مفوضية حقوق الإنسان: السودان يغرق بصراع منسٍ وتصاعد العنف يهدد المدنيين - عين ليبيا

حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من أن السودان يشهد “صراعاً منسياً ترتكب خلاله فظائع خطيرة بحق المدنيين، بما في ذلك جرائم حرب وإعدامات”.

وأكد تورك أن أكثر من 3 آلاف مدني قُتلوا منذ بداية عام 2025، مع استخدام العنف الجنسي كأداة حرب وتصاعد الهجمات على المدنيين والمناطق المأهولة بالقصف والغارات الجوية والطائرات المسيّرة.

وأشار المفوض إلى أن الإفلات من العقاب يغذي دوامات الانتهاكات، مؤكداً أن “المساءلة ومحاسبة المسؤولين هي السبيل الوحيد لوقف هذه الفظائع”.

وحذر من أن “التمييز الإثني والتحريض على العنف يهدد الاستقرار الاجتماعي على المدى الطويل”، مشدداً على أن الصراع تحول إلى أزمة حماية واسعة ومقلقة.

ووفقاً لتورك، يواجه 24.6 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، بينما يعيش 19 مليون آخرون بلا مياه صالحة للشرب وخدمات صرف صحي، ومع تفشي وباء الكوليرا، “ستزهق أرواح كثيرة إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق”.

وفي مؤشر على الأمل، أعرب المفوض عن ترحيبه بالتقدم نحو هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر بدعم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة، مؤكداً أن هذه المبادرة قد تكون خطوة أساسية لإنقاذ حياة المدنيين.

السعودية تدين هجوم مسجد الفاشر في السودان وتطالب بوقف الحرب وحماية المدنيين

أكدت المملكة العربية السعودية، إدانتها ورفضها للهجوم الذي استهدف مسجد حي الدرجة في مدينة الفاشر السودانية، وأسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص أثناء أدائهم صلاة الفجر.

وأوضحت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن الهجوم يشكل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني”، مؤكدة رفض المملكة لأي هجمات على المدنيين، ومطالبتها بالوقف الفوري للحرب في السودان وتجنيب شعبه المزيد من المعاناة والدمار.

وشدد البيان على ضرورة حماية المدنيين وتنفيذ الالتزامات الواردة في إعلان جدة بتاريخ 11 مايو 2023، معربة عن تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

وأفادت وزارة الصحة بشمال دارفور بأن عدد الضحايا حتى مساء الجمعة بلغ 65 قتيلًا، مرشحًا للارتفاع بسبب وجود جثث تحت الأنقاض وصعوبة التعرف إليها.

يذكر أن الفاشر تعيش منذ 10 يونيو 2024 تحت حصار شديد يعيق وصول الإمدادات الطبية والغذائية، وسط نداءات السكان لفتح ممرات إنسانية تسمح بدفن الموتى وتوفير الحماية للمدنيين.

بدء محاكمة زعيم المعارضة في جنوب السودان بتهمة الخيانة

مثل رياك مشار، زعيم المعارضة ونائب الرئيس السابق لجنوب السودان، أمام المحكمة الجنائية في جوبا، إلى جانب متهمين آخرين، في أول ظهور علني له منذ فرض الإقامة الجبرية عليه في مارس الماضي.

وجاء توقيف مشار عن مهامه كنائب للرئيس سلفا كير في وقت سابق هذا الشهر، بعد إعلان السلطات القضائية مواجهته لاتهامات جنائية تتعلق بدوره المزعوم في الهجوم على حامية تابعة للقوات الحكومية خلال العام الجاري.

ويواجه مشار وسبعة آخرون عدة تهم تشمل الخيانة، والقتل، والتآمر، والإرهاب، وتدمير الممتلكات العامة والموارد العسكرية، إضافة إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا