مأساة في جنوب لبنان.. انفجار مخلفات حرب يودي بحياة 6 عسكريين - عين ليبيا
أفادت وسائل إعلام عربية بمقتل ستة عسكريين وجرح خمسة آخرين من عناصر الجيش اللبناني، في انفجار ناجم عن ذخائر غير منفجرة من مخلفات الحرب الإسرائيلية، وقع اليوم في بلدة مجدلزون بجنوب لبنان.
ووفق المعلومات الأولية، فإن الانفجار وقع أثناء تنفيذ قوة من الجيش، تضم عناصر من فوج الهندسة واللواء الخامس، مهمة تفكيك للذخائر في المنطقة.
وأشار المراسل إلى أن الجيش اللبناني دفع بقوة إضافية إلى موقع الانفجار، برفقة عدد من سيارات الإسعاف، حيث جرى نقل المصابين إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج.
وبحسب المصدر، فإن أربعة من القتلى ينتمون إلى اللواء الخامس، فيما ينتمي اثنان آخران إلى فوج الهندسة، وهو ما يعكس حجم الخسائر في صفوف الفرق المتخصصة بمعالجة الألغام والمتفجرات.
يأتي هذا الحادث في ظل تطورات أمنية وسياسية متسارعة في البلاد، حيث تشهد العاصمة بيروت احتجاجات لليوم الثاني على التوالي ضد قرار الحكومة اللبنانية القاضي بنزع سلاح “حزب الله”، وسط تحذيرات من الجيش اللبناني من “تحركات غير محسوبة النتائج” قد تمس بالسلم الأهلي.
ولايتي: المقاومة في لبنان ستصمد ضد مؤامرات نزع سلاح حزب الله
أكد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني في الشؤون الدولية، أن المقاومة في لبنان ستواجه وتتصدى لأي محاولات لنزع سلاح “حزب الله”، مشيراً إلى أن هذه المحاولات لن تنجح كما فشلت سابقاً.
وفي مقابلة مع وكالة “تسنيم”، شدد ولايتي على أن المقاومة تحظى اليوم بدعم واسع من اللبنانيين من جميع الطوائف، معتبرًا أن المقاومة تمثل كرامة لبنان وأمنه. وذكر أن الانسحاب الإسرائيلي من جنوب بيروت عام 1982 جاء نتيجة مقاومة حزب الله رغم ضعف إمكانياته آنذاك، مضيفًا أن الحزب اليوم أكثر صلابة وقوة.
وأوضح أن مشاريع نزع السلاح تأتي بعد اعتقاد خاطئ لدى الصهاينة بأن الحزب ضعُف بسبب اغتيال بعض قادته، لكنه أكد أن الحزب لا يزال قوة رئيسية لحماية لبنان من المخططات الأمريكية والإسرائيلية.
واختتم ولايتي بتوجيه تساؤل للحكومة اللبنانية عن مدى مسؤوليتها تجاه حماية البلاد والشعب في ظل هذه المشاريع.
الرئيس اللبناني جوزيف عون يؤكد استمرار مسيرة الإصلاح رغم التحديات ويشدّد على دور القضاء في مكافحة الفساد
صرّح الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الاثنين، بأن مسيرة الإصلاح في لبنان قد انطلقت ولن تتوقف رغم الصعوبات والعراقيل التي تواجهها، مؤكدًا أن الطريق طويل لكنه مستمر حتى تحقيق الإصلاحات المنشودة.
وخلال لقاء مع زواره، بيّن عون أنه كان أمام خيارين: التعايش مع الفساد أو المضي قدمًا في الإصلاح، فاختار الخيار الثاني وتحمل المسؤولية كاملة.
وشدّد على أهمية دور القضاء في مكافحة الفساد، مشيرًا إلى أن التشكيلات القضائية الأخيرة ستسهم في تسريع البت في القضايا العالقة.
وأضاف أن مواجهة عقلية الفساد المتجذرة منذ سنوات تتطلب جهودًا كبيرة، وأن الأمور وُضعت اليوم على المسار الصحيح بحيث تصبح مكافحة الفساد هي القاعدة الأساسية في البلاد.
وأوضح أن الهدف هو اختيار نخبة كفوءة للمراكز الأساسية مع الحفاظ على التوازن الطائفي، والعمل بسرعة دون تسرع لمعالجة القضايا.
كما أكد عون أن الضغوط والانتقادات لن تثنيه عن المضي قدمًا لأن مصلحة لبنان فوق كل اعتبار.
وأشار إلى أن زياراته الخارجية كشفت عن تقدير الدول للبنانيين، داعيًا إلى الاستفادة من كفاءات اللبنانيين المنتشرين ودور الإعلام في إبراز الإيجابيات. ولفت إلى وجود مؤشرات اقتصادية مشجعة تدعم مسار الإصلاح.
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن إيران تدعم حق لبنان في الدفاع عن نفسه إزاء الاعتداءات الإسرائيلية، مشدداً على أن ممارسة هذا الحق غير ممكنة دون تمتع لبنان بقدرات تسليحية وعسكرية.
وخلال مؤتمر صحافي اليوم الاثنين، قال بقائي إن “إيران تؤكد ضرورة الحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه، وتعترف بحقه في الدفاع عن نفسه ضد الاعتداءات الإسرائيلية”.
وأضاف: “التجربة أثبتت أن تعزيز القدرة الدفاعية عبر تجهيز الدول بالمعدات العسكرية هو الحل الوحيد لمنع الاعتداءات الإسرائيلية”.
في السياق ذاته، أظهر استطلاع حديث للرأي في لبنان أن 58% من اللبنانيين يعارضون المس بسلاح “حزب الله” بدون وجود استراتيجية دفاعية واضحة، مع تفاوت في نسبة المعارضة بين الطوائف، حيث رفض نصف المستطلعين من الطائفة السنية، وحوالي ثلث المسيحيين، ونسبة أكبر بين الدروز سحب سلاح المقاومة.
وأشار الاستطلاع إلى أن 72% من المشاركين يرون أن الجيش اللبناني وحده غير قادر على التصدي لأي عدوان إسرائيلي، فيما اعتبر 76% أن الدبلوماسية وحدها غير كافية لردع مثل هذا العدوان.
وفي وقت سابق، دانت وزارة الخارجية اللبنانية تصريحات علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى الإيراني التي عبر فيها عن معارضة طهران نزع سلاح المقاومة، ووصفت الوزارة تلك التصريحات بأنها تدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية اللبنانية.
نائب من حزب الله: الحكومة اللبنانية فقدت ميثاقيتها بموافقتها على “ورقة باراك” وتنازلت عن حقوق الوطن
اعتبر النائب عن كتلة “الوفاء للمقاومة” حسن عز الدين أن موافقة الحكومة اللبنانية على ما يُعرف بـ”ورقة باراك” تمثل اتفاقاً جديداً ضمن سلسلة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، محذراً من فقدان الحكومة لمشروعيتها الدستورية بعد تهميش مكون أساسي في البلاد.
وفي تصريحات صحفية، أكد عز الدين أن الحكومة التي من المفترض أن تطبق اتفاق الطائف وتحمي لبنان من القصف الإسرائيلي، أصبحت تركز فقط على بند حصرية السلاح بيد الدولة، متجاهلة قضايا مصيرية مثل إلغاء الطائفية السياسية، إنشاء مجلس الشيوخ، وإقرار قانون انتخاب وطني على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة.
وشدد على أن سلاح المقاومة لم يُعتبر ميليشياوياً عند توقيع وثيقة الوفاق الوطني، بل هو أداة دفاع شرعية عن لبنان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن الدفاع عن الأرض يبقى واجباً وطنياً ما دامت هناك تهديدات خارجية.
وانتقد عز الدين ما وصفه بـ”التسرع” في قبول الضغوط الأمريكية والإسرائيلية وبعض الدول العربية، مؤكداً أن إقرار ورقة باراك دون نقاش كافٍ يعد مصادرة لاتفاق وقف إطلاق النار السابق ويؤسس لاتفاق جديد مرفوض شعبياً وسياسياً.
وكشف أن وزراء حزب الله رفضوا مناقشة الورقة في الاجتماع الحكومي ورفضوا التصويت عليها، مؤكداً أن القرار لا يحظى بشرعية ميثاقية بعد انسحاب الطائفة الشيعية من المشاركة في اتخاذه، معتبراً أن الميثاقية جزء أساسي من الدستور ولا شرعية لأي سلطة تتجاوزها.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا