قال المحلل السياسي الإيطالي دانييلي روفينيتي إنّ المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يخطّط لمبادرة جديدة لإعادة إطلاق عملية الاستقرار التي توقفت فجأة في الأشهر الأخيرة. 

وذكر روفينيتي في مقال تحليلي أنّ مبادرة باتيلي سيتمّ تقديمها في الأسابيع المقبلة ويجب أن تخلق مسارًا جديدًا أو متجدّدًا عبر ولادة حكومة موحّدة لقيادة البلاد إلى الانتخابات، فيما يسعى لإشراك لاعبين دوليّين ذوي ثقل مثل رُوما وواشنطن.

وشدّد روفينيتي على أنّ الدور الإيطالي بات حاسمًا في هذه المرحلة وأنّ رُوما لديها القدرة على دمج وجهات النظر الدبلوماسية مع تعدّد الاتصالات في ليبيا ومنها الدور الذي لعبته شركة إيني تاريخيًا.

واعتبر روفينيتي أنّ المصير الليبي هو اختبار لقدرات السياسة الخارجية الإيطالية ليس فقط في هذا الملفّ بالتحديد ولكن في منطقة البحر الأبيض المتوسط الموسّعة بأكملها.

وتابع أن رحلة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني جاءت بعد زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إلى ليبيا ثمّ مِصر، وكأنّه يؤكّد أنّ تحالفات رُوما وواشنطن تتحرّك على الساحة الليبية وهو ما أكّده الخط الذي تتبنّاه الحكومة الإيطالية الحالية.

وذكر روفينيتي أنّ الزيارة على منظور الاهتمام الأمريكي بما يحدث في ليبيا، مشيراً إلى أنّ ما يحدث فيها في كثير من الأحيان لا يبقى في ليبيـا فقط بل يتعلّق بالمنطقة بأكملها.