“مابلاش اللون دا معانا” ياسيد غسان سلامة - عين ليبيا

من إعداد: سعيد رمضان

لقد تناسى السيد المبعوث الأممى للدعم فى ليبيا “غسان سلامة” أن الاتفاق السياسي الذي يقوم بالإشراف على تنفيذه هو من أعطى الشرعية لتلك الأجسام التي يطالب الشعب الليبي بالخروج عليها، كيف سيتمكن الشعب الليبى من رفع صوته وهو يرى مجلس النواب ومجلس الدولة والمجلس الرئاسى يتحكمون ويسيطرون على كل شىء فى البلاد بفضل الشرعية الدولية الممنوحة من طرفكم لتلك الأجسام المنبثقة عن الأتفاق السياسى والتى أنتهت شرعيتها الأنتخابية ولم يتم أستفتاء الشعب على بقائهم من عدمه .
كيف نصدق كلامك وندائك لنا حينما قلت ” يجب أن يكون صوتكم أعلى ونحن معكم ومع كل من يقولون أننا سئمنا من هذا الوضع ” هل تطالب الشعب الليبى بالأنتحار ؟
نعم أنتحار فأنت خير من تعلم بخفايا الأمور ،المظاهرات لاتخرج ألا بأذن من حكومة وسلطات الغرب الليبى ، وحكومة وسلطات الشرق الليبى ولابد من موافقتهم ،ومن سيخرج بدون أذن سيقولون عنه أخوانى فى الشرق الليبى ،أو سيقولون عنه من أتباع الكرامة والعسكر بالغرب الليبى وسيتم سجنه هنا وهناك بتلك التهم وأنت تعلم ذلك ياسيد غسان .
لو كان المبعوث الأممى جاد فيما يدعو اليه الشعب الليبى لقام أولا بحجب الشرعية الممنوحة من الأمم المتحدة عن تلك الأجسام لكى يتمكن الشعب من قول كلمته بكل حرية وبدون تهديد ووعيد من هذا وذاك ،ياسيد غسان لن تفيدنا بيانات الأستنكار والتنديد التى لانرى سواها من طرفكم كلما وقعت مصيبة أو بلاء للشعب من هذا أو ذاك ،جردهم من الشرعية أولا وأرفع عنهم الغطاء الدولى الذى يستر عوراتهم ،كفانا ذرائع بدخول البلاد فى فراغ سياسى وغيرها من الذرائع الواهية ” ديليفرى داعش ” الذى أفتضح أمره ، ،كفانا عبث ياسيد غسان وهل هناك فراغ سياسى وأنسداد سياسى أكثر مما نعانى منه الآن ،كفانا ضحك على بعضنا البعض ،وأتمنى من السيد غسان سلامة أن يخرج على الشعب الليبى ويقوم بمصارحتهم وكشف المستور عن كل المتصدرين للمشهد السياسى الليبى فهو ولى نعمتهم بصفته مبعوث للأمم المتحدة التى يستظلون بظلها التى خرجت من رحم الأتفاق السياسى بالصخيرات .
نصيحتى للسيد غسان سلامة أن يعلن عن فترة أنتقالية جديدة وقصيرة الأمد ليس بها مجلس دولة ولامجلس نواب ولا مجلس رئاسى وتكون تحت أدارة ورعاية الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتعيين خبراء دوليين لتسيير أمور ومتطلبات الشعب الليبى وتنفيذها من خلال بناء مؤسسات حقيقية تحت أشراف دولى من مجلس الأمن وليس تحت أشراف أيطالى أو فرنسى كما يحدث الآن ففى هذه الحالة ستجد كل أبناء الشعب الليبى البسيط الذى أكتوى بنار الأزمة معكم وسيخرج وهو مطمئن على حياته ويقول كلمته بكل حرية ،أما الآن وفى تلك الظروف الحالكة السواد ،فخروج الشعب سيكون أنتحارا ولن نستفيد من بيانات الأستنكار والتنديد التى لاتملكون سواها حتى الآن ،ولايفوتنى فى هذه المناسبة أن أهدى اليك أغنية العندليب الأسمر التى تقول : ” اللى شبكنا يخلصنا ” أرجو أن تصل رسالتي.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا