لبنان يرفض السماح بهبوط طائرات إيرانية في مطار بيروت - عين ليبيا
رفضت الحكومة اللبنانية طلباً رسمياً تقدمت به إيران للسماح بهبوط طائرتين إيرانيتين في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، كانتا تقلان شخصيات رسمية ومرجعيات دينية، وذلك خشية من تعرضهما لهجوم إسرائيلي محتمل.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”، نقلاً عن مصادر وزارية بارزة، أن الطلب الإيراني نُقل يوم الثلاثاء الماضي عبر السفارة الإيرانية في بيروت، وكان الهدف من الرحلة هو مشاركة الوفد الإيراني في مراسم يقيمها “حزب الله” بمناسبة مرور عام على اغتيال الأمينين العامين السابقين للحزب، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.
وبحسب المصادر، درست الحكومة اللبنانية الطلب بعناية، وأجرت سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية والأمنية لتقييم مستوى التهديد، في ظل تحذيرات إسرائيلية متكررة من استهداف مطار بيروت في حال استقباله طائرات إيرانية.
وأكدت المصادر ذاتها أن نتائج هذه الاتصالات أظهرت أن احتمال تعرض الطائرتين لهجوم جوي “مرتفع”، لا سيما في ظل غياب أي ضمانات أو تعهدات أمريكية بتوفير مظلة حماية لهبوطهما الآمن.
وجاء هذا القرار في سياق التوترات المتصاعدة في المنطقة، وسط مخاوف من انزلاق لبنان إلى دائرة المواجهة الإقليمية في حال تعرض مطار بيروت لأي استهداف مباشر.
رئيس الحكومة نواف سلام يلغي مواعيده احتجاجاً على إضاءة صخرة الروشة بصورة حسن نصر الله
ألغى رئيس الحكومة اللبنانية جميع مواعيده الرسمية اليوم الجمعة، اعتراضاً على إضاءة صخرة الروشة في بيروت بصورة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في فعالية أقيمت مساء الخميس بمناسبة مرور عام على اغتيال قياديين في الحزب.
ونقلت صحيفة “النهار” عن مصادر في السراي الحكومي أن سلام قرر تعليق نشاطه الرسمي إلى حين محاسبة المسؤولين عن هذا “التجاوز الصريح” لقرار مجلس الوزراء، الذي سبق أن حظر إضاءة الصخرة أو عرض أي صور ضوئية عليها.
وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة أن ما جرى في منطقة الروشة “يشكل مخالفة واضحة للموافقة التي منحها محافظ بيروت لمنظمي النشاط، والتي نصّت صراحة على عدم إنارة صخرة الروشة من البر أو البحر أو الجو”.
وأكد سلام في بيانه أن “هذا التصرف المستنكر لن يُثنينا عن قرار إعادة بناء دولة القانون والمؤسسات، بل يزيدنا إصراراً على تحقيق هذا الواجب الوطني”، مشدداً على التمسك بتطبيق القوانين وحماية المعالم الوطنية من الاستخدام السياسي أو الطائفي.
وكان سلام قد أصدر في وقت سابق هذا الأسبوع تعميماً يطالب فيه جميع الجهات بالالتزام بالقوانين المتعلقة باستخدام الأملاك العامة والمعالم الوطنية.
في المقابل، أصدر جهاز “إعلام حزب الله” بياناً أكد فيه أن الفعالية ذات طابع رمزي فقط، مشيراً إلى أنها تأتي في سياق تخليد ذكرى قيادات الحزب، دون الإشارة إلى أي خرق للضوابط الرسمية.
جواد نصر الله يكشف تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة والده بعد تفجير «البيجر» واغتياله
بعد مرور عام على اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، كشف نجله جواد تفاصيل جديدة عن الفترة الأخيرة في حياة والده، والغضب الشديد الذي انتابه إثر تفجير إسرائيل لأجهزة الاتصالات اللاسلكية “البيجر” التي كان يستخدمها أعضاء الحزب في لبنان.
وفي مقابلة مع وكالة «رويترز»، قال جواد إن والده اعتبر الحادثة «خرقًا أمنيًا غير مسبوق»، مضيفًا: «باعتقادي الشخصي، لو فقد ولداً من أولاده مقابل أن يسلم كل من أصيب في تفجير البيجر لكان أهون على قلبه».
ووقع تفجير أجهزة “البيجر” في سبتمبر 2024، وأسفر عن مقتل 39 شخصًا وإصابة أكثر من 3400 آخرين. وبعد أيام قليلة، نفذت إسرائيل غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى مقتل حسن نصر الله، الذي قاد الحزب لأكثر من 30 عامًا، وأشعلت تلك الأحداث شرارة حرب واسعة بين حزب الله وإسرائيل.
وروى جواد نصر الله أنه لم ير والده لمدة ثلاثة أشهر قبل اغتياله بسبب الإجراءات الأمنية المشددة والتنقلات الصعبة، قائلاً: «كل حركة كانت صعبة ومحكومة بالظرف الأمني.. كل يوم بيومه».
وعن تلقي خبر اغتياله، أضاف: «العائلة علمت به من نشرات الأخبار مثل باقي اللبنانيين، كان البكاء صامتًا، الحزن هادئًا، وساد سكون وظلام مطبق».
وعبر جواد عن مشاعر العائلة تجاه فقدان والده: «من لحظة الشهادة إلى الآن الفقد موجود، الاشتياق موجود، الحزن موجود، لكن لو على حساب قلبنا وعواطفنا، مسرورون له أنه ارتاح بعد عناء سنوات طويلة ونال مراده ومناه».
وأشار إلى أن آخر لقاء جمعه بوالده كان قبل ثلاثة أشهر من اغتياله، موضحًا صعوبة حركة نصر الله بسبب المراقبة الإسرائيلية المكثفة.
وفي الجانب السياسي، أكد جواد أن اغتيال والده وما تلاه من حرب هزّ موقع حزب الله داخل لبنان وفتح الباب أمام مطالبات بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، لكنه شدد على أن الحزب رفض التخلي عن أسلحته، قائلًا: «لا بأوهامك ولا بأحلامك، في أرض عم تحكم، في شعب، في تهديد».
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا