من أمريكا إلى كوريا.. جرائم ووفيات تهزّ العالم - عين ليبيا
شهدت الساعات الأخيرة مجموعة من الأحداث المؤلمة في مختلف أنحاء العالم، ففي الولايات المتحدة، كشف لورينز كراوس عن جريمة قتل والدَيْه بعد اختفائهما لثمانية أعوام، ليصدم العالم باعترافه البشع على الهواء مباشرة، من جهة أخرى، رحل عن عالمنا الناشطة الثورية أساتا شاكور، التي كانت قد سعت لرفع صوتها ضد الظلم الاجتماعي، أما في الأرجنتين، فهزت جريمة مروعة مشاعر الجميع، حيث قتل تجار المخدرات ثلاث فتيات في بث مباشر عبر إنستغرام، وبينما كانت هذه الحوادث تُحدث صدى عالميًا، سجلت الصين إنجازًا جديدًا بتدشينها جسر “هواجينغ” الذي أصبح الأعلى في العالم، في حين تعرضت كوريا الجنوبية إلى أزمة تقنية كبيرة بعد حريق في مركز البيانات الحكومي، وفي تشاد، تم توقيع اتفاق سلام مع ميليشيا متمردة في ولاية تيبستي بعد سنوات من الصراع حول استغلال مناجم الذهب، وفي إسطنبول، تم الكشف عن عملية احتيال معقدة قامت بها فتاة سورية عبر زواج وهمي.
رجل يعترف بقتل والديه ودفنهما في الفناء الخلفي لمنزلهما بنيويورك بعد ثمانية أعوام
اعترف لورينز كراوس (53 عاماً)، يوم الخميس، بقتل والديه ودفنهما في الفناء الخلفي لمنزلهما في شمال ولاية نيويورك قبل ثمانية أعوام، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “سي بي إس 6″، وتم اعتقاله فور مغادرته الاستوديو.
وجاء الاعتراف بعد يوم من إعلان الشرطة أنها عثرت على جثتي فرانز وتيريسيا كراوس في منزلهما بألباني، عاصمة ولاية نيويورك، في إطار تحقيق كشف أن الوالدين كانا لا يزالان يتلقيان مدفوعات الضمان الاجتماعي على الرغم من اختفائهما منذ سنوات.
وخلال مقابلة استمرت نصف ساعة، وصف كراوس الجريمة بأنها “رحيمة” بحق والديه المسنين، وقال: “لقد قمت بواجبي تجاه والدي. كان قلقي على معاناتهما كبيراً للغاية”، وأقر بأنه نفذ الجريمة بسرعة بعد أن سئم من معاناتهما.
وجاء الاعتراف في سياق أسئلة المذيع جريج فلويد حول دوافع القتل، حيث أجاب كراوس: “نعم… وكان هذا سريعاً للغاية”.
الصين تدشن جسر “هواجينغ” الأعلى عالميًا بارتفاع 625 مترًا عبر وادي غويتشو
دشنت الصين جسر “هواجينغ” الذي يمتد عبر وادي غويتشو، ليصبح الأعلى في العالم بارتفاع يصل إلى 625 مترًا، متجاوزًا جسر “دوغ” الذي يبلغ ارتفاعه 565 مترًا في نفس المقاطعة.
ومن المقرر أن يبدأ مرور المركبات على الجسر خلال الأيام القليلة المقبلة، ليضاف إلى قائمة المشاريع الهندسية العملاقة التي تعكس مكانة الصين المتقدمة عالميًا في مجال البنية التحتية والتقنيات الهندسية الحديثة.
جريمة مروعة في الأرجنتين: تجار مخدرات يعذبون ويقتلون 3 فتيات في بث مباشر عبر “إنستغرام”
في جريمة هزت الأرجنتين، قام تجار مخدرات بتعذيب ثلاث فتيات وقتلهن في مشهد مروع تم بثه مباشرة عبر منصة “إنستغرام”.
والضحايا، بريندا ديل كاستيو (20 عامًا)، مورينا فيردي (20 عامًا)، ولارا غوتييريز (15 عامًا)، تم استدراجهن بمغريات مالية قبل أن تقع فريسة لانتقام عصابات المخدرات.
والجريمة التي تم تنفيذها بسبب اتهام إحدى الضحايا بسرقة شحنة كوكايين، أدت إلى موجة غضب شعبي واسعة في الأرجنتين، حيث خرجت مظاهرات تطالب بالعدالة.
والسلطات تمكنت من توقيف 4 مشتبه بهم في الجريمة، في وقت حذر فيه ناشطون من تأثير الفقر وزيادة الجريمة المنظمة في البلاد.
تشاد توقع اتفاق سلام مع ميليشيا متمردة في تيبستي لإنهاء صراع مناجم الذهب
توصلت الحكومة التشادية إلى اتفاق سلام مع ميليشيا متمردة في مدينة تيبستي الحدودية مع ليبيا، ليعيد السلام بشكل نهائي إلى مدينة ميسكي وكامل ولاية تيبستي بعد سنوات من الصراع المرتبط باستغلال مناجم الذهب.
وجاء الاتفاق، الذي وقع عليه وسيط الحكومة التشادية صالح كبزابو، ليشمل عفواً عاماً عن أفراد قوات الدفاع الذاتي بمدينة تيبستي والمقاتلين المتمردين الذين شاركوا في الاشتباكات خلال الفترة 2019-2020، مع دمج أعضاء لجنة الدفاع في الجيش أو الشرطة التشادية بعد فترة تدريب. كما يمنع الاتفاق أي مواجهات عسكرية مباشرة بين الطرفين.
وشهدت الفترة الماضية قيام عناصر “الدفاع الذاتي” بنشر قناصين على الطرق الرئيسة لتأمين مداخل ميسكي ومنع تقدم الجيش التشادي، قبل أن يتم أمس الخميس تسليم جميع الحواجز التي كانت تحت سيطرتهم لقوات الدفاع والأمن.
وتعتبر منطقة ميسكي، الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر عن عاصمة الولاية برداي، من المناطق الغنية بالذهب، وكانت موضع نزاعات منذ 2018 حول استغلال الموارد المعدنية، إذ انهار اتفاق سابق عام 2019 وظلت المنطقة بؤرة توتر بين الحين والآخر.
حريق في مركز البيانات الحكومي بكوريا الجنوبية يعطل 647 خدمة إلكترونية ويشل الشبكات الحكومية
تعطلت الخدمات والشبكات الحكومية الرئيسية في كوريا الجنوبية، اليوم السبت، إثر حريق في مركز البيانات الحكومي المركزي بمدينة دايجون، نتيجة انفجار بطارية ليثيوم أيون في الطابق الخامس أثناء فصلها عن الخوادم لنقلها للطابق السفلي.
وتسبب الحادث في توقف 647 خدمة إلكترونية، بينها نظام تحديد الهوية عبر الهاتف المحمول والبريد الإلكتروني، وتعطلت خدمات الطوارئ 119، وإصدار الوثائق الرسمية، وشبكة الإنترنت الداخلية الحكومية “أونارا”، فضلاً عن توقف مواقع وزارات رئيس الوزراء والداخلية والمالية.
وقال نائب وزير الداخلية كيم مين جاي إن الحكومة علقت العمليات كإجراء “استباقي” لحماية الأنظمة، مؤكداً أن الخدمات الحيوية مثل البريد والمالية ستُستعاد أولاً.
وأوضح أن المواطنين واجهوا صعوبات في الدفع وتحويل الأموال، وتم تأجيل مواعيد دفع الضرائب وتقديم الوثائق الرسمية حتى إعادة تشغيل الخدمات.
وتمت السيطرة على الحريق بعد حوالي 10 ساعات، لكنه اشتعل جزئياً لاحقاً، مع إصابة أحد العمال بحروق من الدرجة الأولى وتدمير نحو 400 بطارية.
ورفع وزير الداخلية مستوى إدارة الأزمات إلى “خطير” لتعبئة الموارد اللازمة لاستعادة الخدمات، بينما اعتذر رئيس الوزراء كيم مين سوك عن الانقطاع، مؤكداً أن أنظمة النسخ الاحتياطي تحمي البيانات من الفقدان.
عروس سورية تحتال على 6 رجال عرب بعشرات آلاف الدولارات في إسطنبول عبر زواج وهمي
أفادت تقارير بأن فتاة سورية قامت بالاحتيال على ستة رجال عرب على الأقل في مدينة إسطنبول التركية، بعدما تعرفت عليهم عبر أحد تطبيقات المواعدة بهدف الزواج.
ووفقاً للضحايا لموقع “turkiyetoday”، عرفت الفتاة عن نفسها باسم إسراء قوطلي، وتوهمت الضحايا بأنها ستتزوجهم. بعد توقيع عقود زواج ديني غير مسجلة، واستلام المهر والمجوهرات، كانت تختفي تمامًا، ويُعتقد أنها حصلت على حوالي 50 ألف دولار من هذه العمليات، بينما لا يزال من غير المعروف ما إذا كانت قد احتالت على رجال عرب آخرين في إسطنبول.
وأشار الضحايا إلى أن الفتاة كانت جزءًا من عصابة منظمة، تضم رجلًا تدعي أنه شقيقها يُدعى يحيى، ومأذونًا مزيفًا يُدعى حمزة أبو شاهين. ويُزعم أن يحيى هو زوجها، وأن العصابة كانت تطلب مهوراً تتراوح بين 5,000 و10,000 دولار، بالإضافة إلى مجوهرات بقيمة تصل إلى 3,000 دولار، كما كانت الفتاة تطلب أحيانًا تذاكر سفر من الضحايا لإضفاء مزيد من المصداقية على عملية الزواج.
وروى أحد الضحايا، المهندس المصري محمد هيثم فودة (46 عامًا)، أنه تعرف على الفتاة عبر تطبيق “الخطابة” الإسلامي وسافر إلى تركيا لإتمام الزواج، ليكتشف لاحقًا أن مراسم الزواج الديني كانت مزيفة وأن الفتاة وعصابتها قد اختفت بعد الحصول على أموال الضحية.
وتم الكشف لاحقًا أن اسم الفتاة الحقيقي هو رغد عوض، وتعيش مع شقيقتها راما عوض ووالدتهما علياء بوران، وأنها متزوجة ولديها طفل، وتشارك زوجها في عمليات الاحتيال.
وأكد ستة ضحايا أن نفس المأذون المزيف أجرى لهم مراسم الزواج، بينما وقع ضحايا آخرون في نفس الفخ مع فتيات مختلفات، مما يشير إلى أن العصابة تغير أعضائها حسب الحاجة.
ومن الناحية القانونية، أوضح المحامي التركي عثمان برات بيازيت أن السلطات التركية لها كامل الصلاحية للتحقيق والمحاكمة في الجرائم المرتكبة على أراضيها، بغض النظر عن جنسية الضحية أو الجاني، وأن هذه الأفعال تُعد جريمة يعاقب عليها القانون التركي بالسجن من سنة إلى خمس سنوات.
وفاة الأيقونة الثورية أساتا شاكور.. الناشطة التي تحدّت أمريكا ولجأت إلى كوبا
رحلت عن عالمنا أساتا شاكور، الناشطة من أجل حقوق السود، التي منحت حق اللجوء السياسي في كوبا بعد هروبها عام 1979 من سجن أمريكي حيث كانت تقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة لقتل ضابط شرطة، وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الكوبية وابنتها كاكويّا شاكور.
وولدت شاكور باسم جوان ديبورا شيسيمارد، وكانت قضية ملاحقتها مصدر توتر طويل بين الولايات المتحدة وكوبا، حيث طالبت واشنطن على مدى عقود بعودتها من كوبا، بما في ذلك الرئيس دونالد ترامب. ووضعتها السلطات الأمريكية ضمن قائمة “أكثر الإرهابيين المطلوبين بأساً”.
وفق الرواية الأمريكية، تورطت شاكور في تبادل إطلاق نار مع شرطة ولاية نيو جيرسي عام 1973، ما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة آخر، فيما قُتل أحد رفاقها، وأدينت لاحقًا بالقتل والسطو المسلح وجرائم أخرى، وحُكم عليها بالسجن مدى الحياة قبل أن تهرب في نوفمبر 1979 بمساعدة أعضاء من “جيش التحرير الأسود”، لتظهر في النهاية في كوبا عام 1984 حيث منحها الزعيم فيديل كاسترو حق اللجوء.
وعلى مدى سنوات إقامتها في كوبا، أكدت شاكور أنها لم تطلق النار على أحد وأن يديها كانتا مرفوعتين أثناء تبادل إطلاق النار. وكتاباتها أصبحت مصدر إلهام لحركة “حياة السود مهمة” (Black Lives Matter)، رغم الانتقادات لأيديولوجيتها الماركسية والشيوعية.
وفي كتابها “أساتا: سيرة ذاتية” المنشور عام 1988، أكدت على ضرورة الكفاح من أجل الحرية والدفاع عنها، معتبرة أن التضامن بين الناس أساس النضال، كما أثرت شخصيتها على فن الهيب هوب، حيث أشارت فرق وفنانون مثل “بابليك إنمي” وكومون إلى شاكور في أعمالهم الفنية.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا