مدخل إلى التكنولوجيا والأبعاد المختلفة (ثنائية وثلاثية ورباعية وخماسية والتالية “2D,3D,4D,5D…”) - عين ليبيا

من إعداد: م. أحمد المجدوب

تقنية خماسية الأبعاد

م. أحمد المجدوب

في البداية قد يقول قائل لماذا هذه المواضيع وهل هذا وقتها، ولكن من يتصفح هذه الصحيفة وغيرها يجد الاجابة فهناك الكثير والكثير من الحديث عن الواقع والمشاكل والمعاناة، ومقترحات الحلول والافكار النيرة، وبالتالى فلتكم هذه المواضيع التى تنشر بزاوية العلوم والتكنولوجيا متنفس ومحتوى يساعد النشء الجديد فيما سيقابلهم عاجلا ام اجلا، وما يحيط بهم من انواع العلوم والتكنولوجيا التى سبقت دول كثير بتالتطبيق والاستفادة وما الترفيه الا جزء اساسى للانسان.

التطور اللامحدود في مجالات التكنولوجيا وخاصة قى الواقع الافتراضى والواقع المعزز والمحاكاة والذكاء الاصطناعى وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وما تتم مشاهدته من تطور ثابت وبشكل مستمر للوصول الى تقديم الخدمات والحلول للعديد من المجالات والتى منها المجالات الطبية والصناعية والترفيهية، بالاضافة الى تقليل التكاليف على المستفيدين منها.

موضوع تكنولوجيا متعددة الابعاد والتى نشطت بشكل متطرد خلال السنوات الاخيرة، والاخص منها الصور المجسمة سواء منها الثابتة او المتحركة، والطابعات ثلاثية الابعاد التى احدثت نقلة وتطور لم يسبق لهما مثيل وذلك بالحصول على مخرجات مادية حقيقية لما تتم طباعته.

لاخذ فكرة مبسطة حولها وزيادة التعريف بها، ولعل مجال الترفيه خير مثال لتناول هذا المجال، فما يتم بالمحطات الفضائية التى تبث بصور ذات الابعاد الثلاثية المجسمة، بالاضافة الى الفيديوهات والافلام.

هذه تكنولوجيا هي تكنولوجيا المستقبل لمشاهدة البث من خلال الاقمار الصناعية أو شبكات الانترنت أو دور السينما مع ملاحظة ان عرض الافلام ثلاثية الابعاد بدور السينما كان ذلك منذ سنوات ويتطور باستمرار.

من المعروف ان الصورة التي تظهر على شاشة الاذاعة المرئية أو الحاسوب أو دور السينما هي نتاج التكنولوجيا ذات البعدين اى الطول والعرض، وبإضافة البعد الثالث  والذي يمثل العمق فيتم الحصول على صورة ثلاثية الابعاد، وهى عملية إيهام الدماغ والعينين بان ما تتم مشاهدته هو مجسم وواقعى، فهذا النوع من التكنولوجيا يعمل عن طريق تزويد كل عين بصورة بزاوية مختلفة عن الاخرى وذلك بتكوين صورتين بلونين مختلفين وباستخدام النظارات الخاصة يقوم الدماغ بتكوين صورة ثلاثية الأبعاد للصورة المشاهدة.

وبالتالى فالمشاهد للصورة ثلاثية الابعاد يتملكه الشعور كما لو كان متواجد فعلا بمكان الحدث، وعلى سبيل المثال فإن من يشاهد مبارة لكرة القدم سيتملكه الشعور وكأنه متواجد على مدرجات الملعب يحضر المبارة ويشاهد كل ما يحيط به مجسما.

ولعل من المفيد التطرق الى الانواع المختلفة من الابعاد وما يطبق فيها بالافلام:

  • فيلم 1D – صورة فيديو فقط.
  • فيلم 2D – صورة فيديو+الصوت.
  • فيلم 3D – صورة فيديو+الصوت+ البعد الثالث ( كما تم التطرق الى ذلك بعاليه)
  • فيلم 4D – كالسابق يضاف الى ذاك الحركة الفزيائية التى تتضمن الحركة المادية للأشياء من حول المشاهد، وخاصة حركة الكرسى التى تتمشى مع الصورة والصوت والتى تنتج بواسطة الحاسوب الذى ترتبط به جميع الاشياء.
  • فيلم 5D – كالسابق يضاف الى ذلك امكانية الشعور والاحساس بالرائحة مثل الورود او الدخان او المطر او الحر او البرد او الثلج وما الى ذلك، اى ان تحكم الحاسوب بها بحيث عند مشاهدة أفلام 5D مع نظارات ثلاثية الأبعاد، سيمتلك الانسان الشعور بالعواصف والبرق والأمطار ورذاذ المياه والثلوج، حيث تكون تلك الافلام مختلفة ومثيرة بسبب التفاعل الجيد والجديد والتطوير المستمر لانواع التكنولوجيا ذات العلاقة.

هناك ابعاد اخرى يتم العمل على تطويرها مثل الهولوجراف وهيكل يشبه القبة التى تحيط بالمشاهدين او مقطع من فيلم يدور في كل مكان حولهم، أو مع نوع من الصورة العاكسة ذات تأثير الاحاس بمجرد القدرة على لمسها، وتظل تكنولوجيا الابعاد الثلاثية الاساس الذى تعتمد علية ما بعدها من ابعاد والقادم اكبر.

الملاحظة الهامة والتي هي جديرة بالذكر هنا ليس الامر ما يتعلق بمشاهدة الصورة ثلاثية او رباعية او خماسية الابعاد، ولكن الفكرة والتخطيط الاستراتيجي من شركات التكنولوجيا العالمية لكيفية توجيه المستهلك للاقبال على دفع نقوده للترفيه بالطرق الحديثة او لإقتناء الجديد، وبالتالي الربح الذى سيعود على تلك الشركات واستمرارية تواجدها بالسوق.

التخطيط والسياسة والبرمجة والتصنيع هى من سيمات الدول المتقدمة وبقية الدول مستهلك لما تنتجه تلك الدول، وكلمة اخيرة من يصر على العيش فى واقع اليوم فقط فغدا سيكون من الماضى.

وملاحظة اخرى السطور السابقة لم ولن تعطى للموضوع حقه وبالتالى الدعوة لكل من لديه معلومات للمساهمة في التوضيح والافادة مع الشكر والتقدير والتحية.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا