مادورو: روسيا والصين نموذجان للقوى العظمى.. الاتحاد الأوروبي يخطط لوقف استيراد النفط - عين ليبيا
وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو روسيا والصين بأنهما “قوتان عظميان صاعدتان بلا طموحات إمبريالية”، مؤكداً أنهما لا تسعيان للهيمنة على دول أخرى، وذلك في ختام المؤتمر الدولي بعنوان “الاستعمار، الاستعمار الجديد والتعديات الإقليمية للإمبريالية الغربية” الذي عقد في العاصمة كاراكاس على مدى يومين.
وقال مادورو: “شقيقتينا الصين وروسيا أصبحتا قوتين عظميين، ولكن دون طموحات إمبريالية أو أيديولوجية التفوق على بقية العالم”، مشيراً إلى أن الإمبراطوريات تاريخيًا كانت قائمة على فكرة التفوق والاستغلال والعنف ضد الشعوب الأخرى.
وأضاف أن “أتباع الفكر العنصري الشمالي منزعجون من ظهور عالم متعدد الأقطاب ومتعدد المراكز، حيث تتلاشى الهيمنة الإمبريالية تدريجياً وفي النهاية تختفي”.
وشدد على أن فنزويلا والعديد من الدول الأخرى ترى أن الحرية والاستقلال والكرامة والسيادة هي الخيار الوحيد المتاح، مقابل العودة للوضع الاستعماري.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع نادي “فالداي” الدولي للحوار، أن روسيا والصين “تحافظان على روح التحالف”، مشيراً إلى أن استمرار هذا التعاون يمثل أمرًا بالغ الأهمية في السياسة الدولية الحالية.
الاتحاد الأوروبي يخطط لوقف استيراد النفط الروسي عام 2026 والغاز عام 2027
يدرس البرلمان الأوروبي تسريع التخلي عن استيراد الطاقة من روسيا، حيث يعتزم وقف واردات النفط الروسي بدءاً من عام 2026 والغاز بحلول عام 2027، وفق ما أفادت وكالة “بلومبرغ” نقلاً عن مصادر مطلعة.
وأوضحت الوكالة أن اللجنة الصناعية في البرلمان ستصوت على تعديلات على خطة “RePowerEU”، التي تشمل وقف استيراد النفط ومنتجاته من روسيا ابتداءً من 2026، وحظر إمدادات الغاز بعد عام لاحق، في محاولة لقطع الاعتماد على روسيا بشكل كامل.
وكانت خطة “REPowerEU” الصادرة في ربيع 2022 حددت هدفاً للتخلي عن الغاز الروسي المنقول عبر خطوط الأنابيب بين 2027 و2028، مع ملاحظة تغييرات طفيفة في مؤشرات الاستيراد، حيث ارتفعت حصة الغاز الطبيعي المسال إلى 40% مقابل انخفاض حصة الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى 60%.
كما قدمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في 19 سبتمبر مقترحات للحزمة الـ19 من العقوبات الأوروبية على روسيا، التي تتضمن حظر استيراد الغاز الطبيعي المسال بدءاً من 2027، مع اقتراح إضافي بوقف شراء الغاز المسال الروسي بحلول 2026.
من جانبها، حذرت روسيا من أن التخلي عن شراء مصادر الطاقة منها يمثل خطأ استراتيجياً، مؤكدة أن الدول الأوروبية ستضطر للاستمرار بشراء النفط والغاز الروسيين عبر وسطاء بأسعار أعلى، ما يعزز تبعيتها للطاقة الروسية على المدى الطويل.
وزير الخارجية التركي: المساعدات الأوروبية لأوكرانيا ضخمة بشكل لا يصدق وتؤثر على توازن الطاقة والتجارة
وصف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، المساعدات المالية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا بأنها “باهظة بشكل لا يصدق”، مؤكداً أنها تشمل تمويل الحرب وأيضاً دعم عمل الحكومة الأوكرانية.
وأضاف فيدان، في حديث لقناة TRT Haber، أن هذه الأموال تُخصص لعملية طويلة الأمد ومكلفة للغاية، مشيراً إلى أن الصراع المستمر في أوكرانيا له تأثير سلبي على توازن الطاقة والتجارة العالمية.
وأوضح الوزير أن الحكومات الأوروبية تضطر لتعديل ميزانياتها نتيجة مطالبة الولايات المتحدة للدول الأعضاء في الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي، بعد أن كانت واشنطن تقدم “مظلة أمنية” لأوروبا في السابق.
وأشار فيدان إلى أن السلطات الأوروبية تستخدم ملف أوكرانيا، إضافة إلى حوادث انتهاك المجال الجوي، لتبرير تغييرات الميزانية أمام الناخبين، بما في ذلك زيادة الإنفاق العسكري.
وفيما يتعلق بالأصول الروسية المجمدة في أوروبا، أكد فيدان أن بعض الدول تعارض تحويل الأموال إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أن الجدل حول هذا الموضوع مستمر، محذراً من أن استخدام هذه الأموال سيعد “انتهاكاً لكل المبادئ والقوانين المتعلقة بالتجارة الحرة والشفافية المالية والتنقل”.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا