لماذا يتستر شكشك وديوان المحاسبة على الفساد؟؟ - عين ليبيا

من إعداد: المنتصر خلاصة

الحديث المنمق والكلمات المرصوفة وصقل الحروف لتعطي افهام  مغلوطة باتت مهنة يمارسها علينا ديوان المحاسبة ورئيسه خالد شكشك الذي تفائلنا به في السابق  فإذا به معول هدم واداة من ادوات الفساد المستتر.

ربما لايضاهي السيد شكشك في تلك التراتيل الوهمية سوى السيد بعيو الذي صار على رأس المدافعين عن منبع الفساد ورئيسه القابع بشارع الخندق بباب بحر.

عندما هزمت قريش في غزوة بدر على يدي الرسول الاعظم سيدنا محمد عليه افضل السلام وازكى التسليم.. قامت قريش بمنع كل مظاهر الحزن من رثاء ومواكب عزاء وليالي التأبين على قتلاها.. لماذا ؟؟… قالت حتى يبقى في النفوس حقدها وفي الاجساد لهيبها التواق الى المنازلة ورد الاعتبار وبصورة او باخرى نجحت في ذلك.. ما دخل هذا في السيد شكشك.. هناك دخل ولاشك ..فقد قام السيد شكشك من خلال تقاريره الدورية الدالة على مدى القذارة التي يتمتع بها كل من تقلد منصبا بعد 2011 مع احترامنا للقلة القليلة بسحب كمية الغيظ والتراكمات من داخلنا والقادرة في لحظة ما من احقاق الحق وازهاق الباطل… بتقاريره الوهمية تلك بات يمثل علينا دور الرقيب العادل العاجز ..فيقول لنا بحاله وافعاله ناموا واطمئنوا ايها الليبيون فكل شي مسجل في الدفتر.. هذا الدفتر الذي لايأخد من تلك العصابات اكثر من ثلاث افارقة فقراء يتم تجويعهم ومن ثم اطلاقهم على امل العودة للعشاء فيكون التفجير عشاءهم الاخير ليذهبوا وتذهب تلك الدفاتر معهم.. انه الخوار والعجز الذي يحمس اللصوص بالمزيد ويثبط عزائمنا ويخدر ارادتنا بأن الخير قادم في العام الجديد..ديوان المحاسبة يمارس اللصوصية المجيدة من خلال رحلة توهان للارقام في اعادة مملة وسمجة لقصة مشاركة الغولة والاحمق في حصاد الحبوب.. فالاحمق مهما بلغ حمقه لن تغلبه الغولة لانه مهما تاه فلن يتوه عن لقمة ابناءه وعياله ولن يغلب في ايجاد الوسيلة المثلى لايقاف هذا النزيف الممنهج وسيكون لذلك الاحمق يوما يستفيق فيه ولن يكون هذا اليوم بعيدا بل قريب ..فأنتظروا اني معكم من المنتظرين.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا