للمرة الأولى منذ «اتفاق الطائف».. لبنان يفتح ملف «حصر السلاح بيد الدولة» - عين ليبيا
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الثلاثاء، عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة دير عامص في قضاء صور جنوب لبنان.
وبحسب الوزارة، مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في البلدة، فيما استهدفت غارة أخرى آلية جرافة في وادي مريمين بمحاذاة بلدة ياطر جنوب لبنان، كما تم رصد طائرة استطلاع إسرائيلية تحلق فوق مناطق بئر العبد وحارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وسط استمرار التوترات الأمنية في المنطقة.
في السياق، ناقش مجلس الوزراء اللبناني، الثلاثاء، التقرير الشهري الذي أعده الجيش بشأن حصر السلاح بيد الدولة، ووصفه وزير الخارجية يوسف رجي بـ “الممتاز”، رغم أن المداولات كانت سرية، بحسب ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.
وقال وزير الإعلام بول مرقص إن مجلس الوزراء قرر الإبقاء على مضمون خطة الجيش مع استمرار السرية، مشيراً إلى استمرار رفع الجيش لتقاريره الشهرية إلى الحكومة.
ويأتي ذلك في سياق الخطوات التي أيدتها الحكومة في 7 أغسطس الماضي، والمعروفة بـ”الورقة الأمريكية”، والتي تتضمن نزع سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني في الجنوب.
وأوضح الرئيس اللبناني جوزيف عون أن مسألة حصر السلاح بيد الدولة شأن داخلي، مؤكداً أن لبنان كان أمام خيارين فقط: الموافقة على الورقة الأمريكية أو مواجهة العزلة.
بدوره، قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في مايو الماضي، إن السلاح هو لأجل مقاومة الكيان الإسرائيلي ولا علاقة له بالداخل اللبناني، مضيفاً أن الحزب سيتجاوز التحديات بفضل مشروع المقاومة.
وفي شأن آخر، أكدت الحكومة اللبنانية، الاثنين، أن الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها، داعية مجلس النواب لاختيار القانون الانتخابي المناسب، ونفت كل ما يشاع عن تأجيلها.
يشار إلى أن هذه المرة الأولى منذ اتفاق الطائف ووقف الحرب الأهلية التي يناقش فيها مجلس الوزراء رسمياً ملف حصر السلاح بيد الدولة، بعد أن كان سلاح حزب الله يُدرج ضمن إطار “المقاومة وحماية لبنان وردع إسرائيل”، ما أثار انقسامات واسعة بين الأوساط السياسية والشارع اللبناني بين مؤيد ومعارض للخطوة.
نعيم قاسم: أبناء نصر الله من المقاتلين لن يمكّنوا إسرائيل من تحقيق أهدافها
أكد أمين عام “حزب الله” اللبناني، نعيم قاسم، اليوم الثلاثاء، أن “أبناء الأمين العام الراحل حسن نصر الله من المقاتلين، لن يمكّنوا إسرائيل من تحقيق أهدافها”.
وقال قاسم خلال كلمته في فعالية “إيران المتضامنة” التي أُقيمت في طهران، إن “الانتصارات ضد إسرائيل كانت على يد السيد نصر الله، الذي بنى مجتمعًا مقاومًا وشعبًا مجاهدًا يعمل من أجل رفع راية الحق”.
وأضاف قاسم أنه يواصل السير على نهج الإمام الخميني، مؤكدًا أن “النتاج الذي رأيناه في لبنان والمنطقة هو من نبع الولاية ومن عطاءات الإمام الخامنئي، المرشد الإيراني الأعلى”.
وأشار إلى أن “المعركة الأخيرة ضد إسرائيل كانت معركة صعبة، لكننا خرجنا منها بقوة وعزيمة وثبات”، وأعلن استمرار حزب الله في المقاومة، مشيرًا إلى أن “أبناء السيد نصر الله هم المجاهدون الأبطال ولن يمكّنوا إسرائيل من تحقيق أهدافها”.
كما هنأ قاسم إيران على صمودها الأسطوري في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي، مشيدًا بدعم الجمهورية الإسلامية في إيران لقضية المقاومة وفلسطين.
مسؤول أمريكي: نزع سلاح حزب الله أساسي وعلى لبنان التفاوض مباشرة مع إسرائيل
أكد رئيس فريق العمل الأمريكي من أجل لبنان إدوارد غابريل أن نزع سلاح حزب الله في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني يمثل خطوة مهمة للمجتمع الدولي ويعد مؤشراً على إحراز لبنان تقدماً ملموساً على الصعيد الأمني والسياسي.
وشدد غابريل على أن إسرائيل ستدافع عن نفسها إذا شعرت بالتهديد، داعياً في الوقت نفسه الولايات المتحدة وإسرائيل إلى الاعتراف بالتقدم الذي أحرزه لبنان، بهدف الوصول إلى اتفاق شامل يعزز الاستقرار في المنطقة.
وأوضح أن قائد الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل، سيظهر خلال الأسابيع المقبلة أن الأمن قد تحقق فعلياً في المناطق الواقعة جنوب الليطاني، في إشارة إلى التزام الجيش بتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وأشار غابريل إلى وجود توجه في الكونغرس الأمريكي لدعم الجيش اللبناني، لكنه شدد على أن المجتمع الدولي يترقب نزع سلاح حزب الله كشرط أساسي لترسيخ هذا الدعم، مؤكداً أن إسرائيل لا ترغب في التصعيد ما دام لبنان يحقق تقدماً على الأرض.
وختم بالقول إن على لبنان التفاوض مباشرة مع إسرائيل لحل الخلافات القائمة، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تظل الوسيط بين الطرفين إلى الأبد.
حزب الله اللبناني يحيي الذكرى الثانية لانطلاق “طوفان الأقصى” ويؤكد دعمه لفلسطين
أصدر “حزب الله” اللبناني بيانًا بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقها الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الحزب في بيانه دعمه الكامل للشعب الفلسطيني ومقاومته، معتبرًا أن “العدوان الإسرائيلي” يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وجرائم حرب ضد الإنسانية.
ووجه الحزب انتقادات حادة للإدارة الإسرائيلية والأمريكية، مشيرًا إلى أن هذا العدوان يكشف عن الوجه الحقيقي للكيان الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمارس مجازر جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، ويقوم بحروب تجويع وتهجير ضد أهل القطاع.
كما شدد الحزب على استمرار التزامه بالمقاومة وتكريم شهداء الأمة، وخص بالتحية “الشهيد القائد حسن نصر الله”، بالإضافة إلى شهداء المقاومة في فلسطين ولبنان، مؤكداً أن قضية فلسطين ستظل حية حتى تحقيق العودة والتحرير الكامل للقدس.
وفي سياق متصل، وجه الحزب تحياته إلى عدد من الدول والشعوب التي تدعم القضية الفلسطينية، بما في ذلك إيران، اليمن، العراق، وشعوب أخرى رفعت صوت فلسطين عاليًا في العالم.
واختتم البيان بتأكيد أن “فلسطين ستعود كاملة لأهلها، رغم محاولات التآمر والتخاذل”، مؤكدًا أن هذه الذكرى ستبقى خالدة في تاريخ الشعب الفلسطيني الذي قاوم الاحتلال وصمد في وجه التحديات.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا