لك الله يا درنة.. إنه عهد الإبادة - عين ليبيا

من إعداد: محمد علي المبروك

إبادة متعاقبة يباد فيها ابناء الشعب الليبي جماعات بعد جماعات بتعاقب سنوات عهد ظالم مظلم، قتل فيه اطفال ونساء وشيوخ وشباب ويمر قتلهم وتمر ابادتهم مرورا صامت الا بعض الحجج المبررة للقتل، المبررة للجريمة يلقيها مسؤولون حمقى يتقيأون بها قذارة على إسماع الليبيين الذين ينتظرون حينهم من الإبادة التي لن تستثني احدا ولم تستثني طفلا ولا امرأة ولا رجلا بسيطا ليس له انتماء الى اي طرف من أطراف القبح الليبي الذين يفتكون يوميا بالشعب الليبي.

إن ما حدث في مدينة درنة من قتل لأطفال ونساء وما حدث قبلها من قتل جماعي في منطقة الابيار وما حدث قبلها من إبادات جماعية من بداية هذا العهد المتوحش المتفحش في القتل والجريمة هو بشاعة ، هو فظاعة لم يكن فيه القتل والابادة صدفة بل هو عهد مؤسس من اوله على قتل وابادة ابناء الشعب الليبي ويبارك لحكومات فبراير على تعاقبهم هذا التأسيس الذي يقوم على القتل والإبادة بشرعنتهم للعصابات المسلحة الدينية المتنطعة والإجرامية والسماح بترك السلاح مباح متاح دون أدنى رادع ومجاملة المجرمين وتحصينهم وحمايتهم من اي عقاب او ملاحقة حتى اصبح القتل واصبحت الإبادة عادة من عادات الحياة اليومية الليبية انساقت فيها ثقافة الشعب الليبي امام شعوب العالم الى ثقافة متوحشين ، بدائيين ، جاهليين ، لا إنسانيين ومبارك لك ايها الشعب الليبي صورتك الجديدة امام شعوب العالم وهى صورة الانسان المتوحش البدائي الجاهلي البهيمي التي وضعها نقية واضحة امام العالم حكامك الذين اخترتهم والذين صمتت على جرائمهم ومبارك لك انك وضعت حياتك بين أيادي مجرمين سيغنم اجرامهم حياتك كما غنموا حياة السابقين.

في مدينة درنة اين هو الحق في قتل اطفال ونساء اجتمعوا في مناسبة اجتماعية سقط فيها الاطفال قتلى امام أمهاتهم وسقطت فيها الأمهات قتلى امام اطفالهن واختلطت دماء الطفولة بدماء الأمومة وحجة المجرمين جاهزة حيث قالوا دروعا بشرية فأين جثث من وضعوا الاطفال والنسوة دروعا بشرية؟ ولا يوجد الا جثث مدنيين ليبيين، ولا يوجد في مرمى قصف الطائرات الا مساكن عائلات، ام ان الطيارين سكارى.

حياة المدنيين والحفاظ عليها قبل مقاتلة الإرهابيين والمجرمين تلك اولوية انسانية واخلاقية ودينية لا تكون الا لمن لديه إدراك انساني وأخلاقي وديني صحيح ولكن من لديه إدراك متوحش فانه يخلط ما بين قتل البريء والمجرم.

قد لا يقيم مجلس النواب المنحط انحطاطا ومجلس الدولة المفرط في الخمول إفراطا وحكومات فبراير العاجزة عجزا وأطراف السلاح الموغلة في الاجرام  وزنا لحياة الاطفال والنسوة والرجال  الليبيين لهذا تحدث تحت سلطانهم هذه الإبادات الجماعية للشعب الليبي ولكنني اؤكد لكم ان غالبية الشعب الليبي تقدس حياة الاطفال والنسوة والرجال ولن يذهب بعيدا حق طفل او حق امرأة او حق رجلا قتل ظلما وذلك من الطفلة هناء وغيرها في مذبحة ماجر بزليتن والطفلة بلقيس وغيرها في مذبحة بني وليد والطفلين إيهاب المعداني وميار الحراري وغيرهما في مذابح المجرمين في ورشفانة والى اطفال ونسوة درنة الآن لن تذهب قطرة دم ليبي او ليبية سدى، كل ما يحدث من إبادة وقتل هو موثق ومسؤولين عليه اصحاب الوجوه القبيحة المتصدرة للمشهد السياسي الليبي وسيعاقبون على كل قتيل قتل ظلما، نعم سيعاقبون ولو بعد حين والا ما عاد يشرفنا ان نكون ليبيين وحسبي الله فيما اقول الذي له القوة والحول.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا