ماناقص الجنوب إلا التشيع - عين ليبيا

من إعداد: محمود أبو زنداح

مع وقاحة حزب اللجان الثورية في مدح المنهج الشيعي الذي يدعم نضالهم من أجل وصولهم إلى السلطة وممارسة الخداع الشعبي والسرقة والقتل، مع التهريج والبهرجة الشعبية وخلق دولة بثوب جديد أقرب الى الدولة الفنتازية.

فلم يزعجني ذلك  ولم يزعجني أيضاً خروج الدكتور ابراهيم وهيبة من أمريكا بفرضيات -على ليبيا البحث عن حلقة وصل مع الكيان الصهيوني- وتبقى وجهة نظر معروفة المصدر والزمان والمكان من خلال الأبواب المفتوحة، حتى خرج عليهم أصحاب السلطة السابقة المنتفعين بأن رمزهم القائد لم يخضع ولن يقبل وجود الكيان الصهيوني فيما سبق.

ونسوا او تناسوا ان الرجل المقيم بأمريكا يرى بعين اخرى اكثر وصوحاً من المقيمين في دولة الصندوق الأسود، حتى بدأ بسرد فكرة إنتاج الكتاب الأبيض إلى الاتصالات السارية الكثيرة ولقاءات،وفق وثائق وصور مختلفة وصولاً الى اندلاع الثورة 2011 وإعلان القذافي صراحةً بأنه الحامي لإسرائيل في احدى خطاباته، وتبقى الثورة الحصن الذي منع علاقات جدية مع الكيان القاتل ، خلال فترة حكم العقيد الاخيرة
لايأبه أعضاء التصفية بحزب اللجان الثورية أن تتشيع الدولة أو تصاب بالصهاينة فالأهم هو الانتقام والرجوع إلى السلطة تحت اَي ظرف، فمن الانتماء ودعم داعش في سرت والجنوب الى الارتماء في الحضن الشيعي الرافضي مقابل الدعم والمساندة.

كانت البداية مع المنطقة الهشة والضعيفة وهي منطقة الجنوب الذي تعاني الويلات وما اضعف الناس، عندما نسوق لهم بضاعة الشيعية المخلصة التي تحتفل بعاشوراء وذكرى الحسين في تجميل أنظمة توحدت في القتل الممنهج والقمع ضد شعوبها باسم الدين والخيانة فمن يقبل بأن القذافي رسول الصحراء وهو مفجر الحل الجذري للنظرية العالمية الثالثة بوصول الناس الى السلطة وتنتهي مشاكل الناس وخزعبلاتهم الكاذبة، والإمساك بالكتاب الأخضر أفضل لهم من التمسك بكتاب الله.

الدفاع عن العائلة الواحدة مع التطبيل والتهليل وخلق الفتنة بين الشعب الواحد  ومناصرة جرائم وكوارث النظام السابق دون خجل يسبب الكثير مِن معاناة لشعب صبر أربعين سنة وهو ينتظر الاعتراف  بحق المواطنة والاختبار فقط!.

وهذا يعطينا  نتيجة واحدة فقط انهم يريدون السلطة فقط ويذهب الباقي للجحيم ،وعند وصولهم إليها يحصل العجب العجاب كما حصل خلال فترة حكمهم السابقة.

اربع قرون من حكم العقيد تغيرت أجيال ونهضت أجيال والعقيد يحكم بعقلية واحدة، من الجد إلى الاب الى الابن !!!هناك اختلاف في الرؤية والهدف ولكن العقيد وأبنائه يريدونها مزرعة بدون قانون أو دستور والغوغاء تهتف ،مع تغير البلاد من جمهورية إلى جماهيرية الى  شعبية الى الدولية تم العربية الى أفريقية الى أبناء عمه اليهودية تم شيعية مع اشتراكية، وفِي النهاية عظمى !!!!في اَي شي كانت ليبيا جميلة في أعين هؤلاء المرضيين بحب التسلط وعمي على قلوبهم ، فهي الزمرة الفاسدة التي تريد كل شي ولا تريد اخراج البلاد من ازماتها وحمايتها من الاخطار بل تصر على خلق المشاكل والقلاقل مستغلين الميليشيات المتصارعة التي لا تملك النضج الفكري في التحام متكامل معهم في المنهج والطريقة.

اما باقي الشعب والنخبة يذهبون إلى أبعد من أنفسهم ويرون ان قوى الشر تحدق بليبيا و الخطر من كل جانب ولاتريد المزيد مِن الانقسام دون تمييز من احد لمقياس الوطنية فكان رجوع كثير من العائلات المهجرة من الداخل والخارج وكذلك رجوع المسؤولين في النظام السابق بل فيهم من التحق بالحكومة شرقاً و غرباً ومنهم وزراء الان.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا