متى يرتاح الليبيون؟؟ - عين ليبيا

من إعداد: عبد السلام الزغيبي

يقول المثل الفرنسي ” من السهل ان تبدأ الثورات ولكن من الصعب ان تنهيها بسلام”.

ينطبق هذا القول على ثورات الربيع العربي ومنها بالطبع الثورة الليبية، التي ليست استثناء في تاريخ الثورات التي شهدتها العصور القديمة والحديثة ، فهي مثل كل الثورات عبر التاريخ لم تخل من الدم والفوضى والخلاف بين ثوار الامس ورفقة السلاح الذين انتفضوا في بنغازي ضد نظام القذافي.

ما يجري في ليبيا وخاصة في الاشهر الاخيرة يثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل الثورة والاهداف التي انطلقت من أجلها، وفشلت في تحقيها ، بسبب تكالب جماعات معينة على الاستئثار بملكية الثورة ، ومحاولتهم فرض ايدوليجيتهم الغريبة عن الشعب الليبي، حتى بعد سقوطهم المدوي في انتخابات مجلس النواب، فبدأت معركة طرفها الاول، الجيش الليبي تسانده الغالبية العظمى من الشعب الليبي، وطرفها الثاني جماعات متطرفة، تستخدم الأراضى الليبية كمركز استقطاب للعناصر الإرهابية من كل مكان، لتكوين تشكيلات مسلحة تمهيدا لإعلان دولة الخلافة وتطبيق الشريعة حسب زعمها.

وكانت نتيجة تلك المعركة ، سقوط قتلى وجرحى من خيرة الشباب الليبي، كان المفترض أن يكونوا في مقاعد الدراسة،طلبا للعلم، لا في ميادين القتال طلبا للشهادة والحور العين..

وأدت المعركة الي سقوط ضحايا ابرياء من سكان المدينة سقطت عليهم القذائف أو قتلوا برصاصات طائشة أو متعمدة اطلقها الارهابيون ، ومغيبين تم اختطافهم، وأسر نازحة تبحث عن مأوى، ومدينة تنزف بدماء شبابها،وتحاول تضميد جراحها.

الجميع ينتظر نهاية المعركة، وعودة الأمن والأمان حتى يفرغ لتحقيق اهداف ثورته التي دفعت ليبيا ثمنا باهظا من أجلها.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا