طالب شيخ عقل الموحدين الدروز في لبنان، سامي أبو المنى، خلال مؤتمر صحفي الخميس، الدول العربية الراعية للثورة في سوريا بأن ترعى مسيرة بناء الدولة السورية.

وأكد أبو المنى على ضرورة أن ترعى الدولة السورية بناء مسيرة الدولة، ودعا لفك الحصار عن محافظة السويداء وفتح ممرات إدخال المساعدات، بالإضافة إلى إجراء تحقيق عادل ومحاسبة المسؤولين عن الأوضاع في المحافظة.

كما أعلن باسم مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان إطلاق حملة إنسانية واسعة ونداء عاجل لنصرة محافظة السويداء المنكوبة.

وفي سياق متصل، التقى زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط مع الوزير السابق طلال أرسلان لمناقشة التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة، وسبل حماية الاستقرار الداخلي، خصوصاً في محافظة السويداء.

وأشار أبو المنى إلى أن المسؤولية تقع على الجميع، مع تحميله رئيس طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت مسؤولية كبيرة في ضرورة الاستجابة بمرونة للتعامل مع الأزمة.

وشدد على استعداده للوساطة، مشيراً إلى تواصله مع عدد من شيوخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا ولبنان.

وتشهد محافظة السويداء أوضاعاً أمنية وإنسانية صعبة إثر اشتباكات مسلحة بين مجموعات من العشائر البدوية ومقاتلين من الطائفة الدرزية وعناصر قوات الأمن، منذ 12 يوليو الجاري، مخلفة أكثر من 814 قتيلاً وأكثر من 903 جريحاً، حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وزادت الغارات الجوية الإسرائيلية جنوب سوريا وفي دمشق من تعقيد الأزمة، رغم محاولات وقف إطلاق النار والاتفاقات على تهدئة الوضع.

رئيس حزب الكتائب اللبنانية: أحداث سوريا أرعبت الجميع ويجب عدم نقل الصراع الدرزي السني إلى لبنان

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن الأحداث التي تشهدها سوريا أرعبت الجميع، مشددًا على ضرورة عدم نقل الصراع الدرزي السني القائم في سوريا إلى الأراضي اللبنانية.

وقال الجميّل خلال تصريحاته: “لن تستطيع الوزارات اللبنانية الانطلاق دون استثمارات أجنبية، وهذه الاستثمارات لن تأتي في ظل وجود السلاح غير الشرعي، شأنه شأن عملية إعادة الإعمار”.

وأضاف: “هذا السلاح لم يتمكن من حماية لبنان، فقد تمكنت إسرائيل من كسر المقاومة من خلال احتلال ممنهج لكل الأراضي اللبنانية وعمليات الاغتيال، وبالتالي خسر هذا السلاح وظيفته”.

وأشار الجميّل إلى أن “أحداث سوريا والمشاهد المروعة والتعديات والمجازر لا تطاق، لكنها لا تشكل خطرًا على لبنان، ولا يجوز استخدامها ذريعة للحفاظ على سلاح حزب الله”.

وشدد على أنه “لا يجوز نقل الصراع الدرزي السني في سوريا إلى لبنان، ولا بد من الضرب بيد من حديد، فنحن لدينا دولتنا ولسنا أرضًا فلتانة”.