معلومات قد لا تعرفها عن فوائد «الوشق» - عين ليبيا
للبخور مكانة متميّزة لدى العرب والمسلمين وله صلة وثيقة بحياتهم اليوميّة وبطقوسهم وعاداتهم، والبخور الذي يستعمله العرب منذ قديم الزمان وطيلة قرون وما فتئوا كذلك إلى اليوم أنواع، فبالإضافة إلى العود الهندي نجد الفاسوخ والداد والوشق والفكوك والفارة والجنزارة إلى غير ذلك من أنواع البخور، كما أنّ هناك نوعا آخر من البخور الذي يُستعمل لتعطير المكان سواء كان مسجدا أو بيتا أو زاوية أو مطهرة، ويمكن في هذه الحالة استعمال نوع واحد من العود أو مزج أنواع مختلفة منه للحصول على مادة ذكية الرائحة.
وفي ليبيا، لا يخلو بيت من مبخرة وعلبة للبخور، فهو طيبُ المنازل وعطرها، ولا تمر مناسبة اجتماعية أو دينية بدون حضوره.
أما “الوشّق” فيمتاز برائحة عظيمة، وإقبال عليه في ازدياد مستمر، ويأتي من إيران، أما الأبيض فيعتبر الأكثر جودة، ثم يليه الأحمر ثم تأتي الدرجة الثالثة منه فهي ذات لون متسخ، ويعتبر الأقل جودة وقيمة وكل أشكاله حجرية وهذا منتشر في سوق العطارة لأنه أرخص من الجيد.
وللبخور استخدامات أخرى غير استعماله كعطر أو ملطف للجو، فالأمر هنا يحيلنا إلى الشرق القديم المهووس بالأسطورة وقصص الجان، فالوشّق يستعمل لـ”ضيق الخاطر”، إذ وفقا لمعتقدات تساعد رائحته القوية على “طرد الكآبة”، كذلك تستعمله الأمهات لإضفاء رائحة جميلة داخل الغرفة أو البيت وكذلك وفق المعتقدات السائدة بأنه يساعد على طرد العين عن أطفالهن إذ تستعمله الأمهات لاعتقادهن أن يملك المقدرة على حراسة أطفالهن وحمايتهم من عين الحسد.
ويمكن تلخيص فوائد بخور الوشق في النقاط التالية:
الجدير بالإشارة إلى أنه تمّ استخدام بخور الوشق أو الجاوي منذ القدم لغرض طرد الشياطين، ولم يُثبت مدى فاعليته ودوره في هذا الجانب وقد أفتى علماء الأمة الإسلامية بأنّ ذلك ليس له أصل في الشّرع الإسلامي لا في الأدلّة الشرعيّة ولا في كلام الفقهاء، وكذلك لا يجب للمسلم أن يعتقد أنّ شيئًا ما قد يضرّ أو ينفع من دون دليل شرعيّ أو عقليّ، إلّا أنّه يلعب دوراً كبيراً في تطهير المنازل وتحسين النفسيّة والتخلّص من الطاقة السلبيّة.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا