مصراته التي نحبها - عين ليبيا

من إعداد: عبد الهادي شماطة

مصراته مدينة معروفة، فهي جزء من تاريخ ليبيا وحاضرها، ولابد ان تكون جزءا من مستقبلها، وهي تتميز بالعلم والمعرفة، ولا شك انها كانت درعا قويا لثورة فبراير، وكانت جسر العبور الى النصر، على النظام السابق، ومنعت تقسيم ليبيا، واعطت للثورة لهيبا أحرق اعدائها، وبعد النصر، واستبشار الناس خيرا، بمستقبل زاهر للوطن.

وللأسف برز إلى المشهد قيادات، لايمكن أن يصدق أحد أنها من مصراته، أو أنها تمثل ذلك المجتمع الدقيق الحسابات، فصار يتقدم الصفوف، مجموعة من السماسرة، والعجيب أن مصراته لم تعقم من الرجال، فالمئات في مصراته رجال علم وسياسة وأدب وتقافة، ويكفي شرف لليبيا جامعة مصراته، وأساتذتها الكبار…

ألم يحن الوقت بعد لمصراته ان ترفض تلك النماذج السيئة، التى تساوم على الاعتمادات لتبني القصور، فى اسطنبول في شارع الفاتح، أليس أهل مصراته وأشرافها متضررين من هذا الوضع البائس، كما باقي الليبيين، أليست هذه الفئة من جلب لمصراته تطاول الآخرين، نحن لا نتحدث عن مايجب ان تقرره مصراته، فذلك شأن عقلائها، لقد مل الناس هذا التمزق، وهذا التشرذم، الذى انقلب فيه الليبيون اما عملاء لإيطاليا، او عملاء لفرنسا، نحن نحتاج جرعة كرامة، ونحتاج ان نستريح بعد ارهاق، استمر بفعل هذه الوجوه البائسة عدد سنين، ربما ذلك يشمل مناطق عديدة، ولكن مصراته هي نقطة الارتكاز، للعودة بالوطن الى بر الامان.

نحن نتمني علي اهل العلم والمعرفة، ان يتصدروا المشهد، وان يخلعوا عنهم، وعن الوطن، هذه القيادات البائسة، فذلك فضل نأمله، وليس فرضا نطلبه، من أهلنا في مصراته.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا