ماذا بعد؟.. صفعة أحرار غريان وركلة قوات البركان! - عين ليبيا

من إعداد: أ.د. فتحي أبوزخار

الداعش المهزوم خليفة أبولقاسم حفتر يعيش الوهم وهو يتخبط في شباك هزائمه المتكررة! الواضح أن من راهنوا على الداعشي حفتر وجدوا فيه صفة الغباء بدرجة أنه يساق إلى الهاوية ويسير إلى حفرته إلى حتفه دون تردد!!! والمراهنين عليه لا يهمهم نتيجة استثمارهم فيه، بالرغم من معرفتهم بأن ديدنه الهزيمة، بقدر ما يسعون إليه من تدمير لليبيا وتضخيم فاتورة مصرفات الحرب عليها والتي ستدفعها خزينة الدولة الليبية عسكرية كانت أم مدنية! كما وأن موت شباب ليبيا من الطرفين هو مكسب لهم فإضعاف ليبيا وكسر شوكتها هو الهدف بحيث تكون اليد العليا للمفاوضين من الخارج على مصير الشعب الليبي!!!

المؤامرة القذرة بمصادقة الداعشي حفتر:

قوات بركان الغض والقوات المساندة من أحرار ليبيا أنصار فبرار والدولة المدنية على وعي تام بالمؤامرة التي تحاك ضد بلدهم ليبيا ..نعم نحن نعيش في مؤامرة قذرة وبأشراف أممي وإلا كيف يمكننا لنا أن نفسر ألأتي:

  • شباب ليبيا على طرفي السواتر يتقاتلون وبدون وجود مشكلة حقيقة إلا ما زرعه الداعشي حفتر في رؤوسهم  من مجرمين وتكفيريين ومغرر بهم من المنطقة الشرقية تارةً بأنهم يحاربون الدواعش والخوارج والأخوان المسلمين، ومرة يحاربون الفساد المالي وصفقات الاعتمادات المشبوهة !
  • كيف للمجتمع الدولي الذي يفترض أنه يحمي السلم والأمن الدوليين ولم نسمع منه إدانة واحدة لهجوم الداعشي حفتر وعصاباته على أهالي طرابلس وقتل المئات من المدنيين العزل في بيوتهم بل وتعدى ذلك للمؤسسات المدنية التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً من مستشفيات وسيارات أسعاف ومدارس ومخازن كتب تعليمية ومطارات مدنية بل أنتهي الانحطاط وبعد هزيمته في غريان وطرده منها أن يتعمد قصف مركز إيواء لمساكين من المهاجرين غير الشرعيين قدموا إلى ليبيا وهم يطمعون في حياة أفضل في أوروبا فينتهي بهم المقام بالموت بقنابل المجرم الداعشي حفتر سخرتها له دويلة حقيرة خادمة المؤامرة الكبرى وقوادة أسيادها المسماة الأمارات العربية!!!!!

جميع أنصار الدولة المدنية قوات مساندة للبركان:

صحيح أنصار فبراير ممن يحملون السلاح يحبون الحياة والمساهمة في بناء الدولة المدنية إلا أنه لو استشعرت القاعدة العريضة من أحرار فبراير بخطر الضغط الخارجي القادم لمناصرة الداعشي حفتر فالجميع سيحمل السلاح بل وسنجد من سيفكر في نقل المعركة إلى تلك الدول التي تدعم حفتر وبالطريقة التي يرونها مناسبة، وقد رأينا كيف الغبن يحول البسطاء إلى قنابل متفجر في أي لحظة في وجه ظالميها!!! رأينا كيف أنصار الحرية والدولة المدنية تصدت للكتائب الأمنية للدكتاتور معمر القذافي وواجهتها بصدور عارية وهو في أوج قوته! لذلك عشم الداعشي حفتر في طرابلس عشم إبليس في الجنة!

العاصمة لن تعود للقيود:

بعد أن تحررت العاصمة من ظلم وطغيان النظام العسكري “الجماهيري” لا يمكن أن ترجع له وهي حديثة العهد بطعم الحرية والتحرر .. صحيح الصراع السياسي المسلح دعم المجموعات المسلحة واستغلهم والتدخل الخارجي ساهم في تسريب السلاح لهم بحجة مساعدتهم بالرغم من حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا مما عمل على تهافت الجميع على التسلح، ولكن بعد أن دق ناقوس الخطر بعودة الدكتاتورية بنسخة جديدة يقودها الداعشي حفتر تنادت جميع المجموعات المسلحة بليبيا وإن كان في أغلبها من المنطقة الغربية لاجتماع مع السيدة ستافني ويليمز ، نائبة المبعوث الأممي بليبيا، بلقاء في طرابلس بتاريخ 19 مارس 2019  وسلمتها قائمة تضمنت تسعة نقاط، تمهد للملتقى الوطني الجامع بغدامس المفترض عقدة في 14 أبريل،  ثلاثة نقاط من النقاط التسعة التي تم تسليمها كتابياً:

  • رفض دخول الداعشي حفتر في أي مشاركة سياسية.
  • دعم قيام الدولة المدنية والتبادل السلمي على السلطة وتأسيس جيش تحت السلطة المدنية.
  • قبول الجميع وعن قناعة بتأسيس الدرك كمؤسسة شبه عسكرية للانضمام إليها وفتح باب القبول أمام من لديهم الرغبة في الانضمام إلى المؤسسات العسكرية والشرطية.

ماذا بعد؟؟؟

بعد أن وصل الوعي بأحرار فبراير بخطر استلامهم لمناكفات الكيانات السياسية التي لا تخدمهم بل تنخر وتشق صفوفهم والتدخلات الدولية التي تعمل على زعزعة الاستقرار في ليبيا وأن التمسك بالدولة المدنية والتبادل السلمي على السلطة هو الحل بل وعليهم أن يكون لهم دور في صياغتها وتأسيس أركانها ليصل الجميع إلى بر الأمان والاستقرار والعمار عملاُ بدورنا في استخلاف الأرض وعمارتها. لذلك فقد تنادى الجميع وهم متفقون على المشاركة في صياغة مستقبل ليبيا  ورص الصفوف  وإيقاف هجوم الداعشي حفتر ومليشياته على العاصمة وتبديد وتحطيم أوهامهم على تخوم  طرابلس بل واليوم تعدى ذلك بصفعة أحرار غريان له وركل قوات البركان لمليشياته وغرفة عملياته الإجرامية خارج غريان وسيتم صفع وركل جميع مليشياته الإجرامية القابعة بكل مدنية! ورغم عنه سيعي العالم بأن الشعب الليبي الفبرايري الحر اليوم ليس من هو بالأمس بعد تيقنه من وجود أطراف دولية تدعم عسكرة ليبيا والتمكين لدكتاتور داعشي أسمه خليفة أبولقاسم حفتر عميل المخابرات  CIA الأمركية!!!!! والذي بلا شرف له ولا كرامة وإن أدعى وسمى غزوه للعاصمة طرابلس بطوفان الكرامة!!!



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا