مؤسسة النفط: تبعات الإقفالات تصل إلى كل مواطن ليبي - عين ليبيا

نوهت المؤسسة الوطنية للنفط، بأنها تتابع بذل كل جهد ممكن لإيصال الوقود إلى كافة أنحاء ليبيا وإلى محطات توليد الكهرباء في مختلف أرجاء البلاد بالرغم من إقفال مصافي النفط المحلية واستنزاف الميزانيات لاستيراد المحروقات خلال الفترة الماضية لتعويض توقف إنتاج المصافي المحلية والعجز المالي التاريخي المترتب على ذلك.

وقالت المؤسسة في بيان أمس الجمعة، إن هذا الإغلاق غير القانوني للمنشآت النفطية التابعة للمؤسسة تسبب بالعبث بالاقتصاد الليبي وعدم الاكتراث بالوضع المعيشي المزري الذي يعيشه كل مواطن في ليبيا اليوم بسبب هذا الإغلاق.

وأضاف البيان: “لقد منع هؤلاء المغلقين جميع المصافي الوطنية من العمل بسبب إيقاف إنتاج النفط لمدة ثمانية أشهر متواصلة، كما تم إيقاف إنتاج الغاز المستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية مما أجبر المؤسسة على استيراد الديزل لمحطات توليد الكهرباء واستنزاف الميزانيات، وقاموا بكل ذلك خلال جائحة فيروس كورونا العالمية دون أي تفكير بتبعات هذا العمل الإجرامي على الشعب الليبي”.

كما أكدت المؤسسة أن تفريغ خزانات المكثفات بميناء البريقة أثمر عن المحافظة على إنتاج قرابة 160 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، ولكن هذا لا يكفي لتغطية استهلاك محطات شمال بنغازي والزويتينة البالغة 250 مليون قدم مكعب وهذا الإجراء لم ولن يحل مشكلة طرح الأحمال بشكل جذري والتي لن تحل إلا بإعادة فتح الإنتاج.

ولفت مؤسسة النفط إلى قيام جماعات وصفتها بـ”خارجة عن القانون” شرقا وغربا بتهريب وقود الديزل عبر البر والبحر والتربح على حساب الشعب الليبي وهنا يتعين على السلطات الضبطية في كافة الموانئ البرية والبحرية ضبط الحدود وإحالة المهربين والمتورطين للعدالة وفي هذا الإطار تقوم المؤسسة بتقديم جميع المعلومات المتوفرة لديها حول كافة محاولات التهريب إلى مكتب النائب العام وتبادل المعلومات مع مختلف الجهات الدولية المعنية بالموضوع لوقف هذه الأنشطة غير المشروعة.

من جانبه علق رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله قائلاً: “نحن في المؤسسة الوطنية للنفط نقف مع أخوتنا في جميع أنحاء ليبيا في معاناتهم غير المسبوقة، ونأسف شديد الأسف بأن هناك جهات تضع مصالحها الشخصية ومصالح دول خارجية فوق مصالح الشعب الليبي، ولكن ستستمر المؤسسة كعادتها بعمل كل ما يمكن لمحاولة التخفيف من هذه المعاناة.”

إلى ذلك، أفادت المؤسسة الوطنية للنفط بوصول الناقلة “فالي دي كوردبا” أمس الجمعة إلى ميناء بنغازي بحمولة تبلغ (36) مليون لتر من وقود الديزل ضمن الشحنات التي تصل تباعاً بعد تحويلها من ميناء مصراتة ليتم تزويد محطات توليد الكهرباء وكافة محطات توزيع الوقود في المناطق.

وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط أنه في غياب انتظام تشغيل المصافي المحلية وإنتاج الغاز من حقلي الفارغ وأبو الطفل وعدم توفر ميزانيات تغطي العجز بسبب الإغلاقات القسرية فإن الأزمة لا يمكن معالجتها، مشيرةً إلى أن ما تقوم به من جهود إنما إسعافات لتفادي أزمة خانقة في فصل الشتاء القادم الذي يتضاعف فيه استهلاك الديزل.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا