دمشق وقسد.. جدل حول زيارة مظلوم عبدي ومسار دمج القوات! - عين ليبيا
وصل قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إلى دمشق اليوم السبت، للقاء مسؤولي الحكومة السورية، وسط أنباء متباينة حول حقيقة الزيارة، إذ نفت وزارة الإعلام السورية صحة هذه التقارير.
وأكد مصدر رفيع في الإدارة الذاتية لشبكة رووداو أن الزيارة تأتي في وقت تتكثف فيه الجهود لدمج المؤسسات والقوات، فيما تثير التوترات الأمنية في مدينة حلب مخاطر محتملة على العملية، دون الكشف عن أسماء المرافقين لعبدي خلال الزيارة.
ونفت وزارة الإعلام السورية صحة الأنباء المتداولة بشأن وصول عبدي، بينما أوضحت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا أن القياديين في الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، بدران جيا كرد وإلهام أحمد، وصلوا إلى دمشق اليوم، مشيرة إلى أن زيارة عبدي متوقعة بعد التوصل إلى توافق تم الاتفاق على توقيعّه.
وكان عبدي قد شدّد في وقت سابق على التزامه بتسريع دمج قواته في مؤسسات الدولة السورية خلال مكالمة هاتفية مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، لمناقشة الاجتماع الذي عقده الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض، مؤكّدًا أن نهاية عام 2025 تمثل بداية مرحلة جديدة وانطلاقة مع دخول عام 2026.
وأوضح الناطق باسم وفد الإدارة الذاتية المفاوض مع دمشق، ياسر السليمان، أن زيارة عبدي ستدعم تقدم الاجتماعات مع دمشق في عدد من الملفات، أبرزها الملف العسكري، في إطار تفعيل اتفاق 10 مارس الموقع مع الحكومة السورية، الذي يعد أول إطار تفاهم رسمي يفتح الباب أمام نقاشات معمّقة حول مستقبل قوات سوريا الديمقراطية ودورها العسكري وموقعها داخل بنية الدولة السورية.
وتمثل زيارة مظلوم عبدي خطوة محورية في إعادة ترتيب العلاقة بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية بعد سنوات من التوتر الجزئي والتفاهمات المحدودة، وتأتي في ظل جهود الحكومة السورية لتوحيد البنية العسكرية وتحديد دور مختلف القوى المسلحة داخل الدولة بما يضمن الاستقرار الإقليمي وتعزيز سيادة الدولة، ويُنظر إلى اتفاق 10 مارس كأول إطار رسمي يتيح دمج عناصر قوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش السوري بشكل تدريجي مع تحديد تشكيلات عسكرية واضحة.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا