كشف الأمن الداخلي السوري ملابسات جريمة قتل الفنانة ديالا الوادي، ابنة الموسيقار العراقي الراحل صلحي الوادي، التي وقعت في حي المالكي بالعاصمة دمشق يوم الأحد.

وأكد قائد الأمن الداخلي في دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، أن فرع المباحث الجنائية تمكن خلال أقل من 24 ساعة من الكشف عن ملابسات الجريمة بعد العثور على جثة ديالا داخل منزلها.

وأوضحت التحقيقات الأولية أن الضحية كانت تستعين بعاملة تنظيف اعترفت بالتنسيق مع شخص آخر لقتل ديالا بدافع السرقة.

وتم توقيف المتورطين في الجريمة، ولا تزال التحقيقات مستمرة لاستكمال الإجراءات القانونية وإحالة الجناة إلى القضاء المختص.

وكانت لقيت الفنانة ديالا الوادي، الحاملة للجنسية البريطانية، مصرعها داخل منزلها في حي المالكي الراقي بدمشق، إثر تعرضها لعملية سطو مسلح.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجاني طارد الضحية حتى مدخل منزلها قبل أن يقتحم المكان وينفذ جريمته، مستوليًا على مبالغ مالية ومصاغ ذهبي، ثم لاذ بالفرار إلى جهة مجهولة.

وديالا الوادي كانت فنانة سورية-بريطانية تنتمي إلى عائلة فنية عريقة، فهي ابنة المايسترو العراقي صلحي الوادي، أحد أبرز الموسيقيين والأكاديميين الذين أسهموا في تأسيس وتطوير المعهد العالي للموسيقا والدراما في دمشق والمعهد الموسيقي العربي الذي يحمل اسمه، تربّت ديالا في بيئة فنية موسيقية غنية، مما منحها خلفية ثقافية قوية ومهارات فنية مميزة.

وعرفت ديالا بإسهاماتها في المجال الفني، حيث حملت إرث والدها الموسيقي وتابعت مسيرتها في عالم الفن، متأثرة بالتراث الموسيقي السوري والعراقي على حد سواء، حملت الجنسية البريطانية، ما أتاح لها تجربة ثقافية متعددة الأبعاد بين الشرق والغرب، لكنها ظلت مرتبطة بجذورها السورية وبالوسط الفني في دمشق.

وعلى الرغم من محدودية التفاصيل المتوفرة عن أعمالها الفنية الفردية، إلا أن حضورها كان لافتًا في الأوساط الفنية، وأثرت وفاتها بشكل كبير في الوسط الثقافي السوري، حيث اعتبرها الكثيرون رمزًا للارتباط الفني العميق بين الموسيقى والثقافة في المنطقة.

بدورها، نعت نقابة الفنانين السوريين ديالا في منشور على “فيسبوك”، معبرة عن تعازيها القلبية بوفاة الفنانة إثر السطو المسلح، وقالت: “إنا لله وإنا إليه راجعون”.