مصر توجه مطالب عاجلة للأمم المتحدة والسعودية تدعو لتحرّك فوري - عين ليبيا
وجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مطالب بلاده للأمم المتحدة خلال لقائه رئيسة الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة أناليتا بيربوك على هامش أعمال الجمعية في نيويورك، مؤكداً ضرورة تعزيز مصداقية المنظمة في ظل ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، ورفض أي محاولة لتقويض مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والعمل متعدد الأطراف.
واستعرض عبد العاطي رؤية مصر لإصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مطالباً بمراعاة مصالح الدول النامية وأولوياتها الوطنية، وإصلاح المجلس وفق توافق “إزولويني” الذي يدعو إلى تمثيل دائم للقارة الأفريقية بمقعدين دائمين وخمسة مقاعد غير دائمة إضافية، لتصحيح ما وصف بـ”الظلم التاريخي” الذي لحق بالقارة.
كما تطرق اللقاء إلى عمليات حفظ وبناء السلام، والمسائل الاقتصادية متعددة الأطراف، والدعم التنموي للدول النامية، وتنفيذ أجندة التنمية 2030 والأجندة الأفريقية 2036.
وناقش الوزير الرؤية المصرية للتنمية الشاملة، بما في ذلك مواصلة برامج الإصلاح الاقتصادي، وإصلاح هيكل التمويل العالمي، وحشد التمويل للتنمية المستدامة، والتكيف مع تغير المناخ، وتبني نهج متكامل للهجرة يحمي حقوق المهاجرين واللاجئين ويدعم دمجهم في المجتمع.
وعلى الصعيد الإقليمي، شدد عبد العاطي على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة والضفة الغربية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين، ورفض أي محاولات للتهجير، معتبراً أن ممارسات إسرائيل تمثل “جريمة تطهير عرقي” وتهدد بتقويض أسس السلام في المنطقة.
وأكد الوزير أن مصر لن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية ولن تشارك في أي “نكبة جديدة”، مشدداً على دعم بلاده المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وحقوقه المشروعة.
كما أعلن عن خطة مصرية متكاملة للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، حازت على دعم عربي وإسلامي ودولي، مشيداً بالدور الإنساني لوكالة “الأونروا” في تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين.
واختتم عبد العاطي بالإشارة إلى التعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن “الإنعاش المبكر لمقومات الحياة في غزة يجب أن يمثل أولوية قصوى”، وداعياً المجتمع الدولي إلى التضامن والعمل المشترك لتلبية الاحتياجات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ.
كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في السودان وليبيا وسوريا ولبنان واليمن والبحر الأحمر، مؤكداً حرص مصر على متابعة كل التطورات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
السفير الأمريكي لدى إسرائيل يزور مصر وسط توتر متزايد بسبب حرب غزة
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، يعتزم القيام بزيارة نادرة إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين كبار، في ظل تصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل على خلفية الحرب الجارية في غزة.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين ومن الشرق الأوسط، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أن الزيارة المرتقبة – والتي يُتوقع أن تشمل لقاء مع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي – ستركز على تطورات الحرب في غزة، إضافة إلى مناقشة خطة جديدة لإنهاء النزاع، طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وستكون هذه الزيارة، في حال تمت، أول زيارة رسمية من نوعها يقوم بها سفير أمريكي حالي لدى إسرائيل إلى مصر منذ عقود، حسب الصحيفة.
ولم يُعرف بعد الدور الذي قد يلعبه السفير الأمريكي الحالي في القاهرة، هيرو مصطفى غارغ، في هذه المحادثات. كما لم تصدر وزارة الخارجية المصرية أي تعليق رسمي حتى الآن.
تأتي الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية الإسرائيلية توتراً متزايداً، خاصة بعد الانتقادات المصرية للهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة، حيث كان يحتمي نحو مليون فلسطيني، إضافة إلى تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن “حشد عسكري مصري في سيناء”، وهو ما نفته القاهرة.
وكانت مصر قد أكدت في بيان رسمي أن قواتها المنتشرة في سيناء تعمل على حماية حدودها من التهديدات الأمنية، نافية أي خرق لمعاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1979.
ووفق المسؤولين الأمريكيين، فإن السفير هاكابي سيناقش خلال زيارته ملفات المساعدات العسكرية، والعلاقات الثنائية، والتنسيق الأمني، إلى جانب مقترحات وقف إطلاق النار التي شاركت مصر سابقاً في التوسط بشأنها، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة.
السعودية تدعو أمام الأمم المتحدة إلى تحرك دولي عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
دعا وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، خلال كلمته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم السبت، إلى تحرك دولي جاد لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية لسكانه.
وحذّر الوزير السعودي من أن “تقاعس المجتمع الدولي عن ردع هذا العدوان سيؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي”، مؤكدًا أن الممارسات الإسرائيلية “تتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية”.
وشدد ابن فرحان على أن “حل الدولتين يمثل السبيل الوحيد لضمان أمن المنطقة”، مشيراً إلى أن المملكة وضعت مسارًا تنفيذيًا واضحًا لتحقيق هذا الحل.
وأوضح أن جهود المملكة لتعزيز احترام القانون الدولي مستمرة، مع الإشارة إلى أن إجمالي المساعدات الإنمائية والإنسانية التي قدمتها السعودية عالميًا بلغ 141 مليار دولار.
وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية السعودي إلى استخدام المسار الدبلوماسي لحل قضية البرنامج النووي الإيراني، مشددًا على ضرورة تعزيز الحوار لمعالجة هذا الملف.
برلين: توقيف أكثر من 70 شخصًا وإصابة 7 شرطيين خلال مظاهرات مؤيدة لفلسطين
أفادت شرطة برلين، يوم السبت، بأن أكثر من 70 شخصًا تم توقيفهم خلال مظاهرات مؤيدة لفلسطين في العاصمة الألمانية، فيما أُصيب سبعة من عناصر الأمن بجروح.
وقالت متحدثة باسم الشرطة عبر منصة “إكس” إن المظاهرة انطلقت من نافورة نبتون إلى عمود النصر، بمشاركة نحو 50 ألف شخص في ذروتها، وانضمت إلى حشد آخر عند عمود النصر يقدر بحوالي 8 آلاف شخص.
وأضافت أن 34 عملية توقيف جرت في هذا المسار، بينما شهد حي كرويتسبرغ مسيرة متزامنة أسفرت عن 38 توقيفًا وإصابة سبعة من رجال الشرطة، بمشاركة نحو 1800 شرطي لتأمين الفعاليات.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قد أفادت سابقًا بأن أكثر من 100 ألف شخص شاركوا في أكبر مظاهرة مؤيدة لفلسطين في ألمانيا منذ اندلاع الصراع في غزة عام 2023، احتجاجًا على الحرب التي أودت بحياة نحو 66 ألف فلسطيني وأصابت نحو 168 ألفًا آخرين وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
سان مارينو تعلن رسمياً اعترافها بدولة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
أعلن وزير خارجية سان مارينو لوكا بيكاري، خلال كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتراف الجمهورية الأوروبية الصغيرة رسمياً بدولة فلسطين، في خطوة وصفها بأنها “موقف مبدئي يستند إلى رفض الحرب وحق الشعوب في تقرير المصير وأولوية القانون الدولي”.
وأوضح بيكاري أن هذا القرار يأتي تنفيذاً لتوصية تاريخية أقرها برلمان سان مارينو بالإجماع في 15 مايو الماضي، والتي نصت على إلزام الحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف الوزير أن هذه الخطوة ليست مجرد إجراء رمزي، بل ثمرة تفكير عميق يجسد القيم التي تقوم عليها بلاده، مؤكداً دعم سان مارينو لحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وبانضمام سان مارينو، تلتحق بصف دول مثل فرنسا وبريطانيا وكندا والبرتغال التي أعلنت خلال الدورة الحالية للجمعية العامة اعترافها بدولة فلسطين، غير أن هذه الاعترافات لا ترفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة إلى ما بعد صفة “الدولة المراقب غير العضو”، التي حصلت عليها عام 2012، إذ يتطلب ذلك تصويتاً في مجلس الأمن الدولي، حيث تملك الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
زعمت دراسة لمركز ديان للدراسات والأبحاث الإسرائيلي بجامعة تل أبيب، ونشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن هناك محاولات ممنهجة لإثارة التوتر بين مصر وإسرائيل لأسباب غامضة، من خلال نشر تقارير مشكوك في مصداقيتها حول استعدادات مصر للحرب ضد إسرائيل.
قال الدكتور مايكل ميلستين، رئيس منتدى الدراسات العربية بالمركز، إن وسائل الإعلام ومواقع التواصل تنشر تحذيرات حول “مؤامرة سوداء” من مصر تشمل انتهاكات لاتفاق السلام، وحشدًا عسكريًا في سيناء، واستعدادات للحرب، لكن معظم هذه التحذيرات تأتي من صحفيين ومعلقين من اليمين المتشدد في إسرائيل وتعتمد على مصادر غامضة وغير رسمية.
وذكر ميلستين أن هذا يشبه “رسائل معاد إرسالها” حيث يتم تداول نفس الادعاءات دون التحقق من مصداقيتها، مشيرًا إلى أن بعض هذه الأخبار عبارة عن أخبار كاذبة أو مواد قديمة ملفقة لتبدو كأدلة على تحضيرات مصرية.
وأشار التقرير إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد توترًا بسبب مخاوف مصر من نية إسرائيل حل مشكلة غزة على حسابها بدفع السكان إلى سيناء، وخطة إسرائيلية لاحتلال غزة وتجمع السكان في منطقة صغيرة جنوب القطاع، إضافة إلى تصريحات ومقترحات إسرائيلية مثل إقامة دولة فلسطينية في سيناء، وهو ما تعتبره مصر تهديدًا خطيرًا.
وأكد ميلستين وجود “علاقة متذبذبة وانعدام ثقة عميق” بين قيادتي مصر وإسرائيل، ما يخلق ديناميكية خطيرة قد تؤدي إلى صراعات حتى لو لم يرغب الطرفان بها. إسرائيل تفسر الاستعدادات العسكرية المصرية المتزايدة على أنها تهديد محتمل، مما يؤدي إلى حالة تأهب متبادلة قد تتطور إلى احتكاكات أمنية وتهديد لاتفاق السلام.
وأضاف التقرير أن تهريب الأسلحة من سيناء إلى غزة وإسرائيل عبر طائرات بدون طيار مستمر، مع وجود تقصير من الطرف المصري، وأن التعاون والتنسيق الوثيق بين الدول، وبمشاركة واشنطن، ضروريان للقضاء على هذه الظاهرة.
وختم التقرير بالدعوة إلى رسائل تصالحية بدلاً من التصعيد والتهديد، محذرًا من أن الاستراتيجية الإسرائيلية في استعراض القوة قد تؤدي إلى حرب غير ضرورية.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا