لبنان.. الجيش الإسرائيلي يُلقي قنابل حارقة و«عون» يُطالب بتدخل أمريكي - عين ليبيا

أفادت وسائل إعلام لبنانية اليوم الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل حارقة على أحراج الزيتون في بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان، مما تسبب باندلاع حرائق كبيرة، وسط تدخل فرق الإطفاء للسيطرة على النيران.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل خمسة مواطنين، بينهم أطفال، جراء غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية على مدينة بنت جبيل.

وأشار مركز عمليات الطوارئ إلى أن الحصيلة المعلنة أولية، مع استمرار فرق الإسعاف والإنقاذ في العمل، ما قد يؤدي إلى ارتفاع أعداد الضحايا.

في السياق، طلب الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في نيويورك، المساعدة في تأكيد التزام إسرائيل بإعلان وقف الأعمال العدائية جنوب لبنان، ودعم الجيش اللبناني بالعتاد والتجهيزات لتمكينه من أداء مهامه في جميع المناطق اللبنانية.

وحسب بيان الرئاسة اللبنانية، حضر اللقاء الموفد الأمريكي لسوريا توم براك ونائبة الموفد الأمريكي إلى لبنان مورغان أورتاغوس.

وطلب عون من روبيو التأكد من التزام إسرائيل بمضمون إعلان 27 تشرين الثاني 2024، بما يشمل وقف الأعمال العدائية، انسحاب القوات من النقاط المحتلة، إعادة الأسرى اللبنانيين، وتطبيق القرار 1701 بكامل بنوده، مشيرًا إلى أن الجانب اللبناني التزم بالكامل بهذه الاتفاقيات.

كما دعا الرئيس عون إلى دعم جهود إعادة الإعمار في لبنان، مؤكدًا أهمية توفير الفرص اللازمة لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط.

من جانبه، شدد روبيو على استمرار الدعم الأمريكي للبنان، مشيرًا إلى جهود الرئيس عون والحكومة اللبنانية في تمكين البلاد من استعادة عافيتها وتجاوز الظروف الصعبة التي مرت بها.

عون: الجيش اللبناني يواصل تنفيذ القرار 1701 جنوب الليطاني وإسرائيل تعرقل الانسحاب

شدد الرئيس اللبناني، العماد جوزاف عون، على الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني في إطار تنفيذ القرار 1701، مؤكداً حرص بلاده على تنفيذ قرار حصر السلاح تدريجياً.

جاء ذلك خلال لقاء عون برئيس فنلندا ألكسندر ستوب في نيويورك، حيث أشار إلى أن “إسرائيل تعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني بسبب استمرار احتلالها للتلال ومواصلتها الأعمال العدائية ضد القرى والمدنيين الجنوبيين”.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل خمسة مواطنين، بينهم أطفال، جراء غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان.

وأكد مركز عمليات طوارئ الصحة أن الحصيلة أولية، مع استمرار فرق الإسعاف والإنقاذ في الموقع، ما قد يؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا.

ويأتي هذا التصعيد ضمن تبادل القصف شبه اليومي على الحدود اللبنانية الجنوبية خلال الأشهر الماضية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع في نوفمبر 2024، وتؤكد السلطات اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يتمركز في خمس نقاط استراتيجية بجنوب لبنان، منها الجزء الشمالي من قرية الغجر، في ما تعتبره احتلالاً وانتهاكاً مستمراً لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

ومنذ نوفمبر 2024، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 235 شخصًا وإصابة أكثر من 500 آخرين، في حين أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في فبراير الماضي استمرار القوات الإسرائيلية في “منطقة عازلة” لضمان حماية مستوطنات الشمال، مع شن ضربات متفرقة ضد ما تصفه إسرائيل بـ”تهديدات حزب الله”.

الولايات المتحدة تعرض مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن عنصر رفيع في “حزب الله”

أدرج برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية إعلانًا رسميًا يطلب فيه معلومات عن علي قصير، أحد العناصر الرفيعة المستوى في شركة “مجموعة تلاقي”.

وتتهم الولايات المتحدة قصير باستخدام منصبه لمساعدة “حزب الله” و”فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني في التمويل والتهرب من العقوبات عبر بيع النفط والصلب والسلع غير المشروعة، بالإضافة إلى تنسيق الأنشطة المالية بين الحزب والفيلق.

وأعلن البرنامج أن أي شخص يمتلك معلومات عن علي قصير أو شبكات حزب الله المالية يمكنه التواصل عبر القنوات الرسمية للبرنامج، مع إمكانية الحصول على مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار.

ويأتي هذا الإعلان ضمن جهود برنامج “مكافآت من أجل العدالة” المستمرة لمكافحة أنشطة “حزب الله”، الذي تصنفه الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، إلى جانب شخصيات أخرى متهمة بأنشطة غير قانونية حول العالم.

بري يرفض تصريحات الموفد الأمريكي حول لبنان ويؤكد التمسك بوقف إطلاق النار

أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن رفضه القاطع لتصريحات الموفد الأمريكي توم براك، مؤكداً أن توصيفاته للحكومة اللبنانية وللجيش والمقاومة مرفوضة بالشكل والمضمون، ومخالفة لما سبق وأعلنه الموفد نفسه.

وجاء ذلك في بيان لبري بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للعملية العدوانية الإسرائيلية على لبنان، حيث شدد على أن الجيش اللبناني بكافة قياداته وضباطه وجنوده يمثلون الرهان الوطني لحماية الأرض والسيادة والحفاظ على السلم الأهلي، مؤكداً أن سلاح الجيش ليس سلاح فتنة.

ودعا بري اللبنانيين إلى إدراك أن النوايا العدوانية الإسرائيلية لا تستهدف فئة أو طائفة بعينها، بل كل لبنان، وأن التصدي لها مسؤولية وطنية جامعة.

كما جدد رئيس المجلس التمسك باتفاق وقف إطلاق النار الذي التزم به لبنان منذ نوفمبر الماضي، مشيراً إلى استمرار إسرائيل في خرق الاتفاق بعدم الانسحاب من الأراضي المحتلة وعدم إطلاق الأسرى، وعرقلة انتشار الجيش اللبناني بمساندة اليونيفيل حتى الحدود الدولية في جنوب الليطاني.

وكان الموفد الأمريكي توم براك قد صرح بأن إسرائيل لن تنسحب من النقاط الخمس جنوب لبنان، وزعم أن “حزب الله” يتلقى نحو 60 مليون دولار شهرياً، مشيراً إلى أن خطوات لبنان العملية بشأن الحزب محدودة، وأن الجيش اللبناني “منظمة جيدة لكنه غير مجهز بشكل كاف”، مطالباً الحكومة اللبنانية بنزع سلاح “حزب الله” وتحمل مسؤولياتها.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا