منتدى «مصراتة للحوار» يُطالب المبعوث الأممي بعدم التواصل مع قادة المحاور إلا عن طريق القائد الأعلى - عين ليبيا

من إعداد: هيئة تحرير عين ليبيا

منتدى مصراتة: قواعد الحوار السياسي في ليبيا بعد العدوان على العاصمة لن تكون كما كانت عليه قبله.

أصدر أكثر من 170 عضو من منتدى مصراتة للحوار الوطني بيانًا، أكدوا فيه على مجموعة من الثوابت الوطنية.

وطالب المنتدى في بيانه تحصلت عين على نسخة منه رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، بعدم التواصل المباشر مع قادة المحاور الذين يعملون على صد عدوان قوات حفتر، منوهًا بأن أي تواصل يجب أن يمر عبر القائد الأعلى للجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق فائز السراج.

وجاء في البيان:

تمر ليبيا حاليًا بلحظات حاسمة من تاريخها المعاصر، فهي تواجه منذ 2019/4/4 عدوانًا تخريبيًا همجيًا دمويًا على عاصمتها طرابلس، على مرأى ومسمع الجميع، لا يمكن وصفه بأنه من الأعمال الوطنية تحت أي مبرر من المبررات، ويدفع الشعب الليبي من دماء أبنائه الشرفاء ثمن هذا العدوان الهمجي الذي جاء لا لشيء بل لرغبة العسكرتارية في الوصول للسلطة بطريقة خارجة عن القانون، وفي محاولة فاشلة لتركيع الوطن وأهله والتآمر على مكتسباته التي تحصل عليها بفعل ثورة 17 فبراير لتحقيق حلم الدولة المدنية الديمقراطية دولة القانون والمؤسسات.

وأضاف البيان:

لقد كان شعار الحرية الهدف الأول لثورة فبراير، هذه الثورة العظيمة التي كسرت القيود وانطلق بفعلها فجر الحرية في كل بقاع بلادنا الحبيبة، ولكن قوى الشر من عباد الدكتاتورية والحكم الشمولي ودول التآمر الإقليمي والدولي، بدأت تتآمر علينا وكأن ممارسة الحرية والديمقراطية من المحظورات على الشعب الليبي، أو كأنهم مغتاظون من النجاح الذي حققه الشعب الليبي بتقديمه النموذج الديمقراطي في 2012/7/7 بانتخابات شهد العالم بنزاهتها.

هذا وأكد أعضاء المنتدى على عدة نقاط في بيانهم تمثلت في:

  • الرفض القاطع لأي محاولة من المبعوث الأممي للاتصال المباشر بأي من القادة الميدانيين أو عن طريق مركز الحوار الإنساني أو أي وسيط آخر، واعتباره اختراقًا للتعامل السياسي والدبلوماسي الذي لا يمكن قبول تبريره، وكان الأولى التواصل المباشر مع القيادة السياسية المعترف بها والمتمثلة في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ورئيسه القائد الأعلى للجيش الليبي.
  • اعتبار الهدف من هذا العمل، بقصد أو بدون قصد، محاولة لشق الصف من جهة، ومحاولة لتقوية شوكة خليفة حفتر المنهارة، الذي يقود قوات همجية وحشية، تمارس أبشع الجرائم في حق الأبرياء، ولا تمتلك من المهنية العسكرية شيئًا من جهة أخرى، وهذا انحياز لا يجوز أن يمارسه المبعوث الأممي، وإن انحيازه يجب أن يكون للاتفاق السياسي المعتمد من مجلس الأمن والذي أصبح أحد وثائقه الدولية، ولكل من يعمل وفق هذه الوثيقة وليس للمتمردين عليها، بحسب البيان.
  • إن العملية السياسية بعد هجوم قوات حفتر، يجب أن تبدأ بإدانة واضحة للعدوان، لا تسوي بين المعتدي والمعتدى عليه، بل والعمل عى اجتثات العدوان من جذوره، وهذا ما كان متوقع من غسان سلامة، وبعدها يمكن الحديث عن حلول سياسية للأزمة الليبية، ولن يكون لحفتر ومن انظم له من النظام السابق مكان في أي تفاهمات سياسية لأنه اثبت أنه ليش شريكًا حقيقيًا في أي حل سياسي.
  • الرفض القاطع لعودة حكم العسكر من جديد بعد ثورة 17 فبراير التي تهدف إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية دولة العدل والمساواة.
  • إن قواعد الحوار السياسي في ليبيا بعد الغدر والعدوان على العاصمة لن تكون كما كانت عليه قبله.

وتابع المنتدى يقول:

لقد رأينا تخاذلاً كبيرًا من المجتمع الدولي، وتدخلاً سافرًا من بعض الدول التي لم تتوقف عن خلق الفتن متجاهلة المواثيق والأعراف الدولية في النزاعات الداخلية، كما رأينا صمتًا مريبًا من قِبل السيد المبعوث الخاص لا يمكننا تفسيره إلا أنه مباركة للعدوان ضد حكومة تعترف بها الأمم المتحدة التي يمثلها، الأمر الذي لا يتمشى مع مهامه، بل ويجعله جزءا من المشكلة، وهذا يفسر لنا حقيقة سبب فشله في إدارة الملف الليبي رغم وضوح المشكلة بكافة أبعادها.

واختتم أعضاء منتدى مصراتة للحوار الوطني بيانهم بالقول:

ندعو الدول الداعمة للمتمرد الانقلابي حفتر أن تراعي مصالحها الحقيقية التي لن تكون إلا مع الشعب الليبي وأن دعمها للمجرمين لن يجلب عليها خيرًا في الأجل الطويل، لأن الشعب الليبي يعرف هذه الدول ويعرف ماذا تُحيك، وإنه الشعب لا ينسى من يقف معه في أيام المحن ولا من يقف ضده.

ندعو أبنائنا من كل المدن والقرى الشريفة إلى الرباط والصلابة في مواجهة البغي والعدوان والاستعداد بعد النصر للمساهمة في بناء ليبيا الجديدة ليكونوا ركائز الدولة المدنية.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا