لبنان.. قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية عنيفة على الجنوب (فيديو) - عين ليبيا
شنت القوات الجوية الإسرائيلية، صباح السبت، غارات على منطقة جنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى، وفقًا للتقارير الأولية.
ووفق المعلومات، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 12 غارة جوية على منطقة جنوب لبنان فجر اليوم، مستهدفًا محيط أوتوستراد مصيلح – النجارية والوادي المحاذي له.
وبدأ القصف في تمام الساعة الثالثة وخمسٍ وأربعين دقيقة فجرًا بالتوقيت المحلي، وأسفر عن دمار هائل في المنطقة، خاصة في المنشآت الصناعية التي تم استهدافها.
كما أدت الغارات إلى قطع الأوتوستراد الحيوي الذي يربط بين مدينتي صيدا وصور، مما يعكس حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في المنطقة، وبحسب التقييم الأولي، أسفرت الغارات عن مقتل شخص واحد وإصابة آخرين بجروح.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن “الجيش الإسرائيلي هاجم بنية تحتية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، حيث كانت آليات هندسية تستخدم لإعادة بناء البنية التحتية الإرهابية في المنطقة”.
وأكد البيان أن حزب الله يواصل جهوده “لإعادة بناء البنية التحتية في جميع أنحاء لبنان”، متهمًا الحزب “باستغلال السكان اللبنانيين كدروع بشرية”.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن وجود هذه الآليات والنشاطات في المنطقة يشكل “انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”، وهو ما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.
كما أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن سلسلة من الغارات الإسرائيلية استهدفت أطراف بلدتي “تبنا” و”المصيلح” في جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل شخص على الأقل، بالإضافة إلى إصابات مباشرة في المواقع المستهدفة.
الرئيس اللبناني عون يطالب المجتمع الدولي بدعم وقف إطلاق النار في لبنان على غرار اتفاق غزة
ندد الرئيس اللبناني جوزيف عون بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت جنوب لبنان فجر اليوم، مؤكدًا أن الجنوب يعاني مرة أخرى من اعتداءات تستهدف منشآت مدنية بلا مبرر.
وأشار عون إلى خطورة هذا العدوان الذي جاء بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بإسناد لبنان بوقف إطلاق نار مشابه للنموذج الذي تم تطبيقه في غزة.
وشدد عون على أن هناك تحديات كبيرة تواجه لبنان والمجتمع الدولي، متسائلًا عما إذا كان هناك من يحاول تعويض خسائر غزة من خلال إشعال النار في لبنان. كما حذر من ضرورة دعم لبنان بآلية هدنة تضمن استقرار البلاد وسلامة شعبه.
كما أدانت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم السبت، بأشد العبارات استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة لبنان، وآخرها الهجوم على منطقة المصيلح في قضاء صيدا، الذي أسفر عن دمار واسع النطاق ومقتل مواطن لبناني وإصابة سبعة آخرين.
واعتبرت الوزارة في بيان رسمي لها أن هذا الهجوم يُشكل خرقًا فاضحًا للقرار الدولي رقم 1701، مؤكدة أن إسرائيل لا تزال تمتنع عن الالتزام بالاتفاق الخاص بوقف الأعمال العدائية.
وفي الوقت نفسه، أدان “حزب الله” اللبناني هذا العدوان الإسرائيلي الذي وقع في ساعات الفجر على طريق المصيلح-النجارية، مشيرًا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل وجرح عدد من المواطنين.
وفي بيان له، اعتبر الحزب الهجوم جزءًا من سلسلة استهدافات متعمدة للمدنيين والبنية الاقتصادية، مؤكدًا أن هذا العدوان يعكس “الغطرسة والإجرام الصهيوني المستمر”.
وأضاف البيان أن العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وشعبه هو نتيجة “صمت عربي ودولي وغطاء أمريكي”، داعيًا إلى تحرك دبلوماسي مكثف ورفع صوت لبنان في المحافل الدولية لمواجهة هذه الانتهاكات.
وفيما يتعلق بالموقف الوطني، طالب الحزب اللبناني بتضامن داخلي قوي وتحمل الدولة مسؤولياتها الوطنية في مواجهة هذا العدوان، داعيًا إلى خطوات حازمة لحماية الشعب اللبناني وأمنه.
نائب لبناني: اتفاق غزة ترك “حزب الله” وحيدًا، وإسرائيل قد تُقدِم على تحرّك جديد ضد لبنان
رأى عضو البرلمان اللبناني غسان سكاف أن ما وصفه بـ”اتفاق غزة” ترك حزب الله مهمّشًا على الصعيدين السياسي والعسكري، محذّرًا من أن إسرائيل قد تُحضّر لعمل عسكري جديد ضد لبنان.
قال سكاف في تصريح له: “الوضع في لبنان غير مريح، فهناك شيء ما يُحضَّر من خلال كثافة الطائرات المسيّرة التي تجول في سماء لبنان، ما يدل على أن إسرائيل قد تُقدِم على حرب جديدة”.
وأضاف: “اتفاق غزة ترك حزب الله وحيدًا سياسيًا وعسكريًا، وفي أي تفاوض مقبل على حزب الله أن يوافق فوريًا على الحل الغزاوي للجنوب، وأن ينتقل من إسناد غزة إلى إسناد الحل في غزة”.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا