محاولة انقلاب في غينيا بيساو.. اعتقال الرئيس ورئيس الأركان - عين ليبيا
أعلن رئيس غينيا بيساو، أومارو سيسوكو إمبالو، أنه تم اعتقاله في محاولة انقلاب، بحسب صحيفة “بيساو ديلي نيوز”. كما تم اعتقال رئيس أركان القوات المسلحة، الجنرال بياجي نا نتان، ونائبه الجنرال مامادو توريه، ووزير الداخلية بوتشي كاندي.
وأكد إمبالو أنه لم يتعرض لأي عنف خلال هذه العملية، التي قال إنها دُبرت من قبل رئيس أركان الجيش. ومع ذلك، أفادت مصادر محلية بسماع إطلاق نار قرب القصر الرئاسي ومكاتب اللجنة الانتخابية، وانتشار عسكريين على الطرق الرئيسية المؤدية للقصر.
وأعلنت وزارة الخارجية السنغالية، اليوم الخميس، أن رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، وصل إلى السنغال سالماً ومعافى، بعد أن تم اعتقاله خلال انقلاب عسكري في بلاده.
وذكرت الوزارة أن إمبالو وصل على متن طائرة عسكرية استأجرتها الحكومة السنغالية، عقب تدخل من كتلة دول غرب أفريقيا الإقليمية، بعد يوم من إعلان ضباط في غينيا بيساو سيطرتهم على البلاد قبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.
وتأتي هذه التطورات وسط انتظار النتائج الأولية للانتخابات المقررة يوم الخميس، بعد إعلان كل من الرئيس المنتهية ولايته إمبالو والمرشح المعارض فرناندو دياس فوزهما، مما يزيد من احتمالية دخول البلاد في أزمة سياسية جديدة.
وأعربت الأمم المتحدة عن “قلقها العميق” حيال الوضع، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام سيادة القانون. وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك: “يتابع الأمين العام أنطونيو غوتيريش الوضع بقلق بالغ، ويدعو جميع الأطراف الوطنية إلى التحلي بضبط النفس واحترام القانون”.
وندد الاتحاد الأفريقي بالانقلاب العسكري الذي شهدته غينيا بيساو أمس الأربعاء، مطالبًا بالإفراج “الفوري من دون شروط” عن الرئيس المنتهية ولايته عمر سيسوكو إمبالو وجميع المسؤولين المعتقلين.
وأهاب الاتحاد بكافة الأطراف بـ”التزام أكبر قدر من ضبط النفس لتجنب أي تدهور للوضع”، بحسب بيان رسمي نشر على موقعه.
وغينيا بيساو بلد غرب أفريقي شهد منذ استقلاله سلسلة من الانقلابات العسكرية ومحاولات الإطاحة بالحكومة.
والبلاد تمر الآن بمرحلة سياسية حرجة مع الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، حيث أعلن كل من الرئيس المنتهية ولايته والمرشح المعارض فوزه، ما يزيد احتمالية الدخول في أزمة سياسية جديدة تهدد استقرار الدولة واستمرارية المؤسسات.
وعين الجيش في غينيا بيساو اللواء هورتا إنتا رئيساً انتقالياً بعد الإطاحة بالقيادة المدنية، فيما اعتبرت محاولات الانقلاب هذه الحادية عشرة منذ استقلال البلاد عام 1974.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا