من القنصلية الليبية بالإسكندرية يأتي الجديد - عين ليبيا

من إعداد: سعيد رمضان

حينما دخلت إلى مبنى القنصلية الليبية بالإسكندرية وجدت في استقبالي مجموعة من العمالقة المصريين مفتولي العضلات “البودي جارد” حتى اعتقدت أنني قد أخطأت العنوان ودخلت إلى صالة جيم لكمال الأجسام، وتساءلت ماذا يفعل أمثال هؤلاء داخل مبنى القنصلية الليبية؟

علمت بعد ذلك أن القنصلية تستعين بهم لتأمين الحماية، مع علمي المسبق بأن أمثال هؤلاء العمالقة لا تستعين بهم أي  سفارة أو قنصلية بجمهورية مصر العربية، بل تستعين بهم الملاهي الليلية والكباريهات والحانات والشخصيات المشهورة من المطربين والراقصات فقط.

نتسائل: هل تحتاج القنصلية إلى حماية؟

أمام مبنى القنصلية تتواجد الشرطة المصرية وجهاز الأمن الوطني “أمن الدولة” ويقومون بتأمين الحماية على مدار الساعة، وفي داخل القنصلية يتواجد رجال الأمن الليبيين الذين لا حصر لهم ولا عدد لتأمينها من الداخل، ولا ننسى هذا الكم الهائل من الموظفين ممن لا عمل لهم سوى التهكم والتطاول على عباد الله المواطنين ويكبدون خزينة الدولة مبالغ طائلة بالعملة الصعبة.

من حقنا أن نتسائل عن سبب تواجد هؤلاء العمالقة المصريين داخل مبنى القنصلية، وهل هم مكلفين بحماية البعض ممن يعملون داخل القنصلية، وهل يعقل أن تقوم الدولة بدفع رواتب لهم نظير ذلك علما بأن القنصلية ليست بحاجة إلى حماية لا من الداخل ولا من الخارج فقد ولى زمن البلطجة والاقتحامات إلى غير رجعة، فلماذا نقوم بترهيب وتخويف المواطن الليبي داخل بيته؟

أتمنى أن يجيب القنصل الليبي بالأسكندرية على هذا السؤال؟

فالهدف المرجو من وجود القنصلية هو خدمة المواطن وتقديم المساعدة له والسهر على راحته، فالقنصلية ليست ملهى ليلي أو كباريه لكي يتم تأمين الحماية لها بواسطة الفتوات ومفتولي العضلات وشركات الحراسة الخاصة المصرية.

المشهد يدعو إلى السخرية، رجاء إعادة النظر بهذا الخصوص.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا