لبنان.. الكشف عن الصورة الأخيرة لـ«حسن نصرالله» قبل اغتياله - عين ليبيا
نشرت قناة “الميادين” صورة وُصفت بأنها الأخيرة للأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصرالله، قبل استشهاده خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، حيث ظهر في غرفة عمليات قيادة المقاومة، وفق ما أفادت القناة.
وقالت “الميادين”، التي انفردت بنشر الصورة: “الصورة الأخيرة لسيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله في غرفة عمليات قيادة المقاومة قبل أيام من استشهاده.”
ويصادف اليوم، السبت، الذكرى السنوية الأولى لاغتيال نصرالله، الذي قُتل في غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، خلال الحرب التي اندلعت بين حزب الله وإسرائيل، في إطار ما سماه الحزب بـ”معركة إسناد غزة”، دعماً لقطاع غزة الذي كان يتعرض لحملة عسكرية إسرائيلية في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023.
وبحسب المعلومات التي أوردتها قناة RT، فقد تم تنفيذ عملية الاغتيال عند الساعة 18:20 من مساء 27 سبتمبر 2024، حيث أسقطت 10 طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي ما مجموعه 83 قنبلة، يبلغ وزن كل منها طناً، مستهدفة الموقع الذي يقع فوق المخبأ تحت الأرضي الذي كان يتواجد فيه نصرالله.
وشاركت في العملية طائرات F-15I وF-16I، التي استخدمت قنابل أمريكية الصنع من نوع BLU-109، مزودة بأنظمة توجيه دقيقة تشمل تقنية GPS لتحديد الأهداف بدقة عالية.
وقد أثار اغتيال نصرالله، الذي شغل منصب الأمين العام لحزب الله منذ عام 1992، ردود فعل واسعة في لبنان والمنطقة، إذ اعتبره الحزب “شهيد الأمة” وتوعد بالرد على العملية.

الرئيس اللبناني يدعو إلى وحدة الموقف لحماية تضحيات اللبنانيين في ذكرى مقتل نصر الله وصفي الدين
دعا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، اليوم السبت، إلى أن تكون الذكرى السنوية الأولى لمقتل الأمينين العامين السابقين لـ”حزب الله” حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، “مناسبة للتأكيد على أن حماية التضحيات التي يقدمها أبناء هذا الوطن، على اختلاف انتماءاتهم، لا تكون إلا بوحدة الموقف والتفاف الجميع حول مشروع الدولة الواحدة، القوية، العادلة”.
وأكد عون أن الأخطار التي تهدد لبنان اليوم، من نواحي أمنية، سياسية، واقتصادية، “لا يمكن التصدي لها إلا من خلال التكاتف الوطني”، مشدداً على أهمية الابتعاد عن الانقسامات الداخلية وضرورة التأكيد أن “لا حماية حقيقية إلا تحت سقف الدولة اللبنانية، التي وحدها تمتلك الشرعية، وضمان الأمان لجميع اللبنانيين من دون تمييز أو تفرقة”.
الرئيس اللبناني أضاف أن الذكرى الأليمة للمسؤولين السابقين في “حزب الله” يجب أن تكون “محطة للتلاقي” و”ترسيخ الإيمان بأن لا خلاص للبنان إلا بدولة واحدة، وجيش واحد، ومؤسسات دستورية تحمي السيادة وتصون الكرامة”.
هذا وفي مشهد يعيد إلى الأذهان اللحظات الأولى للحادثة، تجمع حشد شعبي كبير مساء أمس الجمعة في شارع “العاملية” بمنطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، المكان الذي شهد مقتل الأمين العام السابق لـ”حزب الله” حسن نصر الله. تحت شعار “عند أعتاب عزيز الروح في ليلة العروج”، أقام المشاركون وقفة وفاء وولاء، معبرين عن تقديرهم لمسيرة وتضحيات من وصفوه بـ”سيد شهداء الأمة”.
وكانت الأجواء مفعمة بمشاعر الحزن الممزوج بالفخر، حيث أكد الحاضرون التزامهم بـ”خط المقاومة” وثباتهم على المبادئ التي رسّخها نصر الله، ولم تقتصر فعاليات الإحياء على الضاحية الجنوبية، بل امتدت لتشمل أبرز معالم بيروت، حيث أضيئت صخرة “الروشة” بصورة نصر الله وهاشم صفي الدين.
وأعلن “حزب الله” أن فعاليات إحياء الذكرى، التي انطلقت تحت الشعار المركزي “إنّا على العهد”، ستستمر حتى الـ12 من أكتوبر المقبل. يذكر أنه في 27 سبتمبر 2024، اغتيل الأمين العام الأسبق لـ”حزب الله” حسن نصر الله، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.
رئيس حكومة لبنان: العلاقات مع إيران يجب أن تقوم على احترام السيادة وعدم التدخل
أكد رئيس حكومة لبنان نواف سلام خلال لقاءه مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، أن العلاقات الثنائية بين لبنان وإيران يجب أن تُبنى على أساس “الاحترام المتبادل للسيادة” و”عدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وأوضح سلام في تصريحاته أن لبنان يولي أهمية كبرى لحفظ استقلاله وحرية قراره السيادي. في المقابل، رد لاريجاني على تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك حول الأموال التي يُزعم أن “حزب الله” يتلقاها، قائلاً إن التصريحات جاءت “من باب الغضب”، معتبراً أنها تعبير عن مشاعر غير منطقية.
أمين عام “حزب الله” نعيم قاسم في ذكرى اغتيال نصر الله: لن نتخلى عن السلاح
أكد أمين عام “حزب الله” اللبناني، نعيم قاسم، في كلمة له اليوم السبت خلال إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سلفه حسن نصر الله، أن الحزب “لن يترك الساح ولن يتخلى عن السلاح”.
وذكّر قاسم خلال كلمته بالتاريخ النضالي للمقاومة، مشيدًا بمسيرة نصر الله ودوره المحوري في قيادة “حزب الله”، قائلاً: “زرعت فلسطين في قلوبنا فأينع الزرع مقاومة صلبة أبية”، مستعرضًا محطات الانتصار التي تحققت بدءًا من العام 1993، مرورًا بتواريخ تحرير 2000 و2006، وحتى تحرير الجرود في 2017.
وفي حديثه عن دور نصر الله، قال قاسم: “أنت صاحب الكلمة المشهورة: ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”، مشيرًا إلى أن نصر الله لا يزال حيًا في قلوب محبيه، وأن “نهجه مستمر ونحن على العهد مستمرون وثابتون”.
وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي ضد لبنان، أكد قاسم أن “حزب الله” واجه حربًا شاملة بمشاركة الدعم الأمريكي والأوروبي، مشيرًا إلى أن الهدف كان إنهاء المقاومة، إلا أن الحزب “استعاد المبادرة واستمر في معركة الدفاع عن لبنان”.
وأضاف قاسم: “لن نترك الساح ولن نتخلى عن السلاح”، مؤكدًا في ختام كلمته أن الحزب سيبقى في موقف الدفاع عن لبنان وقيمه، وأنه “على العهد مستمرون، ثابتون، وماضون في طريق الشهادة”.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا