لجوء المُدن الليبية.. للميليشيا المحلية “1” - عين ليبيا

من إعداد: عبد المجيد المنصوري

استنكرت الجموع الليبية، عملية تعاطى (لجنة؟!) مفاوضات، ولا يمكن أن نقول (حوار) الصُخيرات، إذ هناك تم التوقيع على بيع وشراء الوطن ومعه رقابنا الشعب المضحوك عليه، وهناك سيـِّل ليون الأفعوانى، لعاب أولئك البيوعين وضعاف النفوس، من أعضاء اللجنة (ممثلينا؟!) بتوزيع المناصب عليهم، قبل ان (يوسوس) فضيل في أذنه بتسمية كرزاى ليبيـا.

وبذلك تمكن (الدويتو) فضيل وليون، من تحقيق مهمتهما المـُكلفين بها من أهل الناتو، والتي فعلاً ابدعوا في أدائها بامتياز، وسحبا البساط من تحت أقدام، ضعاف النفوس الخـُرنقات أعضاء الصُخيرات> الذين بقوا (مثل سلاخى الحمير… لا لحمة ولا ريحة طيبة) هم خسروا المناصب، والشعب خسر ولا زال منذ يوم التوقيع، الآلاف من أرواح رجاله وشبابه وشرف حرائره، وسيستمر الدم يسيل والشرف يـُهدر، قُرباناً لحفلة زار الصُخيرات، ابنة فبرايور ابن ليفي.

وفقط، بعد تبخُـر آماله وأبو بكر بعيرة وغيرهما… فضح شُعيب (عضو التفاوض؟!) المواطن الأمريكي السوبر مان فضيل الأمين (عضو الحوار؟؟؟!!!) على قناة العربية، بأنه هو من (لقـن) ليون تسمية كَرزاى الوفاق (ليون شخصياً، همس لشعيب بذلك) (؟!) فأثبتت التسمية، عظيم شأن المسمى لدى أجهزة أمه أمريكا، وطلع صياد السمك الإسباني ليون (أي كلام يا قدع) …

أما بعيرة، حولته صدمة خسارته، الى مُـحلل (لا نعنى، كوبري طلاق) ولكن للشأن الليبي، فقال قولته/حكمته “كل واحد يلعب قدام حوشهم” التي دخل بها تاريخ (القفشات الفبرايورية) كجعودة وتلـَّه…  فلنترحم على ثورة ليفي (المباركة؟!) التي أتت لنا بهذا الكم الهائل من الحُكماء ومحللي (الطلاق) مثل أصحاب التل والحوش… كما أكرمتنا بمـُطبقى (شرع الله) بذبحنا بالسكاكين الأمريكية الأصلية اللماعة، مع تغطية مصوري هوليوود، ذبحاً إسلامياً مع التكبير.

وعوداً على عنوان المقال، وأخذاً بحكمة بعيرة، وبعد فقدان الأمل، في التخلص مماً اُبتلينا بهم من سقط متاعنا، من عملاء فبرايور وقتلتها، وسُراقها ومغتصبيها، وأفاقيها ومنافقيها، ونصَّابيها وذيوثيها… اللذين هم من أغلب أعضاء المؤتمر، والمجلس ورئيس المكتب التنفيذي ورفاقه الحُذاق  ومن سبقهم كشلقم البكاى، ومن المُحتالين بكمشة الحكومات و معهم حاكم المصرف الأمريكي، (آسف) المركزى، وصولاً الى (الطائر) دمية (الوفاق) فى يد دول الناتوا… كل أولئك وسواهم، يمثلون جزء كبير من عصابات سرقة ثروات ليبيـا، من نفط وخزائن المركزي من عـُملات صعبة وذهب وسندات، ومُساهمات بالمؤسسات المالية، ومُجنب القذافي، و ودائع (موجهة) وكل أرصدة ليبيـا ببطون بنوك الناتو، واستثماراتها بقارة أفريقيا وباقي قارات وحتى جُزر العالم…

نتيجة لأفعال الكم الرهيب من شياطين البشر الليبيين أولئك… لا مجال إذاً، إلا أن تنتهى ميليشيات كل مدينة باللعب أمام حوشهم، أي مدينتهم (ذلك ما عناه الحكيم بعيرة، رضى الله عنه وأرضاه) أي لا يحق لأى ميليشيا أن تجوب بكل أسلحتها الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وحصرياً، إلا بمدينتها التي ينتمى إليها صاحب شركة الميليشيا أو أميرها، سمّـه ما شئت،  وكذلك جنوده واحداً واحداً… ولا مانع ان تعددت الميليشيات بالمدينة الواحدة… المُـهم، ان يكونوا من أبناؤهـا الصافيين الخـُلص، لا ينتمى أىٌ منهم لمدينة ثانية بأي حال من الأحوال>(من مهازل الدنيا، صرنا نمجد الميليشيات) إنه زمن ربيع البرناردينوات، يا ولدى.

نعم… بلغ اليأس مداه… ولطرابلس بالدرجة الأولى، أن تستريح من سباق مُهاجميها من بعض المدن الأخرى، الذين عليهم مشكورين مغادرتها لتهنأ بخروجهم، وتستريح من احتلالهم لها ولو بحسن نية، في نفس الوقت، يتفادى المتقاطرين عليها من عدة مُدن أخرى، اتهامهم بترويع سكانها، بالقتل دون محاكمة، وبالخطف ونهبة أرزاق أهلها واغتصاب حرائرها، فليذهبوا ليفعلوا كل ذلك بمدنهم، ويلعبوا قدام (حواشينهم) باربعطاشاتهم، ويعزفوا لأهلهم بجنازير دباباتهم، ويلونوا سماء مـُدنهم بغبارها ودخانها الأبيض والأسود…

فلتعود هذه الفلول الى مُدنها، فأهلهم أحق بتضحياتهم من طرابلس وأهلها، وليتركوا الميليشيات الطرابلسية تتدبر أمرها… بعدما ثبت سمعياً وبصرياً، إن المدن الليبيـة الأخرى، التي منعت دخول غرباء المليشيات من خارجها، تنعم بالاستقرار، والأمن والطمأنينة، ومنها نفس المدن التي غزت ميليشياتها طرابلس وبنغازي وبنى وليد ودرنة وورشفانة والجفرة وككلة والهلال النفطي، وسبها وسرت، ومدن أخرى مراراً ونكلت بأهلها، ودمرت وأحرقت وأفسدت وفسقت فيها وحولت حياتهم ضنكاً وعذاباً..

يتبع الأسبوع المقبل…

[su_note note_color=”#ecebc8″ text_color=”#000000″]هذا المقال لا يعبر سوى عن رأي كاتبه[/su_note]



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا