طالب رئيس اتحاد اليهود الليبيين رفائيل لوزون، حكومة الوحدة الوطنية، بالحفاظ على معبد اليهود في المدينة القديمة بالعاصمة طرابلس.

جاء ذلك في رسالة وجهها لوزون، إلى رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، ووزير الثقافة مبروكة توغي عثمان، تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منها.

وأشار لوزون إلى أنه منذ فترة تشهد المدينة القديمة بطرابلس حركة صيانة وتجميل، ووصلته استفسارات بشأن وضع المعبد في المدينة القديمة وهل لدى اليهود الليبيين رؤية محددة لصيانته.

وبحسب الرسالة فإن رؤية الجالية اليهودية تتمثل فيما يلي:

• باعتبار المعبد شاهد من الشواهد التاريخية المنتشرة في ليبيا، فالحفاظ عليه مطلب أساسي لليهود الليبيين، حتى وإن لم يعد هناك من يصلي في هذا اليوم، أو هذا هذا العقد، أو هذا القرن، فبالتأكيد في سنوات أو عقود أو حتى قرون أخرى ستكون ليبيا أكثر انفتاحاً على اليهود الذين سيزرونها للسياحة وللعمل، وبالتأكيد سيحتاجون معابدهم في ليبيا للصلاة والمناسبات
• عملية صيانة المعبد تحتاج إلى ترتيبات مهمة والتنسيق مع الجالية اليهودية الليبية رواد المعبد الأصليين شرط أساسي، وباعتبار المعبد يُشكل رمزية تاريخية مهمة وخصوصية روحية كبيرة، فسيتطلب الأمر تشكيل لجنة من الجالية تتضمن حاخام ومهندس وناشط لزيارة المعبد في طرابلس والوقوف على احتياجاته الفنية (نقوش وتصاميم خاصة) والروحية (طقوس دينية خاصة)

ولفتت الرسالة إلى أن هذا الطلب ليس عيب ولن يكون بالخطير، وإنه أبسط حقوق الجالية اليهودية، واللجنة لن تأتي لسرقة أحد، واللجنة ستأتي لفتح المعبد وجرده والنقاش مع الجهات المختصة بخصوص ترميمه، وفقاً لنص الرسالة.

ونوهت الرسالة إلى أن مجموعة من أبناء الجالية اليهودية يتعرضون للتشويش عليهم واستفزازهم بإشاعات من نوع “أن المعبد سيتم تحويله إلى مسجد أو مكتبة”، مطالبة بجعل الأمور واضحة لهم منعاً للفتن.

وطالب رئيس اتحاد اليهود الليبيين رفائيل لوزون، من رئيس الحكومة وبمساندة من وزاراتي الخارجية والثقافة، التدخل ومنح الإذن للجالية اليهودية بزيارة المعبد في طرابلس، والسماح للجنة بأن تقوم بترشيح أعضائها لاحقاً لزيارة المعبد اليهودي في طرابلس، على أن تقوم السلطات الليبية بتأمين أعضاء هذا الوفد، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بتأشيراتهم وإقاماتهم.