منطقة ورشفانة تسجن أهالي الغرب الليبي - عين ليبيا

من إعداد: محمد علي المبروك

كنت أتمنى ان أوجه نقدي الى حكومة تكون متمسكة بمسؤولياتها عن ليبيا وشعبها ولكنني امام حكومات ليبية على اطلاقها غير مكترثة بمسؤولياتها الوطنية ومن ذلك لايصح ذكرها بحكومات الا ذكرها بعصائب حكومية متعاقبة لم تعرف منها ليبيا الانهب الاموال او إهدارها ومن عدم الاكتراث بالمسؤوليات الوطنية مسؤولية قفل الطريق الساحلي الرئيسي في غرب ليبيا وقفل هذا الطريق أصبح مسؤولية تقع على منطقة بعينها مع عدم اكتراث العصائب الحكومية بمسؤولياتها الوطنية وذلك يضطرني الى توجيه نقدي الى منطقة بعينها وهى منطقة ورشفانة والامر هنا لايمس اهالي ورشفانة الطيبين ولايمس قبلهم اهالي الزاوية الطيبين بل قيادات ورشفانة وقبلهم قيادات الزاوية السيئين ولأهل ورشفانة والزاوية حبي وتقديري واحترامي.

يواجه أهالي المنطقة الغربية عقبة للعبور من مناطقهم الى طرابلس ويواجه بالمقابل اهالي طرابلس والشرق الليبي من ليبيا ذات العقبة لعبورهم الى مناطق الغرب الليبي تمثلت هذه العقبة واقعا في منطقة ورشفانة التي قفلت فيها الطريق الساحلي الرئيسي  واتبعت ذلك بقفل جميع المعابر المؤدية منها ففصلت بذلك جغرافية ليبيا فصلا بفصل المنطقة الغربية من الزاوية و الى راس اجدير عن المنطقة الشرقية من جنزور والى أمساعد الا ان تاثير الحصار والحجز البشري والجغرافي والذي هو سجن حقيقي له طبيعة جغرافية وسكانية شبيه بالسجن بين الجدران والزنازين الا انه أوسع وقد بدأت تأثيراته الحقيقية من شهورا مضت على اهالي المنطقة الغربية من ليبيا الذين يرتبطون معيشيا وصحيا وخدميا واجتماعيا بمنطقة طرابلس المفصولة عنهم فصلا وهى في الحقيقة تاثيرات تأخذ دون ادراك وعن غفلة صور الجرائم الانسانية والوطنية  في حق أعدادا هائلة من ابناء الشعب الليبي في منطقة الغرب الليبي ومن صور ذلك موت العديد من الحالات المرضية والطارئة التي تطلبت إسعافا ومنها حالات اطفال ونساء وكبار في السن بسبب قفل الطريق وقطع الصلات الاجتماعية بين العائلات والتى كانت سائدة بينها واستعار أثمان جميع السلع بسبب تكلفة النقل الباهظة عبر طريق طويلة بما يعرف بالطريق الصحراوي وتوقف العديد من العاملين والموظفين عن أعمالهم في مدينة طرابلس والعكس وحظر التنقل البشري وحجز الناس في بقعة جغرافية محددة الحدود ، بدأ قفل الطريق الساحلي اولا من قيادات من مدينة الزاوية لتستشعر ذنبها متاخرا فتفتحه في سنة من سنن العناد الآثم لتتبع قيادات ورشفانة ماسنته ثم ماتركته قيادات مدينة الزاوية فتقفل الطريق من بعد مدينة الزاوية والوضع الليبي لاتبتدع فيه الا سنن الخطايا ، اذا قفل طريقا يتبع الآخرون بقفل طريقا اخر  واذا خطف طفلا يتبع المجرمون بعضهم بعضا بخطف مزيدا من الاطفال وإذا سرق وزيرا مالا يتبعه وزراء بسرقة اموالا واذا خصص جسم تشريعي لنوابه امواله يتبعه الجسم التشريعي الذي بعده بتخصيص اموالا (المؤتمر الوطني ثم مجلس النواب) وغيرها من سنن الخطايا وذلك لغياب اي رادع ، ولم يكن متيسرا وبعسر لاهالي المنطقة الغربية ليصلوا الى طرابلس او اهالي طرابلس ليصلوا الى المنطقة  الغربية الا السير جنوبا بما يعرف بالطريق الصحراوي وقطع مسافة تتعدى مئات الكيلومترات بعد ان كانت المسافة عشرات الكيلو مترات من الطريق المقفل مع وضع معيشي سيئ يعيشه اهالي الغرب الليبي وأهالي الشرق الليبي لا يملكون فيه ثمن وقود سياراتهم عبر هذا الطريق البعيد الذي يبخر خزان وقود سياراتهم من نصف المسافة.

ولا يقيم دينيا قفل الطريق على عابري السبيل الا أثما وحراما ولا يقيم قانونيا قفل الطرقات على مجتمع في بقعة جغرافية معينة الا جريمة من المستوى العالي في الدول التي يحيا فيها القانون ويتحمل مرتكبوها كل التبعات الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن قفلها وان القانون الليبي سيحيا يوما ولا يقيم اخلاقيا قفل الطريق على الناس الا (….. اترك لكم التقييم) لنتائجه الكارثية على الناس، لقد اعتقدت قيادات ورشفانة اعتقاد الغفلة ان قفل الطرقات على اهالي المنطقة الغربية هو وسيلة ضغط على حكام طرابلس لتعويض ماتعرضت له ورشفانة من تدمير وخراب وكأنهم لايعلمون ان ذلك لن يجدي نفعا مع حكام طرابلس الذين يتنقلون بحرية تامة عبر الطائرات والسفن وكأنهم لايعلمون ان ذلك لا يجدي الا ضرا على ابناء الشعب الليبي الابرياء البسطاء الذين يعبرون من الطريق الساحلي وكأنهم لايعلمون ان حكام طرابلس لن يكترثوا لمعاناة ابناء الشعب الليبي في الغرب من قفل الطريق، ان كانوا لايعلمون فانه غفلة في العقول ومن صورها ان تأتي الى الابرياء لتعاقبهم بذنوب المجرمين كما أتت قيادات ورشفانة على ابناء المنطقة الغربية فأقفلت عليهم الطرقات بذنوب حكام طرابلس وليس من السواء العقلي والسلوكي عندما يصفعك مذنب ان تذهب الى البرئ لتصفعه وتترك المذنب وهم حكام طرابلس لانك غير قادر على الوصول اليهم،كما هو صفع اهالي الغرب الليبي الابرياء بقفل الطرقات عليهم وسجنهم في بقعة جغرافية لايتعدونها، الا يعلم قضاة قفل الطريق إنما يؤججون غضب اهالي المنطقة الغربية على منطقة ورشفانة بعد ان كان هناك تعاطفا لما تعرضت له ورشفانة من ظلم، ولاينتظر من حكومة عاجزة تعقبها حكومة عاجزة على ان تفتح طريقا وتفرج على اهالي الغرب الليبي من سجنهم الجغرافي، وينتظر من قيادات ورشفانة ان يرجعوا الى العقل الذي يعرف به اهل ورشفانة بفتحهم الطرقات على العابرين وان يتداركوا هذا الجرم الجسيم في حق أهاليهم من المناطق الأخرى.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا