مجلس الأمن يدعو إلى هدنة فورية في غزة وواشنطن تعترض - عين ليبيا

دعا 14 عضواً في مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء، إلى هدنة فورية ودائمة وغير مشروطة في قطاع غزة، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس وجماعات أخرى، في بيان مشترك أعربوا فيه عن قلقهم العميق من خطر وقوع مجاعة في القطاع.

وشدد البيان على أن المجاعة في غزة من صنع الإنسان، وأن القانون الدولي الإنساني يمنع استخدام التجويع كسلاح في النزاعات، مطالبين إسرائيل برفع جميع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية دون شروط أو تأخير، وعدم توسيع العمليات العسكرية في القطاع.

وأكد نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، رامز الأكبروف، في جلسة لمجلس الأمن، أن الأوضاع في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية تتدهور بشكل غير مسبوق، مع تزايد القصف الإسرائيلي، وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، ونزوح السكان، وتوسع المستوطنات وتصاعد العنف في الضفة.

وأوضحت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون الجوع الشديد، مع توقعات بزيادة الأعداد في الأشهر القادمة، وأن الأطفال والنساء الحوامل معرضون بشكل خاص لمخاطر سوء التغذية الحاد.

ودعت مسويا مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، محذرة من أن الفشل في التحرك الآن قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن تغييرها.

يُذكر أن الولايات المتحدة كانت العضو الوحيد في مجلس الأمن الذي لم يشارك في البيان المشترك.

مئات النساء الإسرائيليات يحتجن أمام منزل نتنياهو للمطالبة بصفقة تبادل أسرى مع حماس

تظاهرت المئات من النساء الإسرائيليات، اليوم الخميس، أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، حاملات شعارات تطالب بصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، بينها شعار “لن نغادر حتى يغادر الجميع غزة”.

وأفادت صحيفة “معاريف” أن المتظاهرات طالبن بعودة الأسرى والرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مشددات على أن “الأسرى والرهائن يتضورون جوعًا في الأنفاق، بينما نتنياهو وشركاؤه يقطعون نقاش الحكومة ويستمتعون بالطعام في مطاعم فاخرة”.

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من واشنطن: “لن تكون هناك دولة فلسطينية”

في تصريح صادم وردًا على موجة الاعترافات الدولية المتزايدة بالدولة الفلسطينية، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، من العاصمة الأمريكية واشنطن، أن “لن تكون هناك دولة فلسطينية”، مؤكدًا رفض إسرائيل القاطع لهذا المسار.

وجاءت تصريحات ساعر عقب اجتماعه مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، حيث وصف اللقاء بأنه “جيد جدًا”، وناقش الطرفان الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة الحرب في غزة، وملفات لبنان وسوريا، إلى جانب ما وصفاه بـ”النفوذ الخبيث لإيران”.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن اللقاء تناول التحضيرات قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما جدد روبيو، بحسب بيان أمريكي، “التزام واشنطن الثابت بأمن إسرائيل”، مشددًا على أهمية التعاون الثنائي لضمان استقرار المنطقة.

في السياق ذاته، صرح نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، أن بلاده “لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين”، مشككًا في وجود “حكومة فاعلة” يمكن الاعتراف بها.

تأتي هذه التصريحات في وقتٍ تتسارع فيه تحركات دولية بقيادة بريطانيا وفرنسا وكندا نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وسط ضغوط متزايدة على حكومة نتنياهو لوقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة هناك.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن بالفعل نيّة بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرًا أن ذلك “وفاء بالتزام تاريخي لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط”.

“هآرتس”: نتنياهو يقنع ترامب بخطة غير قابلة للتنفيذ لاحتلال غزة ورئيس أركان الجيش يحذر من تجاوز قدرات الجيش

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخطة عسكرية غير قابلة للتحقيق تهدف لهزيمة حركة حماس في غزة خلال أسابيع قليلة.

ووفق الصحيفة، فإن نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر روجا لحملة عدوانية لإنهاء الحرب، مما جعل المفاوضات بشأن صفقة الرهائن الجزئية غير ضرورية، بينما يشير الجيش الإسرائيلي إلى واقع مختلف على الأرض.

وأوضحت المصادر الأمريكية أن تصريحات ترامب الأخيرة حول توقعه “نهاية جيدة وحاسمة” للحرب في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع تكشف فجوة بين الواقع العسكري في إسرائيل والوعود التي يطرحها نتنياهو في البيت الأبيض.

ووفق التقرير، فقد أقنع نتنياهو ترامب بالتخلي عن الصفقة المؤقتة لإطلاق سراح 10 رهائن، مفضلاً تنفيذ عملية عسكرية عدوانية في مدينة غزة، مع وعد بتحرير جميع الأسرى الإسرائيليين إذا نجحت الخطة.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو رفض حتى مناقشة اقتراح عضو الكنيست بيني غانتس بالمشاركة في الحكومة لإنجاح صفقة الرهائن، متمسكاً بخطوته نحو اليمين السياسي، فيما تشير التقارير الاستخباراتية إلى أن طلبه بتقصير وقت الاستعداد للسيطرة على غزة يبدو جيداً على الورق لكنه غير عملي على أرض الواقع بسبب نقص القوى العاملة ومشاكل المعدات العسكرية.

وفي السياق، وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق إيال زامير رسالة قوية لحكومة نتنياهو، مؤكداً أن “أمن إسرائيل يتطلب مشاركة كاملة من جميع فئات الشعب”، مشدداً على أن الجيش لا يمكنه تحمل عبء الخدمة بمفرده، داعياً المواطنين للتطوع والمساهمة بنصيبهم في الجهد العسكري.

وخلال جولة في قطاع غزة، شدد زامير على أن جهود الجيش تركز حالياً على تعميق العملية في مدينة غزة، واستمرار التحركات العملياتية على الأرض، مع التزامه بإعادة المختطفين وهزيمة حماس وضمان عدم تكرار أحداث 7 أكتوبر، مؤكداً أن المعركة متعددة الأبعاد وتستلزم مشاركة متساوية من جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي.

وبحسب “هآرتس”، فإن الوسطاء في الدوحة أعربوا عن استيائهم من رفض إسرائيل مناقشة الصفقة الجزئية، فيما يستمر نتنياهو في محاولة إقناع ترامب بزيارة إسرائيل قبل سبتمبر المقبل، مدعياً أن الحملة العسكرية ستكون قد أنهت المقاومة وبدأ تنفيذ صفقة تبادل الأسرى.

أردوغان: عصابة القتل الصهيونية ستخضع للحساب عاجلاً أم آجلاً

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمة ألقاها يوم الأربعاء في حفل تخريج أكاديمية الدرك وقوات خفر السواحل في أنقرة، أن قتلة الفلسطينيين أمام عدسات الكاميرات سيخضعون للحساب عاجلاً أم آجلاً.

وأشار أردوغان إلى أن المظالم التي تشهدها غزة تمزق القلوب، موضحاً أن مشاهد الأطفال الأبرياء الذين التصقت بطونهم بظهورهم من شدة الجوع تدمي ضمائر الإنسانية.

وأضاف الرئيس التركي أن قدرة “عصابة القتل الصهيونية” على مواصلة مجازرها بكل غطرسة تثير غضب الجميع، معرباً عن حزنه وأسفه لتعرض شعب مظلوم لإبادة جماعية أمام أعين ما وصفه بـ”العالم المتحضر”.

مئات موظفي مكتب مفوضية حقوق الإنسان يطالبون بوصف حرب غزة بالإبادة الجماعية

اطلعت وكالة رويترز على رسالة وقعها أكثر من 500 موظف في مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، طالبوا فيها المفوضية بوصف الحرب في غزة بصراحة بأنها “إبادة جماعية” تجري حالياً.

وأشار الموظفون في رسالتهم إلى أن المعايير القانونية لهذا الوصف قد تحققت، مستندين إلى حجم وطبيعة الانتهاكات الموثقة في النزاع المستمر منذ ما يقرب من عامين.

وجاء في الرسالة أن المفوضية تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية في التنديد بما يحدث، وأن عدم القيام بذلك يضر بمصداقية الأمم المتحدة ومنظومة حقوق الإنسان.

وتتزامن هذه المطالب مع إدانة بعض منظمات حقوق الإنسان لإسرائيل، التي ترفض بدورها هذه الاتهامات وتؤكد حقها في الدفاع عن النفس بعد هجوم حركة حماس في أكتوبر 2023.

من جهتها، لم تعلق وزارة الخارجية الإسرائيلية على الرسالة حتى الآن.

يُذكر أن السلطات الصحية في غزة تشير إلى مقتل نحو 63 ألف فلسطيني خلال الحملة الإسرائيلية، فيما يواجه حوالي ربع سكان القطاع مخاطر المجاعة.

مصر وقطر: جهودنا مستمرة لوقف إطلاق النار في غزة ورفض استخدام المساعدات كسلاح تجويع

أكد وزيرا خارجية مصر وقطر، اليوم الخميس، أن جهود بلديهما لن تتوقف حتى يتم التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، رغم رفض إسرائيل للمقترح المقدم من الوسطاء.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في القاهرة، حيث بحث الجانبان تطورات الأوضاع الإنسانية والسياسية في القطاع.

وشدد الوزيران على ضرورة وقف الإبادة في غزة، محذرين من أن “استخدام المساعدات كسلاح للتجويع والعقاب الجماعي يُعد سابقة خطيرة”، كما أعلنا رفضهما “الكامل لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين”، واعتبرا أن هذا يشكل “خطًا أحمر” لا يمكن تجاوزه.

وكشف عبد العاطي أن القاهرة والدوحة قدمتا مقترحًا بوقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها التفاوض بشأن تسوية دائمة لإنهاء الحرب. كما أكد الجانبان على رفض الحلول العسكرية في المنطقة، وأهمية استمرار الوساطة المصرية القطرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

من جهته، أشاد وزير الخارجية القطري بدور الدول العربية والإسلامية في دعم جهود وقف الحرب ونفاذ المساعدات، منتقدًا في الوقت نفسه تقاعس المجتمع الدولي إزاء ما وصفه بالإبادة والمجاعة في القطاع المحاصر.

وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة

أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال إحاطة صحافية في إيطاليا، أن حل الدولتين يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.

وقال الأمير فيصل: “نتوافق مع إيطاليا على أهمية سرعة وقف الحرب في غزة، وأهمية فتح المجال أمام المسار السياسي في القطاع”. وأضاف أن بلاده تدين استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتؤكد ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن المملكة ستواصل العمل مع القوى الدولية للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية.

يأتي ذلك في ظل دعوة أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، إلى هدنة فورية وغير مشروطة في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، مع التأكيد على أن المجاعة في غزة “من صنع البشر” وأن القانون الدولي يمنع استخدام التجويع كسلاح.

وشدد البيان على ضرورة زيادة حجم المساعدات الإنسانية ورفع إسرائيل لجميع القيود المفروضة على إيصالها دون شروط، كما طالبوا بعدم توسيع العملية العسكرية في القطاع.

وزير المالية الإسرائيلي يدعو لضم تدريجي لغزة إذا لم تنزع حماس سلاحها

دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، إلى البدء بضم مناطق من قطاع غزة تدريجياً، إذا استمرت حركة حماس في رفض نزع سلاحها وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين منذ هجوم أكتوبر 2023.

وخلال مؤتمر صحفي في القدس، قدّم الوزير اليميني المتطرف خطته المقترحة لـ”الانتصار في غزة بحلول نهاية العام”، والتي تنص على توجيه إنذار نهائي لحماس، وفي حال رفضها، يبدأ الجيش الإسرائيلي بضم أجزاء من القطاع أسبوعياً على مدى أربعة أسابيع، وصولاً إلى السيطرة الكاملة.

كما تتضمن الخطة نقل السكان الفلسطينيين إلى جنوب غزة، وفرض حصار على شمال ووسط القطاع لإضعاف ما تبقى من مقاومة مسلحة. وأكد سموتريتش أن التنفيذ ممكن خلال “ثلاثة إلى أربعة أشهر”.

ودعا سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تبني الخطة فوراً، مؤكدًا أن استمرار الحرب دون حسم واضح “يضعف صورة الردع الإسرائيلي”.

يُذكر أن سموتريتش وأعضاء آخرين في الحكومة يدعمون إعادة المستوطنات الإسرائيلية إلى القطاع الذي انسحبت منه إسرائيل عام 2005.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا