مزايا انترنت الأشياء.. هل سيستفاد منها بليبيا؟ - عين ليبيا
من إعداد: م. أحمد المجدوب
إنترنت الأشياء وهى نوع من التكنولوجيا الناشئة وتنتشر بسرعة، والتي بدأت تؤثر على حياة الناس في الدول المتقدمة والعديد من الدول النامية، وسوف تؤثر على حياة الناس فى كل مكان، ولعل هذا النوع من التكنولوجيا لازال بعيد التطبيق باغلب الدول النامية.
من المعروف ان الإنترنت الحالى التى يتم استخدامها فى العديد من المهام للتواصل بين من له امكانية الاتصال ويطلع ويستفيد من الإنترنت من محتوى او التواصل مع الاخرين.
إنترنت الاشياء تم ابتكارها واستحداثها وتنفيذها ليتم التواصل بين الاشياء بعضها ببعض او بين الانسان والاشياء، فلذلك فهى لها متطلبات كتلك الخاصة بالإنترنت الاولى يضاف لها مجموعة من التجهيزات المادية والبرمجية والتى كان ولازال للذكاء الاصطناعى والانظمة الخبيرة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والالكترونيات الدور الاساسى.
اليوم ومستقبلا فان الربط بالإنترنت ذات النطاق العريض اصبح متاح وفى ازدياد وتكاليف الربط فى تناقص، وامكانيات وقدرات تكنولوجيا الواى فاى والاتصالات اللاسلكية فى تزايد، واجهزة الاستشعار والمجسات فى تطور مستمر بالاضافة الى تكاليف اغلب انواع التكنولوجيا فى تراجع، والهواتف الذكية اصبحت من سيمات العصر، فما بالك بالحواسيب وازدياد امكانياتها وقدراتها ومواصفاتها مع استمرارية نزول تكاليف الحصول عليها، فكل ذلك من اساسيات قيام إنترنت الاشياء وساهم ويساهم فى تطور وزيادة تطبيقاتها.
إنترنت الاشياء يتم من خلالها التواصل لتبادل البيانات والمعلومات وعمليات الاستفسار والتحكم واصدار الاوامر والتعليمات، وكذلك كل ما يتعلق بالحماية والامن الالكترونى، وهى من الادوات التى بها امكن رفع مستوى الكفاءة وتوفير تكاليف الطاقة بانواعها واستهلاك المواد الاخرى، وخاصة ان من بين الاهداف التى تحاول الصناعات تحقيقها بدخول التكنولوجيا الحديثة والتى منها إنترنت الاشياء ما يتعلق بتحسين الكفاء التشغيلية وتخفيض التكاليف، ثم النظر الى تحقيق الارباح وكل ذلك بالعمل على تحسين الانتاجية.
من بين مفاهيم إنترنت الأشياء ان اساسها هو نظام من الأجهزة المترابطة بالإنترنت كالحواسيب والآلات الكهربائية والالكترونية والميكانيكية والرقمية، والأشياء أو الناس أو الحيوانات التي يتم توفيرها مع الامكانيات والقدرة على نقل البيانات عبر شبكة الإنترنت دون الحاجة إلى تدخل الانسان أو إلى الحاسوب ليتم التفاعل، وبذلك فإنترنت الأشياء عبارة عن شبكة من الأشياء المتصلة بالإنترنت قادرة على جمع وتبادل البيانات باستخدام أجهزة الاستشعار والمجسات المدمجة او المركبة بها دون الحاجة لتدخل الانسان، فأي جهاز متصل بالإنترنت وقائم بذاته فبالتالى يمكن رصده ورقابته من مكان بعيد.
سيكون عدد الأجهزة والاشياء المتصلة على شبكة إنترنت الأشياء ضخمة وستكون بمليارات، وبالتالى ستكون كمية البيانات التي يتم جمعها وتحليلها من خلال انترنت الاشياء هائلة، وسيكون الأثر الاقتصادي والفوائد المترتبة على إنترنت الأشياء ضخمة.
الامثلة التى تدخل فيها إنترنت الاشياء كثيرة ومتعددة والتى منها، بالبيت كالثلاجة والمجمدة والغسالة والتكييف والانارة والحماية، ناهيك عن ما بالصناعة والتجارة، اى ان الاشياء التى بها اجهزة استشعار او مجسات او حساسات إلكترونية يكون بالامكان ربطها بالإنترنت لتتخاطب وتبادل البيانات فيما بينها.
كمثال عملى تطبيقى ما يمكن ان تقوم به إنترنت الاشياء عند ربط اجهزة الاستشعار والمجسات بالسيارة لتنبيه السائق عندما ينخفض ضغط الهواء في الإطارات، او ايفاده بافضل واسرع طريق يمكن السير به او وجود عطل فى اى جزء من السيارة او تعديل درجة الحرارة داخل السيارة او اى افضل سرعة اقتصادية وغير ذلك.
الأمثلة لا حصر لها، وباذن الله سيتم التطرق الى ذلك فى مقال قادم.
كل ما يمكن التنبؤ به هو أن الأجهزة المتصلة بإنترنت الاشياء من المرجح أن تدخل الى معظم الجهات العامة والخاصة وتجهيزات الافراد التى لها امكانيات الربط بالإنترنت ولديها تجهيزات لها اجهزة حواسيب واجهزة حساسة.
القاعدة الجديدة للمستقبل ستكون على اساس أي شيء يمكن أن يكون به امكانية الاتصال سيتم ربطه.
من بين المزايا والايجابيات لانترنت الاشياء الاتى:
وختاما فان أكبر ميزة من انترنت الاشياء توفير الموارد المالية وتكون هناك في روتين الحياة اليومية من خلال جعل الأجهزة تتواصل مع بعضها البعض بطريقة فعالة وبالتالي التوفير والحفاظ على الطاقة والتكلفة، وكذلك الامر بالسماح بنقل البيانات وتبادلها بين الأجهزة ومن ثم ترجمتها إلى الطريقة المطلوبة مما يجعل ألانظمة فعالة، فجميع تطبيقات هذه التكنولوجيا تتوج في زيادة الراحة وإدارة أفضل وبالتالي تحسين نوعية الحياة.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا