مقتل شخص بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان.. «نعيم قاسم» يدعو السعودية لفتح صفحة جديدة - عين ليبيا
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الجمعة، مقتل شخص وإصابة 3 آخرين نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت سيارة أمام مدخل مستشفى تبنين الحكومي في جنوب لبنان.
وتأتي الغارة بعد ليلة شهدت سلسلة غارات نفذها الجيش الإسرائيلي على عدة قرى جنوبية من بينها ميس الجبل والشهابية وكفرتبنيت وبرج قلاويه. وادعى الجيش الإسرائيلي أن الهجمات استهدفت مباني يُختبئ فيها عناصر من قوة الرضوان التابعة لحزب الله ومستودعات أسلحة تابعة لهم.
وأدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارات، داعياً إلى وضع حد فوري لانتهاكات إسرائيل، فيما أعلن الجيش اللبناني أن عدد الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار منذ نوفمبر 2024 تجاوز 4500 خرق.
وحذرت قوات الأمم المتحدة في لبنان “اليونيفيل” من أن الغارات الإسرائيلية تشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الهش في جنوب البلاد.
اليونيفيل تدين الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وتؤكد تعرض عناصرها للخطر
أصدرت قوات اليونيفيل الدولية العاملة في لبنان بياناً اليوم الجمعة، أدانت فيه الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في جنوب لبنان الليلة الماضية، واعتبرتها “انتهاكاً واضحاً وصريحاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701”.
وأوضحت اليونيفيل أن هذه الغارات تشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الهش الذي تحقق في نوفمبر الماضي، وتقوّض ثقة المدنيين اللبنانيين في إمكانية التوصل إلى حل سلمي للنزاع.
وأضاف البيان أن وحدات من قوات حفظ السلام اضطرت في موقعين بمنطقة دير كيفا، قرب برج قلاوية، إلى الانتقال إلى أماكن آمنة نتيجة هذه الاعتداءات، التي عرضت حياة الجنود اللبنانيين وعناصر اليونيفيل والمدنيين للخطر.
ودعت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي إلى التوقف الفوري عن أي غارات إضافية، والالتزام بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية.
الرئيس اللبناني يدعو لوضع حد فوري للانتهاكات الإسرائيلية بعد غارات جديدة في الجنوب
أدان رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قرى وبلدات في الجنوب اللبناني يوم الخميس، عقب هجمات مماثلة طالت مناطق في البقاع قبل أيام.
وقال عون إن “إسرائيل لا تحترم عمل الآلية ولا أي من الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية، وغاراتها الجوية تشكل انتهاكاً فاضحاً لقرار مجلس الأمن 1701”.
وأضاف أن “صمت الدول الراعية تقاعس خطير يشجع على هذه الاعتداءات، ويجب أن تخدم الآلية جميع الأطراف لا أن تكون وسيلة لتغطية اعتداءات إسرائيل. آن الأوان لوضع حد فوري لهذه الانتهاكات السافرة لسيادة لبنان”.
من جهته، أفاد الجيش اللبناني بأن القوات الإسرائيلية واصلت اعتداءاتها على المدنيين في عدة قرى جنوبية، ما أسفر عن قتلى وجرحى، مشيراً إلى اكتشاف وحدة هندسية عسكرية لجهاز تجسس مموّه كان قد وضعه العدو الإسرائيلي في منطقة اللبونة – صور وتم تفكيكه.
وأكد الجيش اللبناني متابعة الخروقات الإسرائيلية بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال القتالية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس، عبر المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، بدء شن سلسلة غارات استهدفت أهدافاً عسكرية تابعة لـ”حزب الله” في جنوب لبنان، حيث شنت الطائرات غارات على المكان الذي أنذره الجيش في بلدة ميس الجبل.
حزب الله يدعو السعودية لفتح صفحة جديدة على قاعدة العداء المشترك لإسرائيل
أعلن الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في كلمة مصورة الجمعة، استعداد الحزب لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع المملكة العربية السعودية، داعياً إلى حوار يقوم على قاعدة أن إسرائيل هي “العدو المشترك”.
وأوضح قاسم أن مبادرة الحزب تقوم على ثلاثة مبادئ: أولاً، اعتماد الحوار لمعالجة القضايا الإشكالية والهواجس وضمان المصالح المشتركة؛ ثانياً، الانطلاق من أن العدو هو إسرائيل وليست المقاومة؛ وثالثاً، تجميد خلافات الماضي وفتح المجال أمام تفاهمات جديدة.
وشدد على أن سلاح حزب الله “موجه حصراً ضد إسرائيل وليس ضد لبنان أو السعودية أو أي دولة أخرى”، داعياً مختلف القوى اللبنانية، بما في ذلك الخصوم السياسيين، إلى “عدم تقديم أي خدمة لإسرائيل”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتخذ فيه السعودية موقفاً حذراً ومتشدداً تجاه حزب الله، مؤكدة أن استعادة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع لبنان مشروطة بإنهاء الدور العسكري للحزب وحصر السلاح بيد الدولة.
ويواكب هذا التطور النقاشات الجارية في لبنان بشأن خطة حكومية كلف الجيش اللبناني بإعدادها، تهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الجاري، في خطوة غير مسبوقة منذ اتفاق الطائف عام 1989، ما أثار انقساماً واسعاً بين مؤيد يعتبرها تعزيزاً لسلطة الدولة، ومعارض يراها مساساً بدور المقاومة في مواجهة إسرائيل.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا