مصراتة الزاوية وزوارة أمن قومي لليبيا وصمود جبهة جنوب طرابلس - عين ليبيا

من إعداد: أ.د. فتحي أبوزخار

الدول المستثمرة في الإرهابي الداعشي حفتر ومراكز التفكير الاستخباراتية عندها لا تدخر جهداً للتضييق على الرقعة الجغرافية التي تحت سلطة الوفاق وخاصة بعد أن شرعن لها رأس الفتن السيد إيمانويل ماكرون، الذي يدعي بأن الداعشي حفتر يحتل 80% من الأرض، رئيس عصابة حكومة فرنسا التي تعيد صياغة الاستعمار بنسخة جديدة حديثة ومن خلال العميل البخس الداعشي حفتر وبتمويل دولتي العهر السياسي، والليكودي العربي على حد تعبير السيد نعمان بن عثمان، الإمارات العربية والسعودية العربية.  

وتستمر مخططاتهم المحبطة بقوة البركان وأحرار فبراير وبتوفيق من الله ومحاولاتهم الفاشلة في أضعاف جبهة جنوب طرابلس!

الاتجاه شرقا وغرباً بعد صمود جبهة العاصمة الجنوبية!

بعد الصمود الأسطوري الذي سطرته قوات بركان الغضب والقوات المساندة من أنصار فبراير على الأسوار الجنوبية لطرابلس ظناً من المخططين بأنها أقرب نقطة لمركز العاصمة.

فكانت الخطوات التالية لتشتيت انتباه أحرار فبراير عن العاصمة ومحاولة ضرب المرافق الحيوية من موانئ ومطارات وعلى النحو الآتي:

  • مصراتة: بإيعاز من المخططين الاستراتيجيين للاستبداد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كان النخر في التركيبة الاجتماعية بسرت واستغلال التطرف الديني المدخلي تم التسلل إلى سرت أملاً في إضعاف الجبهة الجنوبية في طرابلس وسحب المقاتلين منها إلا أن مصراته الصمود ولادة وعندها من الاحتياط أضعاف ما هو متواجد على محاور القتال يدافع على العاصمة طرابلس،، فشل مخطوط الليكود العربي وبدأ يتلاشى خاصة بعد الاتفاقية الأمنية بين ليبيا وتركيا!.
  • المراكز الحيوية من الداخل: بعد المبادرة التركية الروسية لوقف إطلاق النار في 12 يناير 2020، وفي محاولة لاستهداف المراكز الحيوية وتعطيل الحياة بالعاصمة وخلق الرعب والإرهاب ومحاولة إضعاف جبهة التضامن الداخلية وزعزعة وحدتها وصلابة موقفها كرر الداعشي حفتر قصف مطار معيتيقة قبل أن يقصف الميناء، بوابة قوت الشعب الليبي، في 18 فبراير الشهر الحالي والذي أسفر على سقوط ضحايا مدنيين، وكاد أن يسبب كارثة لو وصلت الصواريخ لناقلة وقود كانت راسية بالميناء،، ومع كل ذلك ظلت جبهة جنوب طرابلس استمرت الحياة لتظل متماسكة بتواصل الدعم الشعبي الذي تتلقاه من ساكنة العاصمة.
  • الزاوية وزواره والمعبر: بعد فشل الداعشي حفتر في سحب قوات بركان الغضب من تمركزاتهم بجنوب طرابلس وزعزعة الاستقرار بالعاصمة وتعطيل مراكزها الحيوية بدأ “الليكود العربي” وفرنسا توجيه الداعشي حفتر إلى الناحية الغربية إلى الزاوية وزوارة والمعبر ولنفس الهدف وهو إضعاف الجبهة الصامدة في جنوب طرابلس أو احتلال رقعة إضافية وهذا يتراءى لهم  بأنه سيحقق بعض الأهداف التالية:
  1. سحب أحرار فبراير من جنوب طرابلس للدفاع عن الزاوية وزوارة.
  2. خلق أزمة لسكان العاصمة بالسيطرة على معبر رأس جدير وخلق تململ قد يضعف جبهة جنوب طرابلس.

إلى أين مشروع الدكتاتورية؟

المشروع الاستبدادي الذي واجهته الداعشي الإرهابي حفتر ويموله “الليكود العربي” السعودية والإمارات وتسانده الأردن ومصر بالعتاد ويُستجلب له المرتزقة والعسكريين النظاميين من فرنسا وروسيا ومصر والسودان وتشاد وبتغطية سياسية روسية وفرنسية في مجلس الأمن وبنفعية سلبية إيطالية وأمريكية، مع تصدر رئيس العصابة المستعمر وبنسخة جديد السيد ماكرون،، هذا المشروع إلى زوال والأسباب كما يلي:

  • الصمود الأسطوري لقوات البركان وأحرار فبراير أمام الغزو المباغت للعاصمة طرابلس!.
  • بعث الروح الفبرايرية وأعاد تنشيطها بعد محاولة الغزو وهذا كان واضحاً من جاوز جميع القوى الفبرايرية بمختلف مشاربها الفكرية والاجتماعية والسياسية والمذهبية للتوحد ضد الداعشي حفتر وحماية العاصمة.
  • فضح رؤية الداعشي حفتر الاستبدادية بعد رفضه لأي محاولات للحوار السياسي والتهرب من توقيع أي مبادرات لوقف إطلاق النار وولوج عالم السياسية والمفاوضات.
  • تسجيل جرائم وانتهاكات وعدم الاستقرار أينما حل الداعشي حفتر فبالجنوب كانت مجزرة مرزق وبالشرق بعد تصفيات محمود الورفلي والسيطرة على المصارف والحياة الاقتصادية كان اختطاف النائبة سهام سرقيوة.
  • فضح توجه الداعشي حفتر القبلي الذي كان واضحا بعد لقاء برلين باصطحاب أقاربه وما يتسرب من مخططات لجلب مئة وخمسون ألفاً من المصرين الذين أصولهم من قبيلة الفرجان!، وهذا سيثير حفيظة الكثير من القبائل وخاصة في الشرق والتي ضاقت الويل من تغول القبيلة في عهد الدكتاتور القذافي.
  • سيظل الأمازيغ صمام أمان المنطقة الغربية فهم من رجح كفة الثوار في 2011 بعد انحيازهم لفبراير وتحولت جبهة دخول طرابلس من الشرق لتكون من الجنوب،، وكذلك اليوم ظهر العاصمة والزاوية وزوارة مؤمن بأحرار جبل نفوسه.

ويستمر النضال:

سيستمر النضال لدرء الخطر عن العاصمة وإنهاء مشروع الاستبداد، وإفشال الاحتلال الفرنسي الجديد الذي لن يجد طريقه إلى ليبيا في ظل الحياة العاصرة مع ثورات الحقوق والاتصالات والنشاط المدني،، وبعد أن عاش الشعب الليبي الحرية وكسر شوكة الطاغية معمر القذافي فلن يجد الداعشي حفتر مكاناً له في ليبيا مهما حاول وسينتصر أحرار البركان وأنصار فبراير وستنصر الدولة المدنية.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا