معا لمحاربة الفساد ولا لمهادنة الفاشلين - عين ليبيا
من إعداد: د. عبيد الرقيق
إذا أردنا محاربة الفساد الذي تئن به كل القطاعات العامة، والصحة على وجه الخصوص، وجب علينا أن نبتعد عن محاولات الشخصنة، ونؤمن بأن نقد وتقريع أي مسؤول ليس لأنه فلان بن فلان، ولكن لأنه يعتلي منصبا وأخفق في إدارته وفشل، وهذا ما هو معمول به في كل الدول التي تحترم مواطنيها وتحرص على تقديم الخدمات الواجبة لهم بكل جدية وجودة، وبالإشارة إلى واقعة زيارة رئيس هيئة الرقابة للمستشفى المركزي بطرابلس ووقوفه على مظاهر الإهمال والتسيب فيه، وما تلى ذلك من استهجان من البعض لأسلوب رئيس الهيئة في تعامله مع مدير المستشفى، فإنه بالرغم من قناعتنا بأن “قادربوه” في شخصه قد يكون غير كفوء لمنصب رئيس هيئة الرقابة لأنه لا يمتلك الخبرة الكافية ولا التأهيل المناسب، وأن هيئة الرقابة مقصرة جدا في عملها وفشلها في محاربة الفساد الإداري والمالي في كل القطاعات دون استثناء، لكن كل ذلك لا يجعلنا نغمض أعيننا عن حق الهيئة في التفتيش والرقابة في مستشفى طرابلس المركزي ولا نرضى أن نهادن مديرا مسؤولا فقط لأنه “طبيب” ولأن من يفتّش عنه هو “قادربوه”!.
لقد تابعت بتأني وتمعن الفيديو الذي صاحب زيارة رئيس هيئة الرقابة الإدارية للمستشفى، وما جرى خلالها من حديث بينه وبين مدير المستشفى، واستغربت شديد الاستغراب دفاع البعض عن إدارة المستشفى، بل وإلقائهم اللوم على رئيس الهيئة، بحجة استهجانهم للأسلوب الذي اتبعه، وفي هذا السياق يمكننا الإشارة إلى ما يلي:
وختاما يكون لزاما أن يقف الشعب جميعا خلف أي إجراء للرقابة يستهدف كشف ومحاسبة العابثين الفاسدين من المسئولين في قطاع الصحة وغيرها من القطاعات بل ومساعدة الهيئة في ذلك عن طريق الإبلاغ عن حالات الإهمال والتسيب أينما ومتى وجدت وان يلومها بشدة على تقصيرها في ذلك سابقا.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا