللّحظة لأوامره رافضون.. ففقدنا نصرُه سُبحانه، وشفاعة رسوله وصِرنا من الخاسِرون.. حيث قال نبيه “إذا التقَىَ المُسلِمان… فالقاتلُ والمَقتُولُ في النار” أي لا شفاعة لنا ولا للتكفيريين، الذين كانوا لنا ذابحون ولتأسيس الجيش والشرطة رافضون.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا