مقتل ضابط وجندي لبناني بانفجار مسيّرة إسرائيلية في رأس الناقورة.. مجلس الأمن يمدد مهمة «اليونيفيل» - عين ليبيا
قُتل ضابط ومعاون أول من عناصر الجيش اللبناني، وأصيب اثنان آخران، اليوم الخميس، إثر انفجار طائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء مهمة كشف في منطقة رأس الناقورة جنوب البلاد.
وأفاد الجيش اللبناني في بيان رسمي أن الانفجار وقع أثناء محاولة عناصره الكشف على الطائرة التي سقطت في المنطقة الحدودية، مما أسفر عن سقوط شهيدين من عناصره وإصابة اثنين آخرين بجروح.
في سياق متصل، قدّم الرئيس اللبناني ميشال عون تعازيه لقائد الجيش، معبّراً عن أسفه لسقوط قتلى من صفوف المؤسسة العسكرية، وقال: “مرة جديدة، يدفع الجيش بالدم ثمن المحافظة على الاستقرار في الجنوب.”
وتأتي الحادثة في ظل توترات مستمرة على الحدود اللبنانية الجنوبية، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات محتملة لأي تصعيد بين لبنان وإسرائيل.
مجلس الأمن يمدد مهمة “اليونيفيل” في لبنان حتى 2026 تمهيداً لانسحاب تدريجي
قرر مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس، تمديد ولاية قوات حفظ السلام الدولية في لبنان (اليونيفيل) لعام إضافي، على أن تنتهي مهامها بالكامل مع نهاية عام 2026، وسط ترتيبات لبدء انسحاب تدريجي بالتشاور مع الحكومة اللبنانية.
وبموجب القرار، ستبدأ عملية سحب القوة المؤلفة من 10,800 عنصر عسكري ومدني، إضافة إلى المعدات، فورًا، على أن تكتمل خلال عام واحد. وتهدف هذه الخطوة إلى تمكين الحكومة اللبنانية من تولي مسؤولية الأمن بشكل كامل في جنوب البلاد، شمال “الخط الأزرق” الذي يفصل لبنان عن إسرائيل.
رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام رحب بالقرار، مؤكدًا أهمية بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، ودعا إسرائيل إلى الانسحاب من خمس نقاط لا تزال تحتلها جنوب لبنان.
من جانبه، اعتبر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أن قرار الانسحاب الكامل لليونيفيل بحلول 2027 هو “خبر جيد”، في حين ترى فرنسا، التي قدمت مشروع القرار، أن هذه المهلة ضرورية لترتيب انسحاب منظم ومتدرج.
هذا وتأسست قوات اليونيفيل عام 1978، وتضطلع بدوريات مراقبة في الجنوب اللبناني، بهدف الحفاظ على وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، إلا أن وجودها ظل موضع جدل بين مختلف الأطراف اللبنانية والدولية.
الرئيس اللبناني يشكر مجلس الأمن بعد تمديد ولاية “اليونيفيل”.. ويأمل في تثبيت السيادة الكاملة
وجّه الرئيس اللبناني جوزيف عون شكره لأعضاء مجلس الأمن الدولي بعد تصويتهم بالإجماع على قرار تمديد مهمة قوات حفظ السلام الأممية (اليونيفيل) في جنوب لبنان حتى نهاية عام 2026، مع بدء انسحاب تدريجي يُستكمل عام 2027.
وفي بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، خصّ الرئيس عون بالشكر فرنسا حاملة قلم القرار، والولايات المتحدة الأميركية على دعمها وتفهمها للظروف اللبنانية، كما أثنى على باقي الأعضاء لملاحظاتهم التي ساهمت في بلورة الصيغة النهائية للقرار.
ونوّه الرئيس بالجهود التي بذلها المسؤولون اللبنانيون المعنيون، من بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة، ووزارة الخارجية، والجهات الحكومية كافة. وأعرب عن أمله في أن تكون الأشهر الـ16 المقبلة من عمل “اليونيفيل” فرصة لـإنقاذ الوضع اللبناني وتثبيت الاستقرار على الحدود الجنوبية، تمهيدًا لتأكيد سيادة لبنان على كامل أراضيه.
بدوره، رحب رئيس الوزراء نواف سلام بالقرار، معربًا عن شكره للدول الصديقة، خصوصًا فرنسا، على جهودها، ومؤكدًا أهمية هذا التمديد في دعم استقرار الجنوب وتحقيق انسحاب منظم للقوة الدولية بحلول عام 2027.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا