مرزق.. استمرار الاشتباكات رغم هدنة العيد وشبه توقف للحياة في المدينة - عين ليبيا

من إعداد: هيئة تحرير عين ليبيا

 

قالت البعثة الأممية إن أطراف النزاع في مرزق لم تحترم الهدنة في المدينة. [إنترنت]
أفادت مصادر إعلامية الأربعاء، باستمرار الاشتباكات المسلحة في مدينة مرزق بين مكون الأهالي والتبو منذ أكثر من أسبوع على بدءها، رغم الهدنة الإنسانية التي أعلنتها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وبحسب مصادر محلية من مرزق فإن الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة استمرت بين مكون الأهالي والتبو، وتركزت في أحياء بند الواح والمقريف.

وأوضحت المصادر أن قذائف صاروخية سقطت على حيي المقريف وبند الواح، مؤكداة أن مكون الأهالي لا يزالون يرفضون دخول القوات التابعة لكتيبة خالد بن الوليد والغرفة الأمنية المشتركة مرزق المحسوبتان على مكون التبو، بحسب المصادر.

يأتي ذلك في حين قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن أطراف النزاع في مرزق لم تحترم الهدنة في المدينة، حيث أكدت استمرار ما وصفته بأعمال العنف المجتمعي بين التبو والأهالي، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، وإصابة أربعة وخمسين آخرين.

وأوضحت البعثة في بيان الأربعاء، أنها تلقت تقارير عن مواصلة إحراق المنازل، وعمليات النهب وغيرها من الاعتداءات ذات الطابع الانتقامي، مشيرة أن أعمال العنف المستمرة أدت إلى نزوح حوالي 500 شخص إلى وادي الطيبة، وحوالي 200 آخرين إلى منطقة القطرون، بحسب البيان.

من جانبه أفاد عضو المجلس البلدي مرزق إبراهيم عمر، باستمرار الاشتباكات في اليوم الثالث من أيام عيد الأضحى المبارك في بعض أحياء المدينة وبأنواع مختلفة من الأسلحة.

وأوضح عمر، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” الثلاثاء، أن الاشتباكات تدور في حيي المقريف والقلعة دون تسجيل أي تقدم لأي طرف منذ بدء الاشتباكات قبل أكثر من أسبوع، مع استمرار تحليق الطيران فوق مرزق.

وطالب عضو المجلس البلدي مرزق بتشكيل قوة محايدة لم يُحددها تفصل بين الأطراف وتنهي النزاع الحاصل،داعيًا الحكماء والأعيان إلى التحرك لوقف الاشتباكات والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤلياتها عما يجري في مرزق، مؤكدا أنه لم تصلهم أي اتصالات محلية أو دولية بخصوص ما يحصل في المدينة.

كما أكد عمر سوء الأوضاع وشبه توقف الحياة في المدينة، مع انعدام الأمن وخدمات الصحة والمياه والكهرباء وغيرها، قائلا إن حالات النزوح مستمرة بين مناطق شرق مرزق نحو تراغن وأم الأرانب والقطرون وسبها، وغرب مرزق باتجاه وادي عتبة ووادي الحياة وغيرها من مناطق الجنوب.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا